عبر نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حسن كوجر عن استيائه من إغلاق الحزب الديمقراطي الكردستاني لمعبر سيمالكا، مؤكداً أن هذا القرار غير إنساني بقدر ما هو سياسي.
وذكر كوجر أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لم يعير أي انتباه إلى مطالب الأهالي في سيمالكا من أجل استلام جثامين الشهداء وقال:" الحزب الديمقراطي الكردستاني يستولي على جثامين أبنائنا الذين استشهدوا في المقاومة ضد دولة الاحتلال التركي، جثامين مقاتلي الكريلا الذين استشهدوا نتيجة كمين غادر من قبل دولة الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني لا يتم تسليمها الى عوائلهم، وهذا ما اثار غضباً شديداً ضمن عوائل شمال وشرق سوريا، بالطبع، العوائل سوف تبدي استياءها من هذا الفعل، إن موقف هذا الحزب لا يمكن قبوله.
الحزب الديمقراطي الكردستاني يقف موقف العداء تجاه ثورة روج آفا
حقيقةً، إن موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني من ثورة روج آفا كان موقفاً عدائياً، لم يكن موقفه جيداً تجاه روج آفا منذ البداية، فقد كان ينظر دوماً بعين العداوة اليها، ليس كشعب قام بثورة ويطالب بحقوقه في الحرية والكرامة، ولكن كان يقترب منها وكأنها عدوة للحزب الديمقراطي الكردستاني.
إن هذا الحزب طالما استخدم هذا المعبر من اجل تهديد وابتزاز شعب روج آفا، واعتقد أنه بذلك سوف يكسر إرادة الشعب في روج آفا ولكنه يخدع نفسه، الأصح، يجب الا يُستَخدم هذا المعبر كأداة سياسية، لأن هذا مسألة المعبر مسألة إنسانية، من الخطأ استخدامه كأداة ابتزاز وتهديد.
حكومة دمشق أغلقت المعبر في اليوم ذاته
وذكر حسن كوجر أن حكومة دمشق أغلقت معبر منبج والطبقة في نفس اليوم الذي اغلق فيه الحزب الديمقراطي الكردستاني معبر سيمالكا، والهدف من هذا الشيء هو حصار شعب شمال وشرق سوريا وكسر إرادته، يعتقدون أنه بتشديد الحصار سيتمكنون من النيل من إرادته، لكن يمكنني القول إن شعب شمال وشرق سوريا قد قام بثورته ولن يتخلى عنها، لن نتخلى عن ثورتنا، يمكن أن نواجه بعض الصعوبات، ولكنهم لن يستطيعوا كسر إرادتنا.
إن إغلاق المعبر الحدودي هو ضغط سياسي ، فليسلّم الحزب الديمقراطي الكردستاني جثامين شهداء الكريلا، الشعب يريد جثامين أبنائه، فإذا لم يستلمها فسوف يستاء كثيراً، لم يذهب الى هناك رغبة منه، إغلاق المعبر الحدودي شيء خاطئ وغير مقبول، الآن ينشرون دعايات على وسائل اعلامهم وكأن المواد الغذائية قد فقدت من الأسواق، حتى لو فقدت هذه المواد من السوق، فستكون انت السبب نتيجة إغلاقك لهذا المعبر، وليس الأهالي الموجودون هناك، فلو سلمت الجثامين لهم، فسوف يغادرون من هناك، من الناحية القانونية لهم الحق في المطالبة بجثامين أبنائهم، حتى في الحرب يعتبر هذا حق شرعي، العوائل يمكثون هناك يومياً ويطالبون بجثامين أبنائهم ولكن الحزب الديمقراطي الكردستاني يأبى تسليم هذه الجثامين لذويها، هذا الشيء ليس له صلة بالوطنية التي يدّعونها.
وأضاف كوجر:" بدلاً من أن تساند هذا الشعب الذي قام بالثورة، تقوم بإغلاق المعابر، حينها أنت تمارس سياسة دولة الاحتلال التركي، الشيء الذي يفعله الحزب الديمقراطي الكردستاني يسعد دولة الاحتلال التركي والتي تسيّر السياسة نفسها، بهذا الشكل يسعون الى كسر إرادة شعب شمال وشرق سوريا، هذه هي أساليب حربهم الخاصة، بدون شك هذا يخدم الدولة التركية، وكلما فعل الحزب الديمقراطي الكردستاني ذلك، فإن الدولة التركية تشعر بالسعادة لذلك، ولكن اقولها بكل وضوح، أنهم لن يستطيعوا كسر إرادة شعب شمال وشرق سوريا، وسوف نوفّر احتياجاتنا بكل الوسائل، دعوتي الى شعبنا ألا ينغروا بدعاياتهم، على شعبنا أن يكون حذراً من هذه السياسة وأن يبدي رفضه حيالها".