"علينا ان نعمل كل ما بوسعنا لرفع العزلة عن القائد اوجلان"

منذ أن قال القائد عبد الله أوجلان: "أستطيع إسكات صوت السلاح في غضون أسبوع واحد"، فرضت دولة الاحتلال التركي عزلة مشددة بحقه ورفعت وتيرة هجماتها ضد الشعب الكردي وشعوب المنطقة.

وفي هذا الصدد قال غسان خلف الرئيس المشترك لفرع اتحاد المحامين في قامشلو، يتعرض القائد عبد الله أوجلان الذي اعتقل في 15 شباط عام 1999، من خلال مؤامرة دولية شاركت فيها دول إقليمية ورأسمالية، والذي سلم إلى تركيا التي احتجزته في جزيرة إمرالي المعزولة والتي تفتقد لأدنى شروط الاعتقال والاحتجاز لأبشع أنواع الضغوطات، وفي مقدمتها فرض العزلة بحقه، ومنع محاميه وذويه من اللقاء به.

و اوضح غسان يتعرض قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان في سجن إمرالي منذ 23 عاماً للعزلة الشديدة، الذي تعد الأكثر فاعلية والقادر على تحقيق السلام في خضم المشاكل السياسية والعسكرية والاجتماعية، وصاحب مشروع السلام ووقف إطلاق النار من جانب واحد، وصاحب أنجح مشروع سلام وتعايش بين الشعوب، ولا يزال حتى الآن يقول للعالم من السجن: “يمكنني إيقاف الحرب في غضون أسبوع”.

يرسم قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان الخطوط العامة للسلام منذ 23 عامًا في سجن إمرالي الفردي، وأعد مشروع تعايش الشعوب في ظل العزلة المفروضة، وعلى الرغم من كل الجهود من أجل السلام، فإن النظام الرأسمالي في العالم يحاول دائما إسكات صوته ومنع رسائله من أجل السلام من الخروج من بين جدران السجن، وبسبب ذلك، يتعرض للعزلة بشكل دائم ولا يُسمح لهم بمقابلة عائلته ومحاميهم.

بعد المؤامرة الدولية منذ 15 شباط 1999، استمرت العزلة الشديدة على قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، ومنذ مارس 2021 لم ترد أي معلومات عن وضع القائد أوجلان، ويتقدم محاموه للاجتماع مرتين في الأسبوع، لكن جميع طلبات الاجتماع تُترك دون رد ولا تسمح الدولة التركية بعقد الاجتماع بينه وبين محاميه.

منذ 27 يوليو 2011، بحجة “سوء الأحوال الجوية، تعطل السفينة”، وفي بعض الأحيان بأمر من المحكمة أو بدون أي سبب، في حين يتعرض القائد أوجلان لعزلة شديدة في جزيرة إمرالي.

وعلى الرغم من أن القائد أوجلان يعيش في عزلة شديدة، إلا أن رسائله للشعب الكردي ومناضلي الحرية ومحبي السلام في العالم فوق كل شيء، فمنذ عام 2012 إلى السنوات الأخيرة، كان هناك العديد من الإضرابات عن الطعام داخل السجون وخارجها، فضلاً عن مظاهرات واسعة النطاق للشعب الكردي ضد العزلة، في كل مرة تنتهي هذه الأنشطة برسائل القائد أوجلان.

في الآونة الأخيرة، في عام 2018، تم تنظيم الإضراب عن الطعام داخل السجون وخارجها، من كرميان إلى السليمانية ومخمور وهولير وشنكال وجميع أجزاء كردستان الأربعة، بالإضافة إلى ذلك شارك مضربون عن الطعام في العديد من دول العالم في هذه المقاومة.

في النهاية انتصرت إرادة النشطاء وكان على الدولة التركية أن تسمح بعقد لقاء مع القائد أوجلان، وبعد الاجتماع تم إنهاء الإضراب عن الطعام بطلب من القائد أوجلان، الذي قال في ذلك الوقت، “لقد كان عملكم ناجحاً، أطلب منكم إنهاء الإضراب.”

وضع قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان كل أفكاره وفلسفته في خدمة بناء السلام والتعايش بين الشعوب، وجرب كل الطرق، ومع ذلك لطالما اعتبرت الدولة التركية المحتلة والنظام الرأسمالي في العالم أنها أكبر تهديد لمصالحها، لذلك يخشون من رسائل القائد أوجلان ويحاولون إسكاته. 

ولفت غسان الخلف“إن تركيا عندما تعزل القائد عبد الله أوجلان عن شعبه وتفرض عليه قيود مشددة فهي ترى في هذا الإجراء أنها ستكسر من إرادة الشعب الكردي وهي عولت على هذا الأمر كثيرًا منذ اليوم الأول لاعتقاله ظناً منها أنها عندما تعتقل القادة الكرد كما في السابق فأنها تقضي على آمال الشعب الكردي لكنها لم تدرك أن القائد عبد الله أوجلان لا يشبه القادة الكرد الذين سبقوه، فأفكاره وتطلعاته ورؤاه ونظرياته التي تحث على استمرارية النضال لا ترتبط بتقيد حرية شخص، فما شيده القائد لنا أضحى منبعا فكرياً حراً لا ينضب، وأسلوب حياة مبني على النضال الدؤوب”.

وأشار غسان  “انطلاقاً من دروس الحرية التي تعلمناها من القائد سنواصل العمل ليلاً نهاراً حتى نرى القائد بيننا وسنطرق كافة الأبواب حتى ترضخ دولة الاستبداد التركي لمطلبنا الأول والأسمى المتمثل بحرية القائد الرمز عبد الله أوجلان”.