كومل سرمد: العلاقة بين عائلة البارزاني وتركيا هدفها تصفية الخط الوطني الكردستاني

اكد الرئيس المشترك لحركة حرية مجتمع كردستان فرع كركوك كومل سرمد بأن العملاء الذين تلطخت ايديهم بدماء القياديين والوطنين، تم ارسالهم من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني واعترفوا بأنهم جزء من المنظومة الامنية والاستخباراتية التابعة لقوات الحزب الديمقراطي .

اجرت وكالة فرات للأنباء لقاءاً مع الرئيس المشترك لحركة حرية متجمع كردستان فرع كركوك كومل سرمد والذي اشار في البداية قائلاُ " في عام 2014 بدأت مرتزقة داعش بالهجوم على منطقة قضاء شنكال وفي ذلك الوقت كان يوجد عشرات الالاف من القوات العراقية وقوات تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني ولكن بدون اي مقاومة فلقد تركوا الشعب الايزيدي دون حماية امام هذا الهجوم الوحشي الارهابي الذي تسبب بالكثير من المجازر بحق الشعب الايزيدي ونتيجة لترك مصير الشعب الايزيدي بين يد مرتزقة داعش ، توجهت قوات من روجافا من وحدات حماية الشعب وحدات حماية المرأة للدفاع عن المجتمع الايزيدي

وتابع كومل سرمد حديثه بالقول " وبعد هذه المجازر التي حصلت بحق الشعب الايزيدي وصل الشعب الى قناعة بأنهم يستطيعون حماية انفسهم والقوات التي تخلت عنهم اثناء الهجوم يجب ان لا تعود الى شنكال والقوات التي دافعت عنهم وحمتهم ضد هجوم داعش يجب ان تبقى في شنكال ولكن ما حدث هو ان دولة الاحتلال التركي وعن طريق المرتزقة في جنوب كردستان والحكومة العراقية في زمن رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي قاموا بالاتفاق بين حكومة الكاظمي والحزب الديمقراطي الكردستاني من اجل اخراج هذه القوات الموجود في شنكال وبهذا العذر قاموا بالاتفاق ولكن الشعب الايزيدي لم يقبل بهذا الاتفاق ولا يقبل بعودة هذه القوات الى قضاء شنكال الذين تخلوا عنهم وهم بحاجة الى حمايتهم خانوا هذا الشعب وتركوا مصيرهم محتوم لمرتزقة داعش ولهذا فأن الشعب في شنكال وصل الى قناعة بأن يحموا انفسهم وادارة مناطقهم بنفسهم .

واضاف كومل سرمد بان الاتفاق بين حكومة الكاظمي والحزب الديمقراطي الكردستاني لم يكن ناجحاً ومرات عديدة حاولوا ارسال قواتهم لتنفيذ عمليات وفرض اتفاقيات ولكنهم لم يستطيعوا ، وبعدها قامت قوات الاحتلال التركي بتنفيذ غارات جوية عن طريق طائرات دون طيار واغتيال العديد من القياديين الموجودين في منطقة الادارة الذاتية في شنكال ، فالاحتلال التركي لم يتوقف عند هذا الحد فقط بل قام وبتنسيق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني والمرتزقة الموجودين في شنكال بتأسيس شبكة استخبارات من الجواسيس وجمع المعلومات عن القوات المتواجدة في شنكال و ارسالها الى الاستخبارات التركية والذي بدوره يقوم باستهداف واغيتال القياديين والوطنيين في شنكال .  

واشار كومل الى الحملة التي انطلقت ضد شبكة الجواسيس والخونة قائلاً" لحسن الحظ رأينا وسمعنا عن طريق الاعلام اعتقال عدد من الجواسيس الذين كانوا لهم يد باستشهاد عدد من القياديين والمدنيين في منطقة شنكال و الجواسيس اعترفوا بأنفسهم بأنهم تابعين للحزب الديمقراطي الكردستاني العلاقة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية هي علاقة تاريخية من الناحية الاستخباراتية والعسكرية والاقتصادية وهذه العلاقات هي في اطار تصفية الخط الوطني في جنوب كردستان واجزاء كردستان الأخرى. 

واكد كومل في حديثه بالقول " بأن هؤلاء الجواسيس الذين تلطخت  ايديهم بدماء الوطنیین تم ارسالهم من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني  و الجواسيس بأنفسهم اعترفوا بأنهم  جزء من المنظومة  الأمنية و الاستخباراتية التابعة لقوات الحزب الديمقراطي الكردستاني ولكن يتم  ادارتهم من قبل الاستخبارات التركية ، و جميع  العلاقات  و التنسيقات  بين الدولة  الترکیة و الحزب الديمقراطي الكردستاني  هي من  اجل  مصالح شخصية لعائلة واحدة( عائلة البارزاني) و الهدف من هذه  التنسيقات هي تصفية الخط الوطني.

وانهى كومل سرمد الرئيس المشترك لحركة حرية مجتمع كردستان فرع كركوك حديثه بالقول " بان الشعب في شنكال لم يعد الشعب الذي كان قبل عام 2014 قبل مجيئ داعش والذي ظن حينها بأن قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني هم القوات التي ستدافع عنهم  ولدى هجوم داعش سارعت قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني بالهروب وترك مصير الشعب بين ايادي داعش لتحصل الكثير من المجازر بحق هذا الشعب، اثبت هذه الحقيقة بأن الحزب الديمقراطي الكردستاني يعملون لأجل  مصالحهم فقط ويبيعون شعبنا باي مكان في كردستان و رأينا هذا في شنكال  و الان الشعب الايزيدي  لم يعتمد  على  قوات المرتزقة بل یعتمد علی قواتهم لأجل حماية  نفسه وحماية  مصالح الشعب الايزيدي و ادارة مناطقهم  بأنفسهم.