"على الحكومة العراقية الاعتراف بالإدارة الذاتية في شنكال"
توجد قوتان فقط للتباحث في وضع شنكال، الأولى الشعب الإيزيدي، والثانية هي الحكومة العراقية، ويجب الترحيب واحترام الاتفاق الذي سيتوصل اليه هاتان القوتان.
توجد قوتان فقط للتباحث في وضع شنكال، الأولى الشعب الإيزيدي، والثانية هي الحكومة العراقية، ويجب الترحيب واحترام الاتفاق الذي سيتوصل اليه هاتان القوتان.
تعتبر شنكال امتحاناً للإنسانية جمعاء، سيقولون، في دنيا المصالح هذه، عن أي إنسانية تبحثون، لقد جعلت الحداثة الرأسمالية كل الأشياء مادية، عدا ذلك، فإنها تطحن جميع القيم، رغم ذلك، فإننا نعلم أن البشرية لم تمت تماماً، نحن على ثقة بأن ضمير البشرية أقوى بكثير من المصالح والقوة المادية، ولذلك فليفعل الظالمون وعديمي الضمير ما بدى لهم، فإن الإيزيديين سينتصرون، لأن الهجوم ضد الإيزيديين هو هجوم ضد الإنسانية جمعاء، أولئك الذين يهاجمون الإنسانية سيفشلون بالتأكيد.
لا توجد اية قيمة للهجوم على شنكال، السبب الأول هو الخوف من الحرية ونموذج الادارة الذاتية للإيزيدين، سوف يتحول نموذج الادارة الذاتية للإيزيدين الى نموذج ديمقراطي يُحتذى به في الشرق الأوسط، سُيصبح مثالا للحياة الحرة للهويات المختلفة، إنهم يخشون من بريق الحياة الحرة في شنكال، ومقولة عدم عودة لاجئي شنكال بسبب الإدارة والقوى الأمنية هو قول كاذب وديماغوجي، استخدم حزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) هذه كحجة من أجل العمل ضد الإدارة الذاتية في شنكال، وإن الذي يمنع نازحي شنكال من العودة هو حزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) نفسه، كما تقوم الدولة التركية بزعزعة أمن واستقرار شنكال، عن طريق القصف، وفي هذا الموضوع وضع حزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) يده مع يد الدولة التركية، وجنباً الى جنب، يقومون بنشر الدعايات الكاذبة " شنكال ليست آمنة"، لكن العالم بإجماع يعلم أن الذين يهاجمون ويهددون أمن شنكال هم الدولة التركية وحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، حيث يقوم الأخيران بالضغط على الدولة العراقية، حيث تقوم الدولة التركية وحزب الديمقراطي الكردستاني(PDK) بتطبيق سياسة الابتزاز على العراق، يجب أن يُدرك كل الإيزيديين والشعب الكردي والإنسانية بهذه الحقيقة.
إن هؤلاء الإيزيديون النازحون والمستوطنون في المخيمات التي تحت سيطرة حزب الديمقراطي الكردستاني(PDK)، تم تحريرهم من قبل قوات الدفاع الشعبي (HPG) و وحدات المرأة الحرة ـ ستار (YJA Star) ووحدات حماية الشعب والمرأة (YPJ-YPG)، ولولا مقاتلو الكريلا، لكان معظم الإيزيدين القاطنون في المخيمات محتجزون لدى إرهابيو داعش، كما كان سيتم بيع النساء والفتيات الإيزيديات في الأسواق، هذا هو السبب في أن الشعب الإيزيديون الموجودون في المخيمات لا يقولون بأننا لا نعود بسبب وجود حزب العمال الكردستاني(PKK) والمقاتلين في شنكال، هذه كلها ادعاءات حزب الديمقراطي الكردستاني(PDK) وكلها أكاذيب، ومن جهةٍ أخرى أثر حزب الديمقراطي الكردستاني(PDK) على بعض الايزيديين، وتم إجبارهم على التحدث للإعلام، وفي الحقيقة عندما عاد عشرات الآلاف من الإيزيديين من المخيمات الخاضعة لسيطرة حزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) إلى شنكال، تم الترحيب بهم بحب وابتهاج، وتحركت الإدارة الذاتية بجميع إمكانياتها وساندت عودة الأهالي الى ديارهم في شنكال.
