خالد بركل: مقاومة كوباني خلقت روح نضالية جديدة

أكد الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في الرقة، خالد بركل، ان مقاومة كوباني خلقت روح نضالية جديدة ورحبت بمشروع الخلاص والأمل ومستقبل الشعوب.

تحدث الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في الرقة، خالد بركل، لوكالة فرات للانباء  ANF بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لتحرير مدينة المقاومة كوباني.

واوضح خالد بركل، ان تنظيم داعش الارهابي شن هجوماً ضد مدينة كوباني بهدف كسر إرادة الشعب الكردي وقال: "لقد انتفض الشعب الكردي في مناطق روج افا لأول مرة واظهروا إرادة ضد الانظمة الدكتاتورية التي تمارس سياسات تعسفية بحق الشعب الكردي لتنهي وجودهم وهويتهم، هذه الهجمات التي شنها تنظيم داعش الارهابي ضد مدينة كوباني لم تكن من قبيل الصدفة ولم ينفذها التنظيم الارهابي لوحده، وانما شنها داعميه ومؤسسيه، لكنهم واجهوا نضالاً بطولياً لا مثيل له".

وعن المقاومة الاسطورية التي خضتها مدينة كوباني قال خالد بركل: "لقد سطرت هذه المدينة روح المقاومة في صفحات التاريخ، حيث وقفت بصمود وشموخ ضد داعش الذي يعد  اكبر تنظيم ارهابي، هذا التنظيم الذي لم تتمكن اية قوة من الوقوف في وجهه، كما وضعت دولة الاحتلال التركي جميع امكانياتها وقدمت دعما كبيرا لتنظيم داعش الارهابي في سبيل سقوط مدينة كوباني الشامخة التي خاضت مقاومة ملحمية شهدت لها التاريخ والعالم بأكمله شهد هذه المقاومة وتغنى بها، وخاصة عندما لبت المئات الشبيبة لنداء القائد عبدالله اوجلان وانضمت الى المقاومة كموج البحر من الاجزاء الاربعة من كردستان ومن اوروبا، وخاضوا نضالا بطوليا وانضموا لقوافل الشهداء الاحرار؛ شهدت ساحات كوباني صور جليلة  للمقاومة والايمان بالنصر، حيث أظهرت مجموعات الشباب في جميع أنحاء كوباني مقاومة وطنية كبيرة، وقدم المئات من الشباب الأمميين وتواقوا الحرية للانضمام إلى مقاومة كوباني الخالدة، وهذا اظهر روح المقاومة والايمان بالحرية وكان سببا في تحريرها من دنس العصابات الارهابية؛ كانت هزيمة داعش في كوباني بداية هزيمتها في المنطقة، ولهذا ما تزال دولة الاحتلال التركي تشن هجمات شرسة ضد المنطقة".

وفي مستهل حديثه تطرق خالد بركل الى احد الاحداث التي جرت في كوباني والتي تركت اثراً عميقاً في نفسه وقال: "عندما كان شعبنا في كوباني يهجرون مدينتهم بسبب الهجمات التي شنها تنظيم داعش الارهابي، شعر مقاتلينا بحزن كبير، وكانوا يتمنون الموت على ان  يشهدوا هذا، هؤلاء المقاتلين الذين قاوموا حتى الرمق الاخير وانضموا لقوافل الشهداء الابرار، كنا نرى روح المقاومة تسيطر على المدينة عندما كنا نجول في ساحاتها، وهذه الروح كانت سببا في كسر وحشية تنظيم داعش الارهابية وهزيمته وتحرير كوباني من رجسه.

كما ان المقاتلات في وحدات المرأة الحرة كن الرمز البطولي الذي يحتذى به من مقاومة كوباني، لأول مرة في العالم، أخذت المقاتلات زمام المبادرة في الحرب والثورة، حيث لم تكن تحارب فقط  بل لعبت دورا ريادياً وبطولياً في قيادة المقاومة والعالم اجمعه كان شاهدا على البطولة التي خاضتها المقاتلات في مقاومة كوباني واصبح يتغنى بروحهن الفدائية وعظمتهن وشموخهن".