كنعان بركات: داعش لم تنتهي والهجمات الاخيرة  تم التخطيط لها منذ مدة

أكد الرئيس المشترك لهيئة الداخلية في إقليم الجزيرة، كنعان بركات، ان الهدف من الهجمات الأخيرة التي شنها تنظيم داعش الارهابي ضد سجن غويران الذي يحوي الآلاف من عناصرهم، هو مساعدتهم على الفرار من السجن واعادة إحياء التنظيم الإرهابي من جديد لزعزعة امن المنطقة.

ما يزال تنظيم داعش الإرهابي الذي تم القضاء على خلافته من قبل قوات سوريا الديمقراطية (QSD)، وحدات حماية الشعب (YPG)، وحدات حماية المرأة (YPJ) وقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة الامريكية، في معاقله الأخيرة في دير الزور، يسعى لإعادة إحياء نفسه بتمويل وتخطيط من دولة الاحتلال التركي بهدف احتلال مناطق جديدة وزعزعة امن المناطق الواقعة تحت سيطرة الادارة الذاتية.

وتحدث الرئيس المشترك لهيئة الداخلية في إقليم الجزيرة، كنعان بركات، لوكالة فرات للأنباء (ANF) عن الهجمات الأخيرة التي شنها تنظيم داعش الارهابي ضد السجن الذي يحوي عدداً كبير اً من عناصر داعش الارهابيين في حي غويران جنوب الحسكة، مؤكداً إن الهدف من هذه الهجمات هو مساعدة الارهابيين داخل السجن للفرار لإعادة إحياء هذا التنظيم الارهابي من جديد.

اوضح بركات خلال حديثه ان تنظيم داعش الإرهابي ما يزال موجوداً بالرغم من القضاء على آخر معقل له في باغوز في ديرالزور من قبل قوات سوريا الديمقراطية (QSD)، وحدات حماية الشعب (YPG)، وحدات حماية المرأة (YPJ) وقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة الامريكية؛ وقال: "إن تنظيم داعش الارهابي ما يزال موجوداً ويعمل بشكل نشط في مناطقنا من خلال خلاياه النائمة في القرى والمدن، وعناصره الموجودة في المخيمات، ويسعى للانتقام وإعادة احياء تنظيمه من خلال الهجمات المتفاوتة التي يشنها داخل المخيمات وخارجها ضد المدنيين وقواتنا و آخرها الهجمة الوحشية التي نفذها عنصر داعشي ضد موظف الهلال الأحمر الكردي والذي اسفرت عن استشهاده وغيرها من الهجمات الوحشية".

كما أكد الرئيس المشترك لهيئة الداخلية في إقليم الجزيرة، كنعان بركات، إن العمليات الاحتلالية التي نفذتها دولة الاحتلال التركي في سري كانيه وكري سبي قد عززت من معنويات تنظيم داعش الارهابي وشجعتها على تنفيذ هجماتها وقال: "كان لاحتلال الدولة التركية وعصاباتها من المرتزقة الارهابيين لسري كانيه وكري سبي أثراً كبيراً على مناطق شمال وشرق سوريا، وأمدت المجموعات الراديكالية المتطرفة القوة لتنفيذ هجماتها بهدف إحياء تنظيمها وزعزعة أمن المنطقة، كما أن الهجمات الممنهجة التي تشنها دولة الاحتلال التركي ضد مناطقنا تلعب دوراً رئيسياً في ضرب أمن المنطقة".

وتطرق كنعان بركات خلال حديثه إلى الهجمات التي شنتها الطائرات المسيرة ضد القياديين والمدنيين في كوباني وتل تمر وزركان، مؤكداً بأنها مرتبطة بالقوى المتشددة وقال: "الهجمات التي شنتها الطائرات المسيرة بدون طيار، التابعة لدولة الاحتلال التركي ضد المدنيين لها علاقة وثيقة بالهجمات الأخيرة التي شنها تنظيم داعش الارهابي في محيط سجن غويران، وإن ممارسات الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) والنظام السوري من خلال إغلاق جميع المعابر وفرض حظر اقتصادي على الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وعدما السماح لتأمين احتياجات المدنيين من المواد الغذائية، هي سياسات قذرة مخططة لها من أجل كسر إرادة الإدارة الذاتية وإيصالها لمرحلة العجز".
وشدد الرئيس المشترك لهيئة الداخلية في اقليم الجزيرة، كنعان بركات، على استمرار نضالهم ضد هذه السياسات القذرة في كافة المجالات  بلا هوادة وقال: "بعد مرور 8 أعوام من تأسيس الإدارة الذاتية، واجهنا الكثير من الهجمات التي استهدفت إرادتنا وتصميمنا على نهجنا، وهذا دليل على مدى ارتباط شعبنا بقضيته و أرضه، ونحن على يقين تام بأن قواتنا و إدارتنا ستنجح في التصدي لهذه الألاعيب والمخططات، وسوف تتمكن من إفشال الهجمات الأخيرة التي شنها تنظيم داعش الارهابي على سجن غويران في الحسكة وسيتم اعتقال جميع الذين شنوا هذه الهجمات و إعادتهم إلى مكانهم في السجون، لدينا ايمان قوي بجميع قواتنا المشاركة في رد هذه الهجمات".

واختتم كنعان بركات حديثه قائلاً: "إن المجتمع الدولي لا يقوم بواجبه حيال الادارة الذاتية التي تتحمل مسؤولية عناصر أكبر تنظيم ارهابي داعش بشكل استراتيجي، لأن خطر هذا التنظيم ليس فقط يهدد أمن هذه المنطقة، و إنما يهدد أمن العالم بأجمعه، لذا ندعو قوى التحالف الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة ومجلس الأمن لاتخاذ التدابير اللازمة  والابتعاد عن الحلول المؤقتة والاسعافية، كما على جميع الدول المعنية إعادة مواطنيها المنضمين لتنظيم داعش الإرهابي ومحاكمتهم في بلادهم، واذا لم تفعل ذلك عليها إنشاء محكمة رسمية في مناطق روج آفا تعترف بها جميع الدول لمحاكمة هؤلاء العناصر الإرهابيين الذين يشكلون تهديداً لجميع دول العالم، كما يجب تقديم المساعدات اللازمة لتحصين هذه السجون من الناحية التقنية، لان السجون التي تحوي عناصر داعش تعد من أخطر السجون في العالم، لذا عليهم إيلاء اهمية أكبر لها، وأن يكون هناك نضال مشترك بين الادارة الذاتية والقوى الدولية للتمكن من السيطرة عليها".