وأفاد القيادي الأرمني، نوبار ملكونيان، أن واجب النضال والمقاومة يقع على كاهل جميع شعوب الشرق الأوسط، في مواجهة الهجمات التي تستهدف مقاومة زاب، وقال " هناك حاجة ملحة، اليوم وأكثر من أي وقت مضى وأكثر من أي شخص آخر، أن نصبح كرد، كما أنه علينا أن نقف في مواجهة الاحتلال والإبادة الجماعية دون أي مبرر وذريعة".
وتحدث القيادي في كتيبة الشهيد "نوبار أوزانيان" الأرمنية في شمال وشرق سوريا، نوبار ملكونيان، إلى وكالة فرات للأنباء (ANF)، وأفاد أن الشعب الكردي من أقدم الشعوب في الشرق الأوسط ومزبوتاميا، وقال: أن "الشعب الكردي يتعرض للهجمات العثمانية منذ القرن السادس عشر، وآخرها اعتداءات وهجمات الجمهورية التركية الحالية، والهدف من هذه الهجمات هو تتريك الوطن والمناطق وبنفس الوقت القضاء على إرادة الكرد الحرة.
ونوه " هجمات دولة الاحتلال التركي في شهر نيسان ليست محض صدفة،بالعودة الى التاريخ، ففي شهر نيسان،ماقبل ارتكاب مجازرالأرمن قال طلعت وهو المخطط للمجازر ضد الارمن"بانه تم حل قضية الأرمن" فاذا اطلعنا على مخطط الإبادة الجماعية ضد الأرمن،وقارناها مع الاحداث الحالية نرى بان اردوغان يسيرعلى خطى طلعت ويسعى أيضاً لحل القضية الكردية من خلال الإبادة الجماعية".
وأضاف نوبار ملكونيان قائلاً: " مثلما هنالك في صفحات التاريخ أيام أسطورية للمقاومة والنضال من أجل المضطهدين والمظلومين، فهناك تاريخ أسود للظالمين والقتلة أيضاً، وهؤلاء يشنون هجماتهم ضد كردستان في شهر نيسان ويذكرون الشعب الكردي بالإبادة الجماعية، والهجمات اليوم على منطقة زاب لن تقف في زاب فقط بل ستمتد إلى جميع المناطق الكردستانية، كما تشكل هذه الهجمات تهديداً ومخاطر كبيرة ضد الشعب الأرمني، مثلما كان الهجوم على كاراباخ خطراً، فإن الهجوم في زاب اليوم يمثل أيضاً خطراً على الأرمن في الشتات".
وقال القيادي الأرمني، نوبار ملكونيان، في ختام حديثه: " على الشعب الأرمني، الذي عانى من المآسي والقمع كثيراً، التوافد إلى ساحات المقاومة في اماكن تواجدهم ويقولوا، ’ لن نسمح لمن قتلنا بالأمس قتل الشعب الكردي اليوم‘، كما يجب على جميع القوى الوطنية والديمقراطية والثورية لشعوب الشرق الأوسط أن تنتفض وتواجه ضد هجمات جيش الاحتلال التركي، وأنا بصفتي ثورياً أرمنياً وأبن ذلك الشعب الأرمني الذي تعرض للإبادة الجماعية والمجازر ولجميع أنواع الاضطهاد والظلم، أقول إن أولئك الذين يسعون ويحاولون بجميع السبل والطرق الوحشية من أجل القضاء على فكر الحرية وأولئك الذين يفكرون في الحرية، لكن عكس ذلك، أن فكر وفلسفة الحرية سوف ينتشر وستمتد الى جميع أنحاء العالم.
وفي هذا السياق، علينا أن نصبح كرد اليوم أكثر من أي شخص آخر!..واليوم هو الوقت المناسب لكي نصبح مقاتلين كريلا في وجه الفاشية والاستبداد، وعلينا أن نقوم بواجبنا ومسؤوليتنا الوطنية على أكمل وجه دون مبرر وأعذار واهية، وسنعرف مسؤوليتنا الثورية في مواجه الهجمات والاحتلال وسنقوم بها بكل التأكيد".