وبدعوة رسمية من الخارجية الروسية، قام وفد من مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، برئاسة السيدة إلهام أحمد، بعقد لقاء مع ممثلين عن وزارة الخارجية الروسية برئاسة السيد ميخائيل.
كما والتقى وفد مجلس سوريا الديمقراطية مع ممثلين رفيعين من الإدارة الأميركية في البيت الأبيض، وأعرب الجانب الأميركي عن دعم بلاده لمجلس سوريا الديمقراطية وللقوات العسكرية (قسـد) في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وفي ذات السياق, قال المحامي حسن مصطفى لوكالة فرات للأنباء, بأن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا هي بوابة الحل لإنهاء الصراع القائم في سوريا.
وقال المحامي حسن مصطفى "بعد مرور 10 سنوات على الأزمة السورية دخلت مرحلة مهمة خصوصاً في الوقت الراهن بعد أن شهدت جملة من التحركات السياسية والدبلوماسية شاركت فيها كافة الاطراف الفاعلة في الأزمة السورية, وصلت إلى تفاهمات دولية توافقت عليها الكثير من الأطراف الفاعلة المتمثلة في امريكا وروسيا هذا التفاهم يرتقي إلى مستوى الاتفاق على صورة الحل السياسي المستقبلي لحل الأزمة السورية".
وأوضح المصطفى "الحل يستند على المبادئ الشرعية الدولية وخاصة ضمن قرار 2254, والذي توافق عليه المجتمع الدولي وكافة الشرائح السورية, ورغم التواصل السياسي والدبلوماسي نشهد تحركات عسكرية من الجانب التركي من خلال استهداف المناطق الحدودية ونقاط التماس, وهذه الهجمات لا تغير من اتجاه الحل السياسي القائم لأنها الصراع السوري".
وأكمل حسن مصطفى "يسعى العدوان التركي من خلال الهجمات المتكررة على مناطق شمال وشرق سوريا الى ضرب السلم الأهلي وزعزعة استقرار مناطق الإدارة الذاتية الآمنة والمستقرة بهدف تنفيذ مخططاته المستقبلية في المنطقة".
ولفت حسن مصطفى" يعد النشاط السياسي لمجلس سوريا الديمقراطي المظلة السياسية للإدارة الذاتية المتمثلة بزيارات عديدة الى موسكو بدعوة من الخارجية الروسية, وفي الوقت الراهن في الولايات المتحدة الأمريكية بدعوة من الخارجية الامريكية بهدف شرح موقف الادارة الذاتية وضرورة مشاركتها في الحل السياسي السوري".
الإدارة الذاتية بوابة الحل
وبيّن حسن مصطفى "الإدارة الذاتية تمثل تجربة ناجحة يمكن أن يقتدا بها ,تعمم في سائر المناطق السورية, والعامل الآخر مناطق شمال وشرق سوريا تشكل غنى جغرافي و ديمغرافي مهم في سوريا, وتشكل 40 بالمئة من الجغرافية السورية بكثافة سكانية تقارب 6 مليون نسمة من كافة المكونات والاطياف, وتشكل الصورة المصغرة لسوريا المستقبل, ونجاح تجربة الإدارة الذاتية يعني نجاح الحل السياسي السوري".
وأشار مصطفى" إلى أن هناك قناعة من الطرفين الفاعلين روسيا واميركا بأن مشروع الادارة الذاتية هي البوابة الوحيدة لحل الأزمة السورية من خلال قناعتهم بضرورة الحل السياسي القائم على الحوار السوري بعيدا عن كل التدخلات الخارجية وبوضع برنامج زمني لخروج كافة الدول الخارجية".
واختتم المحامي حسن مصطفى حديثه قائلا " ما يجري في الساحة السورية بات اليوم يشكل مبعث أمل وتفاءل لكل السوريين, وحل الأزمة السورية بدأت بوادره بالظهور بالحل السوري والذي يرضي كافة الأطراف السورية".