محمد شاهين: الاحتلال التركي يطلق عمليات خاصة لإتمام احتلاله لسري كانيه وكري سبي

أفاد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لإقليم الفرات محمد شاهين، أن دولة الاحتلال التركي تطلق عملياتها الخاصة لإتمام احتلالها لسري كانية و كري سبي.

وفي ذات السياق، تحدث الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لإقليم الفرات محمد شاهين، لوكالة فرات للأنباء حول هجمات دولة الاحتلال التركي التي تطال المنطقة.

وأوضح محمد شاهين أن العملية التي بدأت بها دولة الاحتلال التركي وحلفائها على عفرين وسري كانيه وكري سبي و"اتفاقيات وقف إطلاق النار" المبرمة بين الولايات المتحدة - تركيا، روسيا- تركيا لوقف العمليات العسكرية، لم توقف هجماتها على المنطقة، وقال "تتواصل هجمات الدولة التركية ومرتزقتها على المنطقة بشكل يومي، وكما يعلم الجميع، تراجعت قوات سوريا الديمقراطية لمسافة 30 كيلومتراً لإلغاء أعذار الدولة التركية عن "أمن الحدود"، ورغم عدم وجود عمل عسكري أو قوة عسكرية على مساحة 30 كيلومتراً، تواصل الدولة التركيةبشن هجماتها على مناطقنا بشكل مكثف.

أن هدف الدولة التركية ليس "أمن الحدود "، فمنذ بداية الأزمة السورية وثورتنا، لم يكن هناك خطر من جانبنا تجاه حدود الدولة التركية، حيث تخطط حكومة حزب العدالة والتنمية، بقيادة أردوغان، لنشر العثمانية الجديدة وتوسيع سيادتها على سوريا إلى الشرق الأوسط، لذا تسعى إلى زعزعة استقرار مناطق الإدارة الذاتية وإضعاف النظام الديمقراطي، وتريد إقامة نظام راديكالي من خلال العصابات بدلاً من نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية، وأن الهجمات المتواصلة بشكل يومي على شمال وشرق سوريا جزء من هذه الخطة السياسية".

وذكر محمد شاهين أن الدولة التركية أرادت بسط سيادتها في سوريا عبر عصاباتها المتطرفة منذ بداية الأزمة السورية، وتابع، وبعد فشل مرتزقتها لتنفيذ مخططاتها لجأت إلى استخدام جيشها بشكل مباشر في إدلب، عفرين، إعزاز، سري كانية وكري سبي، وواصلت عملياتها رغم ظهور استياء الرأي العام الذي ظهر أثناء احتلال سري كانية و كري سبي، في شكل عملية خاصة.

ومن خلال عملياتها الخاصة التي سعت لإحداث البلبلة وبدء موجة من الهجرة، استهدفت مؤسسات ومسؤولي الإدارة الذاتية والمناطق المدنية، وهذه العمليات الخاصة هي محاولة لإكمال هجماتها الاحتلالية على سري كانية وكري سبي، وكان هذا هو الغرض من الهجمات الجوية والبرية، إنها تسعى إلى خلق فرصة لعملية عسكرية شاملة جديدة، وأضاف، إذا خلقت الدولة التركية أرضية سياسية دولية وكانت واثقة من هذا الأمر،  فإنها ستطلق عملية شاملة جديدة في هذه المناطق.

وتحدث شاهين حول الهجمات على كوباني ، قائلاً: "الدولة التركية تثأر لهزيمة حليفتها داعش، والجميع يعلم أن الإرهاب العالمي تم هزيمته  في كوباني، وقد وثقت الدولة التركية بداعش للسيطرة على كوباني وشمال وشرق سوريا، فكان يهدف إلى حكم هذه المناطق من خلال تنظيم داعش الإرهابي، وبدعم من شعبنا الوطني، ولا سيما شعبنا في شمال كردستان وتركيا، تجمعت القوى المناضلة من أجل الحرية والديمقراطية حول كوباني وتضامنت معها، لذا تثأر الدول التركية لهزيمة داعش في كوباني، وتقوم باعتقال الأشخاص بذريعة "قضية كوباني".

كما أشار إلى موقف القوات الروسية في مواجهة الهجمات وقال " طالبنا مراراً القوات الروسية، وبحسب تحالفهم مع  قواتنا العسكرية، بفهم انهم مسؤولون عن أمن المنطقة، لكن موقفهم من هذه القضية لاتقنعنا، فهم يلتزمون الصمت من الناحية السياسية والعسكرية حيال هذه الهجمات، والأمر الذي يثير الشك أيضاً، فيجب على روسيا الرد على الدولة التركية بحسب مسؤوليتها ومسؤولية هذا التحالف، ومما يثير القلق بالنسبة لنا أن روسيا تبقى بلا رد من الناحية السياسية والعسكرية.

وقيّم محمد شاهين تصريحات أردوغان الأخيرة ومخططه لعودة "مليون لاجئ" إلى المنطقة، قائلاً: قامت الدولة التركية عملياً بتغيير ديموغرافي في اليوم الأول من احتلالها لإدلب، جرابلس، عفرين، سري كانيه وكري سبي، فهذا ليس حادثة جديدة، فهي تقوم بذلك منذ البداية ويتم توطين الأشخاص الذين ليسوا من مواطني هذه المنطقة، حيث تم توطين المرتزقة وعائلاتهم في المنطقة، وقد أعلن النظام التركي ذلك رسمياً، ويقول: "سنعيد توطين اللاجئين في هذه المناطق"، حيث قامت بتغييرات ديموغرافية في هذه المناطق، وتسعى بشكل خاص الى تغيير الجغرافيا من خلال استبدال الكرد بأمم أخرى، لهذا أعلنت هذه السياسة، قبل هذا الإعلان، قامت بالفعل بتغيير ديموغرافي عملياً.

وشدد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لإقليم الفرات، محمد شاهين على أن النضال ضد هذا الوضع مهمة أساسية واستراتيجية تقع على عاتق الإدارة الذاتية، وقال: "لقد قررنا بخصوص هذا الموضوع، بأننا سنفعل كل مابوسعنا دبلوماسياً وسياسياً ومن جميع النواحي لحماية حقوقنا المشروعة، وسنناضل ليس فقط ضد التغيير الديموغرافي، ولكن ايضاً  من أجل إنهاء الاحتلال التركي في سوريا، وهذا الوضع دائماً ضمن خططنا وأهدافنا.

أن الهدف من هجمات الدولة التركية على مناطقنا هو كسر إرادة شعبنا وتدمير المكاسب، وإنهاء محاولة اضعاف الروح المعنوية لمكونات شعوب المنطقة، لذا يجب على شعبنا أن يتحد ويصعد من وتيرة نضاله ضد هذا ".