وجاء حديث عضوة المجلس التشريعي لإقليم عفرين مشيرة منلا رشيد من خلال حوار خاص مع وكالة فرات للأنباء ANF حيث اكدت في مستهل حديثها بأن حزب العمال الكردستاني يحمل مشروعاً يهدف الى السلام والتعايش المشترك والحرية والأمة الديمقراطية وعلى الدولة التركية القبول بالحل السلمي.
وتابعت" في هذه المرحلة الراهنة ووسط تداول اسم حزب العمال الكردستاني في جدول اعمال البرلمان الأوروبي والكثير من الدول التي تتحدث عن إزالة اسم حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب ،يجب ان نتسائل لماذا تم وضع اسم حزب العمال الكردستاني في قائمة الإرهاب واذا عدنا الى تاريخ تأسيس حزب العمال الكردستاني فكانت تركيا تعيش في ظل أزمات عديدة فخروج الحركات الديمقراطية في ظل الانقلابات التي كانت تعيشها في ذلك الوقت كان سبباً من الأسباب لظهور حزب العمال الكردستاني وخاصة بعد تعرض الشعب الكردي للإبادة الجماعية وسياسة الانكار والصهر الى جانب النظام القمعي.
واكملت مشيرة " حزب العمال الكردستاني خرج من اجل الدفاع عن القضية الكردية وجميع قضايا الشعوب وانطلقت هذه الحركة من اجل الشعب الكردي وجميع الشعوب في شرق الأوسط واصبح ذو تأثير قوي ،وخاصة بسبب مناهضته للسلطة والعبودية التي كانت تمارس على الشعب،وخاصة الكثير من الأحزاب خرجت من اجل حماية الشعب ولكن رأينا مع الوقت وسرعان ما تأثرت بالسلطة والحداثة الرأسمالية حيث كانت اهداف هذه الحركات هي الوصول الى السلطة و تناسوا جميع الشعوب، لكن في المقابل حركة الحرية توسعت وتحولت الى أيديولوجية وفلسفة لم نراها في اطار ضيق وهي الان حركة تمثل السلام والديمقراطية لجميع الشعوب.
وأضافت مشيرة " حركة الحرية ناضلت وحافظت على أساسها وفكره من اجل حماية الشعوب المضطهدة وتوسعت ولم تبقى في اطارها السياسي فقط ولم تبقى في الاطار النظري بل تحولت الى اطار عملي وعملت على توسيع حركتها في لبنان وسوريا لدى خروج القائد عبدالله اوجلان من تركيا،بالإضافة الى المناهضة التي حصلت في الداخل التركي والقاء القبض على الكثير من أعضاء الحركة وسجنهم والمقاومة الباسلة التي حصلت في سجون تركيا آمد لقد عملوا جاهداً على انهاء هذه الحركة وجميعنا يدرك ما تعرضت لها الحركة وكيف وصلت الى هذه المرحلة والتي هي ادخال اسم حزب العمال الكردستاني الى قائمة الإرهاب نعلم عندما تهيئ الدول الرأسمالية الظروف لقيام الحرب العالمية الثالثة فعليها إزالة جميع الحركات الديمقراطية التي تعارض مشروعهم.
وتابعت"جميع الدول الرأسمالية قد حاربت هذه الحركة من اجل الوصول الى غايتها بتوسيع رقعة الاحتلال ورفع اقتصادها والسلطة والتحكم بجميع الشعوب ، وجميع هذه الأمور تصدى لها حزب العمال الكردستاني وكانت من أولوياته ان يدرك الشعب الحقيقة والخروج من العبودية والحصول الى حقوقهم وحريتهم.
وأشارت مشيرة "لدى اسر القائد عبدالله اوجلان الجميع كانوا قد امنوا ايماناً عميقاً بهذا الفكر والجميع يرتوي من هذا الفكر ليس فقط الشعب الكردي بل جميع الشعوب التي حاولت الوصول الى حريتهم وحقوقهم واصبح هذا الفكر عالميا ولذلك حاولت الدول الرأسمالية ان تفعل شيء من اجل إزالة هذه الحركة والتجؤا حينها الى سياسة جديدة وهي انتحال شخصيات الكريلا وافتعال الجرائم بحق الأطفال والنساء والدخول بين صفوف الكريلا بهدف تشويه حركة حزب العمال الكردستاني والعمل على افتعال انهيار داخلي بشتى الوسائل لذلك الاعمال التي قاموا بها لا أخلاقية والتي تمس جميع حقوق الانسان واتهام حزب العمال الكردستاني بذلك هو من اجل وضع حزب العمال الكردستاني ضمن قائمة الإرهاب وبأن هذا الحزب لا يخدم مصالح المجتمع ولكن رغم جميع هذه الأمور لم يتم الاثبات في المحاكم الدولية بأن حزب العمال الكردستاني هم ارهابيون.
وفي الختام قالت عضوة المجلس التشريعي لإقليم عفرين مشيرة منلا رشيد " ان الحل للشعب الكردي سيكون حل ايضاً لجميع شعوب المنطقة لان مشروع الامة الديمقراطية ليس مشروعاً يخدم الكرد فقط بل هو مشروع من اجل العيش السلمي وتحقيق الديمقراطية وهذا ما عمل عليه حزب العمال الكردستاني منذ سنوات طويلة واستمر في نضاله من اجل تحقيق السلام وبذلك بدأنا بحملة للعمل على إزالة اسم حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب والذي سيجلب الحلول للشرق الأوسط بالكامل ومع بدء الحملة وجدنا اكثر من الف شخص متطوع للعمل في هذا المشروع او هذه الحملة وهم شخصيات بارزة في المجتمع الدولي وشخصيات متمثلة في البرلمانات الأوروبية وشخصيات في مؤسسات المجتمع المدني الى جانب الكثير من السياسيين وشخصيات مستقلة من أوروبا .