يقولون بأنه يوجد في شنكال مقاتلو الكريلا من قوات الدفاع الشعبي(HPG) ووحدات المرأة الحرة ـ ستار (YJA Star) ومقاتلو وحدات حماية الشعب والمرأة (YPJ-YPG)وهذا ليس صحيحاً، كريلا قوات الدفاع الشعبي (HPG)وكريلا وحدات المرأة الحرة ـ ستار (YJA Star) تم توديعهم من قبل أهالي شنكال قبل أربعة سنوات خلال مراسم، والذي تدخل أول مرة ودافع عن شنكال ضد مرتزقة داعش الإرهابي كان القيادي عكيد جفيان الذي استشهد في بوطان والرفيق دلشير الذي استشهد في أمانوس، الآن تقوم الشبيبة الايزيدية الذين تم تدريبهم وتسليحهم على يد هؤلاء الثوار، يقومون بحماية الايزيديين ضد الهجمات، الايزيديون الذي أتوا من كل الارجاء الى شنكال، يملكون الحق في الدفاع عن موطنهم، مع العلم أن الايزيديون قد تشتتوا في العالم نتيجة القمع والاضطهاد، لا أحد يستطيع القول بأن هذه القوات أتت من الخارج، ويقيم هذا على هذا الشكل، ليس الايزيدي فحسب، بل كل الذي يقول بأنني كردي وانسان، له الحق في الدفاع عن ايزيدخان.
قامت الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني دون استشارة الايزيديين عقد اتفاقية حول شنكال استهدفت وجود وحرية الايزيديين، وهؤلاء هم نفس القوى التي تخلت عن الشعب الايزيدي وتركتهم تحت رحمة مرتزقة داعش الإرهابي، لا توجد شرعية لاتفاقيتهم هذه، من خلال الثالث من آب 2014 أضاعوا حق عقد اتفاقية كهذه بخصوص شنكال، بدون شك شنكال لازالت جزءاً من العراق، لا الشعب الايزيدي ولا أحد آخر يعارض هذا الشيء، ولكن بعد الثالث من آب 2014تم شرعنة الإدارة الذاتية ضمن الحدود العراقية بكافة الاشكال، من هذه الناحية الإدارة الذاتية في شنكال حق شرعي، ولهذا، فإن لا احد يستطيع أن يدّعي بأن الإدارة الذاتية في شنكال وقواتها الدفاعية غير شرعية، والحزب الديمقراطي الكردستاني لا يستطيع أن يعرّفها على هذا الشكل، بل العكس فإن ضغوط الحزب الديمقراطي الكردستاني والاشياء التي تفرضها غير شرعية.
غير المستبدين، لا أحد يستطيع إنكار الادارة الذاتية في شنكال وخطو خطوة من أجل القضاء عليها، فإذا حاولت العراق الهجوم على شنكال واستخدمت الاستبداد كمرتزقة داعش، فسوف تنتهي العراق ويتم الإعلان أنها دولة ظالمة وغير عادلة، رئيس الوزراء الأسبق كان قد شكر تلك القوات التي حررت شنكال والإيزيديين من المجزرة، أما الإدارة الحالية تستطيع أن تشكر شنكال فقط، فالعراق مديونة لشنكال بأن تعترف بالإدارة الذاتية لشنكال، يجب عليها أن تفي بدينها هذا، ولا تخضع للتهديدات التركية، عليها ان تقول أنا اعترف بالإدارة الذاتية لمواطنينا، وتعلن اعترافها بشكل عاجل بالإدارة الذاتية لشنكال أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، هذا هو الشيء الأصح الذي يجب على العراق ان تفعله.
هناك قوتان تستطيعان التحدث باسم شنكال، الأولى هي الشعب الايزيدي بذاته والثانية هي الحكومة العراقية، والاتفاقية التي ستبرمانها هاتان القوتان يجب أن تستقبل بكل احترام.
ونحن على ثقة بأن العقل السليم سوف يكون هو المسيطر، وسوف تتوصل حكومة بغداد والإدارة الذاتية في شنكال الى اتفاق حول شنكال بحيث يحدد مصير شنكال عبر الطرق القانونية.
ونتمنى من كل الايزيديين والشعب الكردي والعراق والقوى الديمقراطية والمنظمات الدولية أن يعملوا لأجل الإدارة الذاتية لشنكال، والخروج من هذا الامتحان الإنساني بنجاح وتحقيق ما نصبو اليه.
المصدر: صحيفة يني أوزغور بوليتيكا/ YENÎ OZGUR POLÎTÎKA /