تحدث مصطفى إيتو، الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة كوباني ، لوكالة فرات للأنباء ANF حول هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا.
وأوضح مصطفى أن دولة الاحتلال التركي تشن هجماتها على الشعب، المؤسسات الخدمية، منشآت النفط والمراكز الصحية من الشهباء إلى ديرك، وقال: "دولة الاحتلال التركي رأت في مشروع مجتمع حر وديمقراطي خطراً وتهديداً على نظامها لذا تواصل هجماتها على المنطقة حتى يومنا هذا، كما أن عدم تحمل الدولة التركية يعود إلى حقيقة أن جميع المناطق والأديان والشعوب تعيش تحت مظلة إدارة ديمقراطية وحرة، وهي ترى في ذلك تهديداً لنظامها".
وأكد مصطفى إيتو أنه على الرغم أن الدولة التركية تستخدم الأسلحة الكيماوية والمحظورة ضد الكريلا إلا إنها لم تستطع تحقيق نتائجها المرجوة، وقال: "على الرغم من أنها تتعرض لضربات قوية في مناطق الدفاع المشروع، إلا إنها ترى هزيمتها في الإنجازات التي تحققت في روج آفا".
وذكَّر مصطفى إيتو بأن كوباني رمز للمقاومة والحرية للشعب الكردي، لذا فإن الدولة التركية تهدد وتهاجم كوباني باستمرار، وقال: إن حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تريد منح داعش فرصة جديدة للحياة بهذه الهجمات، الدولة التركية تنتهك حقوق الإنسان وتتجه الآن إلى ارتكاب جرائم حرب ومجازر، من أين تستمد الدولة التركية شجاعتها؟ إنها تستمد شجاعتها من صمت القوى الدولية وكذلك القوى العدوانية مثل روسيا والولايات المتحدة، رغم أنهم يصرحون على وسائل إعلامهم بأنهم ضد هذه الهجمات لكن المواقف ليست كافية، فإن عفرين وكري سبي وسري كانيه أمام أعيننا، فإذا استمرت هذه الهجمات، فسيحاولون إعادة تفعيل سيناريو 2019، كل المكونات في المنطقة سواء كرد أو عرب أو شركس توصلوا إلى قرار الدفاع عن أنفسهم بشكل شرعي ولن يتركوا أرضيهم وديارهم".
ودعا مصطفى إيتو جميع المؤسسات الديمقراطية والشعوب إلى اتخاذ موقف ضد الاحتلال وخاصة على روسيا والولايات المتحدة أن تفي بواجباتها الأخلاقية، وتابع: " هذه هي المنطقة التي تم فيها تدمير الإرهاب الأسود الذي كان يمثل تهديداً للعالم، وأكثر من دعم هذا الإرهاب هو الدولة التركية وأردوغان، ولهذا يجب على الجميع الوقوف ضد الاحتلال حتى لا ينتشر الإرهاب في المنطقة مرة أخرى ولا يتحول العالم بشكل عام إلى خطر مرة أخرى، يجب أن يكون هناك وسيلة لمنع هذه الهجمات ، حتى لا تحدث مجزرة مرة أخرى".
ولفت إيتو الانتباه إلى ولاء الشعب وموقفهم تجاه أرضهم، وقال: "رغم وقوع العديد من المجازر، لكن من الشهباء إلى ديرك، كان موقف الشعب قوياً ضد الاحتلال، موقفنا هو أننا مرتبطون بأرضنا ولن نتخلى عنها ابداً".
وفي نهاية حديثه، أكد مصطفى إيتو، إن الدولة التركية تريد الخروج من الأزمة التي تعيشها، لأنها في أصعب أوقاتها، كما أنها تريد ممارسة سلطتها مرة أخرى في الانتخابات المقبلة، وقال" الدولة التركية في أصعب أوقاتها وستهزم مع غضب الشعب تجاهها".