تساءل الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة كوباني، مصطفى إيتو، قائلاً، "أي أمن للدولة التركية قام الطفل عبدو البالغ من العمر أربعة سنوات بتهديده، والذي كان يكافح من أجل الحياة وفي النهاية بترت ساقه جراء قصف الاحتلال التركي؟"، وتابع بالقول، "بقدر هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، فأن روسيا، التحالف الدولي والولايات المتحدة الأمريكية (DYE) التي تقود التحالف مسؤولة أيضاً، لأنهم وبالتزامهم الصمت يعطون القوة للدولة التركية.
وتحدث إيتو عن أسباب الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي، وقال، " أن الدولة التركية لا يروق لها مشروع الأمة الديمقراطية الذي تحقق في جميع المناطق، مشروع الأمة الديمقراطية الذي سيتطور في شمال وشرق سوريا سيفيد شعب سوريا وشعب تركيا أيضاً، ولهذا السبب أرسلت دولة الاحتلال مرتزقتها داعش إلى مدينة كوباني، حيث لم تكن كوباني مدينة اقتصادية رئيسية ولا ذو جغرافية شاسعة ولا ذو موقعاً استراتيجياً بالنسبة لداعش، حيث لم يكن هناك سوى مجتمع منظم يؤمن بمشروع الأمة الديمقراطية وبدأوا بثورة 19 تموز، لهذا السبب تم استهداف كوباني ولا تزال مستهدفة".
وأضاف إيتو قائلاً"الطفل البالغ من العمر أربعة سنوات، عبدو، الذي بترت ساقه جراء القصف الأخير للاحتلال التركي، وهو الآن يكافح من أجل حياته، كيف يهدد أمن الدولة التركية؟ حيث لا توجد قاعدة عسكرية واحدة في جميع المناطق التي قصفتها الدولة التركية في منطقة كوباني حتى عين عيسى، كما أنها تحدد ساعات هجماتها بشكل متعمد، وتشن هجماتها في تمام الساعة 12:00 ظهراً، وذلك عندما يعود الأطفال من المدرسة وهم بطريقهم إلى منازلهم، كما أنها تريد ترهيب المجتمع، وبقدر هجمات دولة الاحتلال التركي الوحشية ، فأن كل من روسيا، التحالف الدولي والولايات المتحدة الأمريكية (DYE) التي تقود التحالف مسؤولة أيضاً عن هذه الهجمات، لأنهم وبالتزامهم الصمت يمنحون القوة للدولة التركية لتكثيف هجماتها وقصفها.
وتابع"جاء الكثير من ابناء الشعب السوري ومن جميع أنحاء سوريا إلى مناطق شمال وشرق سوريا، حيث وصل 11 ألف نازح إلى مناطقنا، بالتزامن مع هجمات دولة الاحتلال التركي الوحشية ودعمها لتنظيم داعش الإرهابي، والتي تريد من خلالها تقوية داعش.
وايضا تريد الحكومة التركية تصدير ازمتها السياسية، الاجتماعية والاقتصادية الداخلية إلى جميع المناطق، وتريد أن تخدع المجتمع التركي بحجة الحفاظ على ‘أمنها ووجودها‘.
وأكد إيتو خلال حديثه، أنه على الرغم من كل المصاعب والضغوطات، فإن أهالي شمال وشرق سوريا لن يتخلوا عن أرضهم، وبالرغم من مواجهتهم لكل الصعوبات الاقتصادية والحصار المستمر منذ عام 2012 إلا أن الأهالي لم يتركوا أرضهم ولن يتخلوا عنها اليوم أيضاً، وتابع قائلاً،" على القوى الدولية والقوى الديمقراطية والدولة السورية أن تقوم بمسؤولياتها على أكمل الوجه، لأنه إذا لم يتم توقيف همجية الدولة التركية، فلن تحل المشاكل في سوريا بعد 10 سنوات أيضاً، طالما استمرت الدولة التركية في موقفها العدواني وممارسة هجماتها الوحشية، فلن يتحقق الاستقرار والوحدة السياسية في سوريا.
وقال إيتو في ختام حديثه: " الدولة التركية تقف وراء الهجمات التي تحدث في أوروبا أيضاً، لذلك نحن نناشد الجميع لأجل ايقاف الدولة التركية عن ممارسة هذه الهجمات الهمجية والتي لا تعترف بمعايير عالمية وإنسانية".