قره يلان: لو هاجمنا جيشان للدولة التركية، سوف نهزمهما

صرح عضو اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني مراد قره يلان أن قوات الكريلا قد بلغت مستوى جديد، وظهر ذلك في حرب هذا العام، وأنهم جددوا أنفسهم على التجارب الحديثة، قائلاً" بالنسبة لنا، لو هاجمنا جيشان للدولة التركية، سوف نهزمهما".

أوضح عضو اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني مراد قره يلان ‏أن الدولة التركية استخدمت حتى الآن خمسة أنواع من الأسلحة الكيميائية، غاز ثاني أكسيد الكربون المصنوع من تابون، والغاز الخانق المصنوع من الكلور، غاز الفوسفور الحارق والغاز المسبب للشلل وفقدان الوعي، وغاز الفلفل الذي يُستخدم في الاحتجاجات الشعبية.

كما أضاف قره يلان أنهم قد اتخذوا كافة التدابير في وجه كافة أنواع التقنية المتطورة والقوات الجوية وتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الاحتلال التركي، كما ان المقاومة مستمرة.

وبمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس حزب العمال الكردستاني، تحدث عضو اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني مراد قره يلان ‏لفضائية (Stêrk TV) خلال برنامج خاص، حيث تطرق قره يلان الى مقاومة مقاتلي الكريلا التي لا مثيل لها في وجه جيش الاحتلال التركي الذي يمتلك كافة أنواع الأسلحة والتقنيات المتطورة، هذه المقاومة التي استمرت من خلال تقديم تضحيات جسام، وبمخطط المجموعات الصغيرة لتستطيع مواجهة جيش كبير كجيش الاحتلال التركي.

الكريلا صاحبة تجربة لثماني وثلاثون عاماً وحزب العمال الكردستاني ذو تجربة ثلاثة واربعون عاماً، وقد استعدت على هذا الأساس وحققت نتائج لم تكن بالحسبان من خلال تحديث أساليب الحرب والروح الفدائية الآبوجية، كافة المقاومات التي حدثت لم تكن عادية، لدرجة ان العدو فوجئ بها، ولتحقيق النتائج، استخدم الحزب الديمقراطي الكردستاني في هذه الحرب لإحداث اقتتال داخلي، ولكنه فشل في ذلك ايضاً، والأصح أن القيادة الصحيحة التي تستند الى الوقفة الفدائية وأسلوب التكتيك الحديث في هذا الوقت قد تطور الى مستوى معين.

مقاومة ورخليه سطرت ملاحم بطولية، حيث كان العدو يقول سنقصفهم بالطائرات وسيفرون وسيُهزمون، لكنهم لم ينجحوا في ذلك، بعدها قالوا سنقصفهم بالكيماوي وسينتهون، لأنهم علموا أنه حينما استخدم نظام صدام السلاح الكيماوي في عام 1988 بإمكاننا القول إن كامل جنوب كردستان قد أفرغ، واعتقدوا أنهم سيفعلون نفس الشيء، لكنهم لم ينجحوا في ذلك ايضاً.  

يمكنني إعطاء مثال من مقاومة ورخليه: في البداية كانت هناك مجموعة كبيرة من الرفاق في ورخليه، بعد أن قاتل هؤلاء الرفاق هناك لفترة طويلة، تم اتخاذ القرار من القيادة بتخفيض العدد إلى النصف تقريباً، على هذا الأساس قاوموا لمدة 120 يوماً، كان هؤلاء الرفاق يغيرون على جنود العدو دائماً، ويوجهون ضربات لهؤلاء الجنود، ويستولون على اسلحتهم، وعلى الأطنان من المتفجرات، وبالطبع تم استخدام هذه المتفجرات لاحقًا ضد العدو، أي أنها تحولت إلى قلعة دارت المعركة في جهاتها الأربع، هناك استخدم العدو العديد من الأسلحة الكيماوية ضد الرفاق، وهنا لا يجوز أن افصح عن كيفية تعامل الرفاق مع هذه الهجمات، لكن بعد ذلك، ووفقاً لتقديراتنا، جلبوا أنواع متعددة من السلاح الكيماوي من عدة دول واستخدموه ضد الرفاق، حيث استشهد على إثره عشرة رفاق من بينهم الرفيق جومالي والرفيق جافري.

الرفاق الباقون ماذا فعلوا، طلبوا الدعم ليستمروا بالمقاومة، حقيقةً، كان هناك نقص في الطعام، كانت لهم علاقات مع الرفاق، هؤلاء الرفاق لم يقولوا إن رفاقنا وقادتنا قد استشهدوا ونحن سننسحب، أرادوا الاستمرار، وقاوموا لمدة 15 يوم، بالمجمل استمرت هذه المقاومة مدة 135 يوماً، بعدها صدر قرار من القيادة بالانسحاب من المنطقة.

عندما يقال إنه تم هزيمة العدو، وهذه ليست كلمة تقال هكذا، فقد تمت هزيمته بالعمل وبصعوبات وجهود كبيرة وباستعدادات لسنوات، على هذا الأساس فهم العدو ان حزب العمال الكردستاني ليس حزباً صغيراً أو لقمة سائغة، وليس سهلاً للإغارة عليه واحتلال مناطقه، حيث استخدم كافة أنواع أسلحته وأقوى وحداته العسكرية، هذه المرة استقدم المرتزقة وكلابهم المدرّبون على اعلى مستوى وربطوا الكاميرات على رؤوسها لتحقيق النتائج، جربوا كافة الأساليب ولم ينجحوا.

في هذه المناطق التي حاربنا فيها، لم نقدم خسائر كبيرة، ففي ورخليه وخلال 120 يوماً لم نقدم أية خسائر، في حين تم قتل الكثير من جنود العدو، ولذلك سنقاوم ولدينا القوة، نستطيع ان نهزم هذا العدو في مناطق زاغروس وبهدينان وبوطان وواقعنا يدل على ذلك، لا نحكي عبثاً، فساحات المعارك هي التي تقول ذلك، هزمناه الآن وسنهزمه من الآن فصاعداً، لأننا استخلصنا بعض النتائج، هذه المقاومة كانت جديدة بالنسبة لنا، كلما أظهرنا أسلوب جديد، تعلمنا منه درساً جديداً، وعرفنا ماذا سنفعل وكيف سننتصر، بالاختصار خلال حرب هذا العام، استخلصنا تجارب كبيرة في القتال، ونسعى الآن الى تعليم كافة الرفاق على هذه التجارب، ومن اجل ذلك نقوم بالأعمال اللازمة والضرورية، نجدد انفسنا باستمرار، برأيي لو هاجمنا جيشين للدولة التركية سوف نهزمهما.