بمناسبة حلول ذكرى مجزرة شنكال في الثالث من آب 2014، تحدث قائد لواء لالش في شنكال خال علي لوكالة فرات للأنباء وأفاد أنه حين حدوث المجزرة، كان في بلدة خانصور، وذكر أن الحزب الديمقراطي الكردستاني قد قام بتسليم الايزيديين لتنظيم داعش الإرهابي.
علينا أن نعرف من هو المسؤول عن المجزرة
وتطرق خال علي إلى حقيقة المجزرة موضحاً أنه من المهم أن يعلم المرء من هي القوة التي وقفت خلف المجزرة وقال:" العالم كله يعرف كيف حدثت المجزرة، وعلى المرء وقبل كل شيء معرفة سبب حدوث تلك المجزرة ومن هو المسؤول عن ارتكابها، الحزب الديمقراطي الكردستاني وأمريكا ومجموعات من السُّنّة هم الذين قاموا بالمجزرة بحق الشعب الايزيدي، كما كان لقسم من المسلمين والعرب المحيطين بنا دور في العداء للدين الايزيدي وهي من الأسباب التي احدثت المجزرة، ولكن هدف هؤلاء لم تكن ضد القومية فقط، فالحزب الديمقراطي الكردستاني اراد القضاء على لغتنا بشكل كامل، وفي الوقت نفسه بعض الكرد الذين كانوا يعيشون في شنكال لهم دور في ذلك، بالطبع لا اشمل الكل، يوجد اناس جيدون في كل مكان".
قالوا من لم يصبح مسلماً فسوف نقتله
وذكر قائد لواء لالش في شنكال خال علي أنه أثناء المجزرة حاول إيصال عائلته إلى مكان آمن، حيث أوقفتهم مرتزقة داعش وقالوا لهم إن لم تصبحوا مسلمين فسوف نقتلكم، وتحدث خال علي عن تلك اللحظات قائلاً:" كانت الساعة الثانية والنصف حيث قال أحدهم بالعربية" من لم يصبح مسلماً سوف نقتله"، أجبته" لن نصبح مسلمين، اقتادونا إلى مفرق سنونيه وأوقفونا ثانيةً، وقالوا بأننا سنقتلكم، قلنا لن تستطيعوا قتلنا.
عثرت على جثةمان والدي من بين الكثير من الجثامين
وأوضح خال علي أن والده كان في البداية في خانصور وحينما حدث الهجوم، قال" سوف اجمع العائلة واخرجهم من هنا"، وأضاف" قلت لوالدي، أنا سأبقى، وهو قال، لا أنا سأبقى وسأُخرج الجميع من هنا، والدي تم اعتقاله من قبل داعش في اليوم الثالث من المجزرة، لقد تأثرنا كثيراً وأصابنا الضعف، بعد عدة أيام أخرى بحثنا عنه، على أمل أن نعثر على معلومات حوله، ولكننا في وقت ما، فقدنا الأمل بالعثور عليه، لقد اعتقله المرتزقة، وقد عثرنا على جثمانه من بين ستين جثمان تم قتلهم".
العودة إلى شنكال والحرب ضد تنظيم داعش الارهابي
ونوه خال علي إلى الاستضافة من قبل الشعب في روج آفا وسوريا وقال:" كان همنا الوحيد هو مقاومة شنكال، لقد رأينا مجيء الشباب الايزيديين واستقبالهم من قبل الرفاق، وإعطائهم السلاح والبقاء معهم يوم أو يومين، قام الرفاق بتدريب الشبيبة الايزيدية، حيث انخرطوا في مقاومة شنكال، لقد لجأنا للرفاق، حيث كان هناك الرفاق ممو ودلشير وحيدر، جلسنا معهم، أنا نفسي، لم أكن اعرف فكر الرفاق، ذهبنا إلى هناك لهدف، إما سنقتل هؤلاء المرتزقة أو سنُقتل، كان الرفاق يسموننا بالفدائيين".
لقد تأثرت بانضباط وتنظيم وأخلاق الرفاق
وقال قائد لواء لالش في شنكال:" عندما كنا نحرر قرية من مرتزقة داعش، كنا نمشط كافة المنازل يمكن أن يكون هناك مرتزقة مصابون أو متخفين، كنا نفعل نفس الشيء في المناطق العربية، كنا نخرج العوائل من البيوت وننادي على الرجال أصحاب البيوت، ونفتش كل مكان في البيت، كنا نفتش حتى خزانات الملابس خاصتهم، وكان الرفاق ينبهوننا ألا ندخل إلى البيوت بشكل جماعي ومعاً، حرصاً على سلامتنا".
الحرب الأكثر ضراوة كان في السوق القديم
شارك خال علي في الاشتباكات في السوق القديم في شنكال ولعب دوراً مهماً في هزيمة مرتزقة داعش هناك، حيث قال خال علي:" الحرب الأكثر ضراوة كانت في السوق القديم، كانت المسافة بيننا وبين مرتزقة داعش في بعض الأحيان 80 سنتيمتر، وبعض الأحيان كان بيننا خيمة، كنا نرد عليهم عبر القنص".
نخشى أن ينسى الايزيديون في أوروبا دينهم
وقال خال علي أنه ليس حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب فقط حاربوا ضد داعش، وإنما الايزيديون أيضاً حاربوا داعش وأضاف:"لطالما تعرض الايزيديون للضغط والظلم والمخططات القذرة، قلوبنا على الايزيدين في أوروبا، لأننا نخشى أن ينسى أطفالهم دينهم، علينا أن نكون جيدين أينما كنا، هناك تهديد عليهم، والذين يسكنون المخيمات، يحترقون يومياً، يتهمونهم باتهامات لا أساس لها".