ليلى إبراهيم: استهداف الشخصيات القيادية يدل على الإبادة الممنهجة بحق شعوبنا

قالت الرئيسة المشتركة للبيت الايزيدي لإقليم الجزيرة ليلى إبراهيم ان استهداف الشخصيات الوطنية مثل الشهيد" فرهاد شبلي" يأتي في إطار عمل إرهابي يستهدف الإدارة الذاتية والنيل من تجربتها عبر الإبادة بحق شعبنا وضد الشعوب الساعية الى إدارة نفسها بنفسها.

يجدد جيش الاحتلال التركي هجماته الإرهابية على منطقة شنكال وبحق شعبها وانتهاك حرمات وسيادة دولة مستقلة دون أي وجه حق والتي تتعارض مع كل المقاييس والأعراف الدولية حيث شنت طائرة مسيرة تابعة لجيش الاحتلال التركي غارةعلى سيارة في منطقة كلار في محافظة السليمانية والتي أدت الى استشهاد نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا فرهاد شبلي واستشهاد 3 مدنيين اخرين

وفي هذا السياق اجرت وكالة فرات للأنباءANF حواراً مع الرئيسة المشتركة للبيت الايزيدي في إقليم الجزيرة ليلى إبراهيم والتي قالت في بداية حديثه" العدوان الجديد على شنكال لا يمكن وصفه الا بأنه استكمال لنهج الإبادة العرقية الذي اتبعه تنظيم داعش الإرهابي في عام 2014 ضد الايزيديين في شنكال بتوجيه ودعم مباشر من تركيا التي تحاول اليوم بشتى الطرق والوسائل الاجرامية النيل من إرادة الايزيديين والانتقام لصالح تنظيم داعش الإرهابي ان ما يرتكبه نظام الطاغية اردوغان من جرائم ومجازر بحق الشعب الكردي سواءً في سوريا او في العراق وما يمارسه من انتهاكات واعتقالات شبه يومية ضد السياسيين الكرد داخل تركيا ما كان لها ان تستمر لولا الصمت الدولي المخجل الذي يشكل حافزاً ودافعاً لهذا النظام الاجرامي على مواصلة افعاله الوحشية التي لا تقيم وزناً لأي اعتبار

وتابعت ليلى حديثها قائلة "وللأسف الشديد لا نرى أي اهتمام من الدولة العراقية ذات سيادة للمواطنين وخاصة الوضع في شنكال والتي  تستهدف منذ عام 2014 والمجزرة التي حصلت في شنكال منذ عام 2014 وحتى الان لم تتوقف الضربات التركية على منطقة شنكال واستهداف المدنيين العزل الذين ليس لهم أي علاقة بأي جهة عسكرية وفي الفترة الأخيرة شددت قصفها على شنكال والذي أدى الى استشهاد طفل، الدولة التركية دائماً تستهدف وجود المكون الايزيدي في شنكال وهم من أوائل الذين عاشوا في منطقة شنكال كما وان الشعب في شنكال ليسوا ضد أي احد وانما هم يدافعون عن انفسهم ويتوجب عليهم توفير الامن والأمان وخاصة بعد مجزرة 2014 ،وتكوين  اجهزة امنية تدافع عن حقوقها امام هجمات أي تنظيم وخاصة تنظيم داعش وهو الوجه الاخر للدولة التركية والذي منذ مئات السنين يستهدف الوجود الايزيدي وللأسف لا حكومة بغداد ولا إقليم كردستان يدافعون عن شنكال .

وأشارت " الجميع يدرك بأن دولة الاحتلال التركي منذ عام 2014 وحتى الان تستهدف اشخاص معينين وشخصيات قيادية وطنية يدل هذا على خوف الدولة التركية من إرادة ومقاومة الشعب الايزيدي ان استهداف الشخصيات الوطنية مثل الشهيد فرهاد شبلي هو استكمال لسياسة انهاء مشروع الامة الديمقراطية ويأتي هذا العمل الإرهابي في إطار استهداف الإدارة الذاتية والنيل من تجربتها عبر إبادة ممنهجة بحق شعبنا وضد الشعوب الساعية الى إدارة نفسها بنفسها بعيداً عن السلطات فيما تعد إقليم كردستان هي أيضاً متعاونة مع دولة الاحتلال التركي وتتلقى الأوامر منها مباشر بتنفيذ بعض العمليات ضد القيادين الذين يتلقون العلاج هناك

وفي الختام قالت الرئيسة المشتركة للبيت الايزيدي لإقليم الجزيرة ليلى إبراهيم " على الشعب الايزيدي المقاومة والصمود والوقوف بوجه هجمات الاحتلال التركي كما وقف امام تنظيم داعش الإرهابي وعلى الحكومة العراقية تحمل مسؤولية هذا العمل الإرهابي ونطالب المجتمع الدولي بالوقوف امام هذه الهجمات الشرسة التي تستهدف الشعب الايزيدي والدفاع عن حقوق الشعب الايزيدي ومحاسبة الدولة التركية لاستمرارها بهجماتها على منطقة شنكال واستهداف الشخصيات الوطنية.