محمد سعيد جولي: لا يمكن القضاء على حزب العمال الكردستاني

أشار محمد سعيد جولي الذي تعرف على حزب العمال الكردستاني عام 1980 إلى أن ثورة روج أفا التي تأسست على نهج حزب العمال الكردستاني لن تُهزم وقال" القائد اوجلان وحزب العمال الكردستاني حولوا الظلام الى نور".

وذكر محمد سعيد بأن حركة حزب العمال الكردستاني قدمت مساهمات كبيرة  للمجتمع الكردستاني بالرغم من تعرضه للهجمات وقال :" يتعرض حزب العمال الكردستاني لهجمات وحشية منذ ظهوره وحتى الآن حيث كانوا يريدون ان يقضوا على فكرها  وايديولوجيتها إلا أنهم فشلوا ولم يصلوا لمبتغاهم لان حزب العمال الكردستاني سوف يهزم جميع هذه الهجمات وسوف ينتصر في النهاية.

وتحدث محمد سعيد جولي من مدينة عامودا التابعة لروج افا عن بداية معرفته لحركة التحرر الكردستانية والقائد عبد الله اوجلان.

وأشار محمد سعيد إنه تعرف لأول مرة على نضال الحرية عندما كان في دمشق وقال:"  عند ذهابي الى دمشق في عام 1980 رأيت  كتبا ومقالات  مترجمة من اللغة التركية إلى الكردية فسألت عنهم فأخبروني بأن مجموعة من الطلبة الابوجيين قدموا الى دمشق واعدوا هذه المقالات والكتب بعض منهم كانوا من عامودا وجدت العديد من الاصدقاء وتعرفت عليهم منهم هفال صبري، كمال، هوكر والعديد من الرفاق كانوا متواجدين وانضممت الى هذه الحركة حيث كنت اذهب معهم الى منازل الكردستانيين للتعريف بهذه الحركة وعملها.

حزب العمال الكردستاني كان  قولا وفعلا

بالرغم من وجود حزب البرزاني آنذاك إلا أننا لم نرى شيئا في حديثهم عن الكرد وكردستان من الناحية العملية يطبق على أرض الواقع إلا أن حزب العمال الكردستاني أثبت هذا الشيء من كل الجوانب حيث كان قولا وفعلا فقد أصبحت مواقفهم والحياة التي كانوا يعيشونها في هذه الحركة بمثابة تعليم وتدريب لنا لأننا كنا نرى أنفسنا في أفكارهم وأيديولوجيتهم ". 

وذكر محمد سعيد بان وسائل الاعلام العالمية نشرت صور القائد اوجلان بعد ان عقد حزب العمال الكردستاني مؤتمره التأسيسي وقال :"بعد ان انضممت الى العمل مع الرفاق في الحزب اخبروني اذا كنت اريد رؤية القائد حيث كان حلما بالنسبة لي ان اراه حينها ذهبنا من عامودا الى قامشلو وبعدها الى دمشق قمنا بتغيير العديد من المنازل الى ان وصلنا الى بيت الشعب حيث قالوا ان القائد سوف ياتي الى هناك عندما جاء القائد كنت جالساً على كرسي خشبي بسبب الم في ظهري الا انني نسيت المي بمجرد رؤيته  حيث تحدث لنا عما يجري في المنطقة عن الحرب في شمال كردستان والوضع الكردي وهجرة الشعب الكردي  ومواقف الشخصيات حيال هذه  الحركة وكيف انتقلت حركة الحرية الى لبنان".

مثل الانسان الذي وصل الى النور

وذكر محمد سعيد بانه بدا بمرحلة جديدة في حياته بعد أن تعرف على حزب العمال الكردستاني وقال:"كان فكر وأيديولوجية  حزب العمال الكردستاني هي فكرة لحياة جديدة حيث نعيش بفكر وفلسفة القائد أوجلان مثل الذي يخرج من الظلام الى النور وبعد عودتي من دمشق كنت اتحدث عن رؤيتي للقائد وماذا جرى معي فكانوا يقولون لي لقد كنت ذاهبا الى الحج هم ايضا كانوا يريدون رؤية القائد لأن حزب العمال الكردستاني خلق ميراث سياسي وثقافي في المجتمع.

لن تهزم هذه الحركة

واشار محمد سعيد جولي الى ان ثورة روج افا التي بدأت في عام  2011 والتي تأسست على نهج حزب العمال الكردستاني حيث قال : ان  شعب روج افا لم يقصر في تضحياته و نضاله وأن وصولنا الى هذا اليوم هو بفضل أفكار القائد  وحزب العمال الكردستاني ،منذ اليوم الأول من تأسيس حزب العمال الكردستاني وحتى يومنا هذا،  فانه يتعرض لهجمات وحشية كثيرة حيث كانوا يريدون ان يقضوا على فكره وايديولوجيته إلا أنهم فشلوا ولم يصلوا لمبتغاهم لان حزب العمال الكردستاني هزم جميع هذه الهجمات وسوف ينتصر في النهاية.