حسن مصطفى: مشاركة المكون الإيزيدي في الانتخابات البرلمانية في العراق يحافظ على مكتسباتهم

قال عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الرقة المدني, حسن مصطفى, بأن مشاركة المكون الإيزيدي في الانتخابات البرلمانية العراقية يهدف إلى تحقيق تحالفات قوية قادرة على تحقيق طموحاتهم والحفاظ على مكتسباتهم.

وأصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال مؤخراً، بياناً، قالت فيه "نعلن للرأي العام العالمي، أننا لن نقبل، بأي شكل من الأشكال، قدوم القوات العسكرية للحزب الديمقراطي الكردستاني إلى شنكال، سنخوض مقاومة كبيرة ضدها وسندافع عن أنفسنا".

كما أشارت الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال إلى الانتخابات التي ستُجرى في 10 تشرين الأول، وقالت: "إن إحضار الحزب الديمقراطي الكردستاني لقواته المسلحة إلى شنكال في الأسبوع الأخير من الانتخابات هو استفزاز، ويثير الفوضى! واتضح أن مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني في هذه الانتخابات لم يفز بشكل عام وفي شنكال، ويبدو أن هناك مشاكل جدية داخل حزبه، ويريد الحزب إخفاء هذه الهزيمة بالحروب والصراعات والاستفزازات".

وذكر البيان في ختامه "إذا كان هناك قدر كبير من الديمقراطية، فإن الإيزيدين لهم الحق في حماية أنفسهم. وإذا كانت هناك فيدرالية، فللإيزيديين الحق في أن يكونوا مستقلين، ويرسلوا ممثليهم إلى البرلمان العراقي"، داعياً الحزب الديمقراطي الكردستاني وحكومة الكاظمي إلى وقف الهجمات الاستفزازية والتوقف عن إلحاق الأذى بالمجتمع الإيزيدي وشنكال.

وفي ذات السياق, اجرت وكالة فرات للانباء حوار مع عضو الهيئة الرئاسية في الإدارة الذاتية حسن مصطفى, والذي أكد على ضرورة مشاركة المكون الإيزيدي لتحقيق حريتهم بعد ظلم دام لعدة سنوات.

 واستهل حسن مصطفى حديثه قائلاً: "أزمات المنطقة مترابطة فيما بينها , وأزمة العراق امتداد  مع الأزمة السورية في بداية 2003, والموقف العراقي دقيق جداً بالنظر إلى حالة الاستقطاب التي تشهدها الساحة العراقية نظراً لوجود تيارين قويين المتمثل بالنظام العراقي , حيث الاول يطالب بالبقاء مرتهناً للقرار الايراني والهيمنة الايرانية, والتيار الثاني يسعى للعودة إلى المحيط العربي ".

وأضاف المصطفى "خلال النصف الأول من الشهر الحالي ستشهد الساحة العراقية انتخابات مفصلية في تاريخ العراق الحديث, وبالرغم من اتهامات التيارات  السياسية التي تفهم بعضهم عن طريق المال السياسي العابر للحدود والذي سوف يؤثر على نتائج الانتخابات".

 واشار حسن مصطفى " يجب على المكون الإيزيدي استغلال هذه المرحلة من خلال اختيار من يمثلهم تمثيلا صحيح, ويسعى الى الحفاظ على حقوقهم التاريخية والوطنية في العراق, بالإضافة أن يستطيعوا تحقيق تحالفات قوية قادرة على تحقيق طموحاتهم وحرياتهم والحفاظ على مكتسباتهم".

يجب على الاخوة الإيزيديين أن يحسنوا الاختيار ويكونوا على مستوى المسؤولية التاريخية , عليهم ان يسعوا نحو تعزيز نظام الادارة الذاتية الذين يسعون لتحقيقه في شنكال ليتمكنوا من العيش بأمان  واستقرار, وان يكونوا كتلة كبيرة ضمن البرلمان العراقي القادر على الدفاع عن حقوق الطائفة الإيزيدية, بالإضافة إلى تعزيز التحالفات الوطنية مع مختلف المكونات التي تتميز بالاعتدال ورح الديمقراطية".

الإدارة الذاتية مثال يحتذى به

وقال حسن مصطفى "يجب على المكون الإيزيدي الاستفادة من مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق  سوريا التي اثبتت بانها على مستوى المسؤولية واستطاعت في اصعب الظروف ان تجتاز كل الاختبارات وتستمر في مهامها في مناطق شمال وشرق وسوريا النجاح الذي ابهر كل دول العالم الاعداء والاصدقاء على حدا سواء".  

واختتم عضو الهيئة الرئاسية في المجلس المدني "نأمل من الأخوة العراقيين والأخوة الإيزيديين أن يسعوا للاستفادة من هذه التجربة في بناء  إدارة ذاتية خاصة بهم قادرة على إدارة مناطق شنكال بالشكل المطلوب, وتأمين حقوقهم لحماية مكتسباتهم والتي يمكن أن يحققوها في ظل برلمان عراقي جديد".