عبر منير أديب الكاتب المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية والمتطرفة عن ارتياحه للحكم الصادر اليوم بحق محمود عزت القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان (الإرهابية بموجب القضاء المصري)، مؤكدًا أنه حكم رادع، وأنه يتوقع أن تصدر أحكاما أخرى عليه في قضايا أخرى ينظرها القضاء المصري.
وقضت، اليوم الخميس، الدائرة الثانية إرهاب، المصرية، بمُعاقبة القيادي الإخواني محمود عزت بالسجن المؤبد، وذلك في القضية المعروفة إعلامياً بـ"أحداث مكتب الإرشاد".
وكانت محكمة الجنايات قد قضت مسبقا في عام 2015، بإعدام 4 متهمين والمؤبد لـ14 آخرين، في قضية "أحداث مكتب الإرشاد"، وعلى رأسهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان وخيري الشاطر ومحمود عزت.
وقال أديب في تصريحات خاصة لوكالة فرات للأنباء ANF: "قد يكون الحكم رادعًا خاصة أنه جاء بعد اتهامات له بارتكاب أعمال عنف عادت للعام ٢.١٣، وهي ما عرف عنخا بأحداث مكتب الإرشاد، مات جراءها ٩ في محيط مكتب الإرشاد".
وأضاف "كان محمود عزت محرضًا أساسيًا ورئيسيًا على ارتكاب أحداث العنف، وأعتقد أن فكرة القتل غير المباشر عن طريق التحريض تصل عقوبتها إلى الإعدام".
وحول تأثير الحكم على الجماعة قال إنه يعتقد أن الجماعة ستزداد عنفا على العنف الذي مارسته، وأنه "ربما يتجه الإخوان إلى الانتقام من الدولة خاصة أن عزت ليس شخصية عادية داخل التنظيم، فقد كان الرجل الأول بعد القاء القبض على مرشد الإخوان كما أنه يصنف على أنه مسؤول التنظيم الحديدي داخل التنظيم، أو ما يعرف بالقطبيين، بل إنه ومن أفكار محمود عزت تولدت المليشيات المسلحة ومارست الجماعة العنف سواء السياسي أو السلوكي وحتى البنائي".
ولفت إلى أنه حتى وإن بدى محمود عزت رافضًا بالقول للعنف، لكنه بالسلوك والتربية والقرارات التى اتخذها بمكتب الإرشاد وعلى مدار قيامه بأعمال القائم بأعمال المرشد، فهو اتجه بالتنظيم ناحية العنف، والآن يواجه عقوبة المؤبد كما أن ثمة اتهامات أخرى بحقه ينتظر أن ينظرها القضاء خلال الفترة القادمة وتتراوح أحكامها أيضًا بين المؤبد والإعدام".
وتابع: قد تواجه الجماعة هذه الأحكام بمزيد من العنف خاصة أن عزت مقامه التنظيمي لا يقل عن بديع ومرسي (محمد مرسي) بل إنه يفوق مرسي في الإطار التنظيمي.