قال رئيس مجلس حزب سوريا المستقبل عفرين –الشهباء، محمد بيرم، من خلال حوار خاص مع وكالة فرات للانباء، ان ما عانى منه الشعب السوري بعد 12 عاماً من ازمة ومع انطلاق الثورة السورية في 15\3\2011 وحتى الان فقد دفع الشعب السوري ثمن هذه الثورة من تشريد وتهجير ويمكننا القول بأن الثورة السورية وللأسف الشديد قد شردت اكثر من 16 مليون سوري منهم من تشرد في الداخل السوري ومنهم ممن تهجر بقوة الى خارج الاراضي السورية ، وأكد بالقول" الثورة السورية وللأسف الشديد عندما بدأت سميت بثورة الكرامة لأن الشعب السورية ومنذ اربعين عاماً عاش في ظل نظام قوموي نظام واحد يرفض اللغات والاجناس معتمداً وبشكل اساسي على العلم الواحد والدين الواحد واللون الواحد .
واضاف بيرم في حديثه قائلاً ان الشعب السوري وعبر التاريخ معروف بالفسيفساء ويتكون من عدة قوميات اطياف واديان وعندما يتواجد نظام يرفض جميع هذه المسائل ويرفض جميع القوميات والاديان ويتمسك بشكل مباشر بدين واحد وعلم واحد ستكون هناك مجازر ترتكب بحق هذا الشعب".
وتابع" عندما بدأت الثورة السورية كانت عبارة عن مجموعة من الشبان متواجدين في المحافظة الجنوبية من سوريا وانتفضوا كما انتفضت الشعوب العربية في الدول الاخرى من اجل اسقاط النظام ولكن الثورة عندما بدأت كانت لها مطالب سلمية تطالب بتغيير الية الحكم في سوريا ولكن سرعان ما تغيرت المطالب السلمية الى ثورة مسلحة ، كما وان الدول الاقليمية ودول الحداثة الرأسمالية لعبت دورها في افراغ الثورة السورية من محتواها السلمي والان بعد 12 عاماً من الثورة السورية رأينا كيف تدخلت الدول الاقليمية و دول الحداثة الرأسمالية في الازمة السورية ، فأن ما يجري في سوريا الان كي نستوعبه علينا ان نعود الى التاريخ وخاصة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي فلا بد للحداثة الرأسمالية ان يكون لها عدو وهمي ليبقى المسيطر و ابتكروا شيء اسمه الاسلام السياسي مثل (القاعدة ، الطالبان ) هذه الحركات الاسلامية التي تريد إعادة الوضع الى 1400 سنة قبل الان وتطبقه بشكل حديث فلقد استغلت الحداثة الرأسمالية هذا واستفادت ايضاً من هؤلاء الى ابعد الحدود ولذلك هناك شيء يدعى الثالوث ولا بد ان نعود اليهم وهم الذين يتحكمون بمصير الشعوب والاقتصاد العالمي وهو الرأسمال اليهودي ، السياسة البريطانية ، القوة العسكرية الامريكية هؤلاء الثلاثة الذين يحددون مصير الشعوب ومصير الدول وخاصة سوريا وبعد مرور مئة عام على اتفاقيات سايكس بيكو ولوزان كان لابد لهذه الدول الثالث اعادة مئوية ثانية لهذه الاتفاقيات ولذلك تم الاستعانة بالدول الاقليمية لتنفيذ هذا المشروع في سوريا.
الحداثة الرأسمالية ادخلت الاسلام السياسي في المنطقة من اجل بقاءها في الشرق الاوسط
واشار بيرم" ان الحداثة الرأسمالية تريد ان تكون لها مدى طويل في المنطقة فابتكرت شيء جديد وهو الاسلام السياسي الراديكالي واصبحت حجة للحداثة الرأسمالية كي يتواجدوا في المنطقة ونذكر عندما احتلت الكويت من قبل صدام حسين كانت هناك تصريحات امريكية في ذلك الحين وقال بعض المسؤولين الامريكان لن نتدخل في المشاكل العربية_ العربية وعندما تم تحريض صدام حسين لاحتلال كويت بعدها بفترة تم تشكيل التحالف الدولي لإخراج صدام حسين من الكويت وفي ذلك الوقت كان هناك تصريح مهم من قبل الفيلسوف والقائد عبدالله اوجلان قال (ان دخول القوات الخارجية الى المنطقة بحد ذاته بلاء فعندما تدخل لن تخرج ) وفي الحقيقة منذ عام 1990 الى الان لم تخرج هذه القوات من الخليج العربي ولذلك عندما بدأت الثورات العربية كان هناك تدخل مباشر من هذه الدول بتنفيذ المئوية الثانية تنفيذ برنامج مئة عام اخر وان تكون الحداثة الرأسمالية هي التي تسيطر على هذه المنطقة".
