وتمارس دولة الاحتلال التركي أبشع الجرائم بحق أهالي مقاطعة عفرين منذ احتلالها عام 2018، حيث لم تسلم من جرائمها مزارات الشهداء واضرحتهم.
وقبل عدة أيام نشرت وسائل إعلام تركية مقطع فيديو، يظهر فيه عدة أشخاص من مرتزقة الاحتلال التركي وهم ينبشون اضرحة للشهداء في مدينة عفرين المحتلة، وزعمت تلك المحطات بأنها "مقابر جماعية" ارتكبتها وحدات حماية الشعب.
وفي هذا السياق اجرت وكالة فرات للأنباء ANF لقاء مع عضو الهيئة الرئاسة في مجلس الرقة المدني، حسن مصطفى, والذي بدوره استنكر الجرائم التي يمارسها النظام التركي بحق مزارات الشهداء في عفرين المحتلة.
وقال حسن مصطفى في مستهل حديثه" "يستمر النظام التركي بممارسة سياسية الأكاذيب والافتراء التي تستهدف الإدارة الذاتية وقوات وسوريا الديمقراطية من خلال اتهامها بقتل المدنيين وارتكاب مجازر بحقهم ودفنهم في عفرين".
مضيفاً: "الواقع يكذب هذه الادعاءات التي تدعيها دولة الاحتلال التركي متناسية ان نبش مزارات الشهداء, يعد انتهاك صريح لكل القيم والاخلاق التي تحرم التعرض للأضرحة والمزارات، وهذا السلوك، إنما يدل على المستوى الدنيء الذي وصلت إليه السياسة التركية".
واشار مصطفى الى ان هدف السياسة التركية من الإساءة لقوات سوريا الديمقراطية هو النيل من الإنجازات التي حققتها الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية في القضاء على المخطط التركي وأنهاء الإرهاب في مناطق شمال وشرق سوريا.
وقال: "لم نستغرب من هذا التصرف إنما فاجئنا مستوى التردي والتدهور الكبير في مستوى الأخلاق والمنظومة القيمية لهذا النظام الذي يدعي بأنه تيار سني في العالم الإسلامي, وهو بالواقع منافي لكافة الأعراف الدينية.
واختتم حسن مصطفى حديثه قائلاً: "نتوجه إلى كافة المنظمات الدولية من اجل استنكار ورفض مثل هذه السياسات التي تسيء الى حرمة المزارات والمراقد وتتنافى مع كل الانظمة والقيم الاخلاقية السماوية والكونية".