خطط وفكر القائد أوجلان مستمرة مع استمرار المؤامرات الدولية

ما زالت المؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان مستمرة حتى يومنا بالإضافة إلى الانتهاكات التي تمارس بحق المدنيين في مناطق شمال وشرق سوريا.

أكدت خالدة بوطي عضوة منسقية مؤتمر ستار في مقاطعة الحسكة أن "الأهداف السياسية للمؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان، تكمن في إبعاده عن الشرق الأوسط لتطبيق مخططات ومشاريع القوى المهيمنة في المنطقة".

وأشارت إلى أن القائد عبد الله أوجلان تعرض في التاسع من تشرين الأول عام 1998 لمؤامرة دولية شاركت فيها العديد من القوى المهيمنة، بدأت بإخراجه من سوريا واعتقاله في 15 شباط عام 1999، والتي لا زالت مستمرة بأساليب مختلفة مع حلول ذكراها الـ 25.

العزل التام

حيكت خيوط المؤامرة الدولية بالضغط على سوريا لإخراج القائد منها في عام 1998، والتي قامت بها الدول الرأسمالية والمهيمنة، بسبب تأسيس القائد أوجلان لحركة الحرية حيث طالب بالديمقراطية والعدالة، ولأن القائد أوجلان وجد بديلاً للحياة التي فرضتها تلك السلطات على الشعوب، وتعرّف العالم على فلسفته في الحرية والديمقراطية، أصبح فكره يشكل خطراً كبيراً على الأنظمة السلطوية الرأسمالية وهو ما جعله هدفاً لتلك الدول التي نفذت بحقه المؤامرة".

التعمق في فكر القائد ردٌّ على المؤامرة

وأضافت "باعتقالهم للقائد عبد لله أوجلان أرادوا إفشال ثورتنا، ولكن ما واجهوه كان العكس تماماً، نحن بفضل فكر وفلسفة القائد أوجلان احتضنا شعوب كردستان وخارج كردستان وكافة الشعوب التي تهدف لنيل الحرية، فثورتنا أعطت حق كل مكون التحدث بلغته وثقافته وسمحت له العيش بسلام وأمان على أرضه، ففي البداية كانت حركة الحرية التي أسسها القائد أوجلان من أجل الشعب الكردي وكردستان لكن اليوم باتت من أجل كافة الشعوب".

نظام التعذيب في إمرالي

وحول وضع الكرد اليوم بعد المؤامرة التي أثرت على الشعوب المؤمنة بفكر القائد عبد الله أوجلان بينت بوطي أنه "بعد العديد من التغيرات والانتصارات التي حققها الشعب الكردي بعد المؤامرة نشهد في الوقت الراهن تغير من كافة النواحي"، موضحةً أنه "بنضال الشعب الكردي ومقاومته وسيره على خطى القائد أوجلان أوضح للعالم بأن المؤامرات انقلبت على المتآمرين، وبفضل فكر القائد أوجلان توسعت الثورة من كردستان إلى جميع الشعوب، من خلال مشروع الأمة الديمقراطية".

وفي ختام حديثها قالت خالدة بوطي عضوة منسقية مؤتمر ستار: "القائد أوجلان أطلق الثورة بشعار Jin jiyan azadî وأعطى للمرأة خلال الثورة مكانة خاصة حين قال" بشخصية المرأة سنحرر المجتمع ونبني حياة حرة ديمقراطية، واليوم ثورة روج آفا سميت بثورة المرأة الحرة".

وبدورها اشارت الناطقة باسم لجنة التدريب في مقاطعة الحسكة كوجر حسين إلى أن "سجن إمرالي أصبح بالنسبة للكثير من الشعوب مكان الأمل والحياة الحرة الكريمة ومنبع الفكر والديمقراطية"، مؤكدةً أنه "لم تتوقف مؤامرات الدول رغم اعتقالهم للقائد أوجلان وتشديد العزلة عليه وممارسة أبشع الجرائم والقوانين بحقه داخل السجن، ويوسعون من حلقة مؤامرتهم يوماً بعد آخر، وذلك من خلال استمرار الانتهاكات بحق الشعوب، والهجمات على أجزاء كردستان الأربعة ومن ضمنها مناطق الدفاع المشروع ومناطق شمال وشرق سوريا، كل ذلك هو استمرار للمؤامرة الدولية التي نفذت بحق قائدنا".

سنواصل نضالنا بفكر القائد

وأكدت أنه "مع استمرار المؤامرات الدولية، فإن مشروع وفكر القائد أوجلان أيضاً مستمر، فهناك انتصارات عدة بدأت من مقاومة كوباني حتى مقاومة قوات الدفاع الشعبي بشمال كردستان، وبالتأكيد مع تحقيق المكتسبات سيقدم الشعب الكردي الكثير من التضحيات العظيمة لتحقيق الانتصار، ورغم المرحلة الحساسة التي تحتاج الكثير من المقاومة، إلا أننا سنحقق العدالة والديمقراطية وسنبقى على أمل تحرير القائد أوجلان".

وأضافت :"عند التمعّن في صفحات تاريخ النضال السياسي والاجتماعي للشعب الكردي يلاحظ أن الشعب الكردي قد عانى من الكثير من الاعتداءات والتهديدات على مر التاريخ، فالكثير من القادة والثورات الكردية إما تم إقصاؤهم من الساحة من قبل خطط ومؤامرات الدول الحاكمة أو بسبب الخيانات الداخلية، فمن القادة الكرد المختلفين هو قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان، حيث بالرغم من حياكة المؤامرات من قبل العشرات من الدول ضده بهدف إقصائه من الساحة وإنهاء ثورته، إلا أنه انتصر، فضلاً عن ثورة حزب العمال الكردستاني التي أشعلها والتي تتصاعد عاماً بعد عام.

كمثال عن بعض الثورات وخطط الأعداء التي حيكت ضدهم هي “الشيخ عبيد الله النهري”، في عام 1880 أشعل الشيخ عبيد الله النهري ثورة في مناطق شمزينان، هكاري ومهاباد، كان يعلم الشيخ عبيد الله أن انتصار الثورة يمكن أن يكون بمساعدة ودعم الدول القوية كروسيا وبريطانيا آنذاك، لكن استقرت السلطات الروسية والبريطانية بناءً على مصالحهم في مناطق أوصماني وقاجاران، فبدلاً من مساندة الكرد، قامت كلتا الدولتين بالعمل لصالح الأعداء ضدهم، وبذلك قضوا على ثورة الشيخ عبيد الله النهري.

معاً من أجل حرية القائد الجسدية

وفي ختام حديثها أوضحت كوجر حسين "أن الدولة القمعية تدير النظام الرأسمالي، والقائد أوجلان هو الذي كشف سر هذه السلطة، لذلك فإن المنظمات الإنسانية تلتزم الصمت حيال الوضع الحالي للقائد عبد الله أوجلان، سيدرك أي شخص تعرّف على أفكار القائد أوجلان وفلسفته، أنه يحاول دائماً ويناضل من أجل العيش معاً بسلام، ومثلما عرف العدو القائد أوجلان وعرف أن هذه الأفكار تشكل تهديداً لنظامه، يجب أيضاً أن يعرف الشعب الكردي جيداً وأن يستمر في العمل والنضال، على الرغم من أن القائد أوجلان ليس حراً جسدياً، إلا أن أفكاره حرة".