الدول الرأسمالية حرفت مسار الثورة السورية وادخلت تركيا لتنفيذ اجنداتها في الداخل السوري
وتابع " سوريا هي مصدر للنظام الاجتماعي وهي فسيفساء وقلب و روح الشرق الأوسط ولذلك هناك مخططات منذ البداية ان تبقى الازمة السورية الى امد طويل وكانت مخططات الثالوث ان تخرج الثورة السورية من محورها ولابد ان تلعب بعض من الدول دور في سوريا من اجل اجندات الحداثة الرأسمالية وهذه الدول هي تركيا وايران ، ايران التي تمثل الدول الاسلامية والدولة التركية التي ترفع راية السنة ولذلك رجب طيب اردوغان منذ بداية مجيئه الى السلطة لغاية الان يعمل ضمن البرنامج الموضع له من قبل الحداثة الرأسمالية، ان الدولة التركية ومن خلال تنفيذها لأجندات الدولة الرأسمالية ارادت ان تنفذ ما تسعى اليها وتطبيق الميثاق المللي على ارض الواقع وبعمق 35 كم فان الدولة التركية تطالب الان بالمنطقة الامنة واعادة الميثاق المللي بصيغة دولية فعندما دخلت تركيا الى خط الازمة السورية لم تكن بفترة قصيرة من الازمة السورية في الاشهر الاولى كان هناك مقر للمعارضة السورية في غازي عنتاب وسمي بمقر المعارضة السورية وهذا المقر كان يتواجد فيه أشخاص يضعون مخططات لتحريف مسار الثورة السورية و وضعها ضمن اجندات الدول الرأسمالية وتركيا عندما دخلت في الازمة السورية قامت بتصفية قادة الثورة امثال حسين هرموش والقادة الاخرين وايجاد اشخاص اخرين مثل ابوعمشة ومرتزقة اخرين تعتبرهم تركيا هم قادة الثورة هدفهم الاول السلطة والتحكم بمصير الشعوب ولقمة عيشهم" .
اهداف تركيا في الداخل السوري امحاء المكون الكردي
واكد بيرم " ان اهداف تركيا هي اعادة امجادها العثمانية ولكن بصيغة جديدة وان تكون هي صاحبة القرار وضرب مكتسبات ابناء الشمال السوري وانشاء منطقة امنة واعادة مليون لاجئ سوري الى مناطق تم تهجير اصحابهم الاساسين بشكل قسري منها ولكن تركيا قد اصطدمت مع مشروع الامة الديمقراطية واخوة الشعوب التي تبناه الشعب السوري فأن هذه المشروع مطبق في الشمال السوري الاهالي هناك يتمتعون بالأمن والاستقرار فأن مشروع الامة الديمقراطية لا يرضي الدولة التركية و الدول الرأسمالية ولذلك يفتعلون دائماَ المشاكل والتهديدات على هذه المنطقة بهدف افراغها وضرب مكتسبات هذه المنطقة التي تأمنت بفضل 15 الف شهيد ، كما ان تركيا ومن خلال احتلالها للمنطقة الكردية سعت دائماً الى التغيير الديموغرافي عندما احتلت مدينة عفرين قامت بضرب المناطق الاثرية مثل النبي هوري وعين داره التي تثبت الاصول الكردية للمنطقة وامحاء كل ما يدل بأنها منطقة كردية وقامت بتغيير اسماء الشوارع والقرى الكردية وهذا يدل على الفكر الطوراني".
تركيا دخلت على خط الازمة السورية من اجل ابقاء النظام السوري على الحكم
ونوه" تركيا دخلت على خط الازمة السورية في البداية من اجل اسقاط النظام ولكن بعد عدة سنوات من الازمة السورية تبين بان تركيا استغلت المعارضة السورية ودخلت من اجل ابقاء النظام السوري في الحكم واسقاط الادارة الذاتية وضرب مكتسبات ابناء الشمال من اجل تنفيذ الميثاق الملي كما ان المعارضة اصبحت ألعوبة لدى تركيا وخاصة بعد التصريحات التركية بأن هناك لقاءات بين الاستخبارات التركية والسورية وتشكيل علاقات بين الدولتين ، على القادة الذين يعتبرون انفسهم قادة الثورة ان يصحوا ويعودوا الى رشدهم تركيا تستغل الازمة من اجل ضرب مكون رئيسي واساسي وهو المكون الكردي في سوريا تركيا تسعى الى تقسيم الاراضي السورية وضمها الى تركيا كما حصل للواء اسكندرون ".
النظام السوري يريد ان يعود الوضع الى ما قبل عام 2011 من خلال الذهنية العقيمة التي لا تقبل الاخر
وانهى رئيس مجلس حزب سوريا المستقبل عفرين-الشهباء، محمد بيرم حديثه بالقول " ابناء الشعب السوري وابناء الشعب الكردي قد وصلوا الى مرحلة وهي الدفاع عن ارضهم دون الحكومات فهم يحمون حدودهم وابناء الشمال السوري وبكافة مكوناتهم عليهم ان يتكاتفوا مع بعضهم البعض وان يكونوا على الجغرافية السورية ويرفضوا المشاريع الانفصالية وان يصونو ارضهم من خلال المشروع الديمقراطي واخوة الشعوب،
كما وان النظام السوري مازال متمسكاً بفكرواحد وعلم واحد وللغة واحدة ويريد ان يعود الوضع الى ما قبل 2011 ونرى الان فرض حصارها الخانق على مناطق الشهباء وحي الشيخ مقصود والاشرفية ومنع دخول اي مواد الى هذه المناطق فأن تقارب النظام مع تركيا هو تقارب سلبي وتركيا تريد قضم المزيد من الاراضي السورية وسط صمت دولي من قبل الدولة الضامنة
ونحن ابناء سوريا علينا ان نكون يداً واحدة في جميع المناطق السورية وان نكون اصحاب تطلعات واحدة وان نعيش سوياً على الجغرافية السورية دون ندخل من الدول الإقليمية.