حرمان تعليم 2735 طفل بسبب القذائف التي تسقط على أطراف المدارس في قرى منبج

أن دول الاحتلال التركي ومرتزقته يستهدفون مدارس الطلاب الأمنين في مدارسهم، فالقصف له تأثيراً كبير على الواقع التعليمي ويعيش في تلك القرى التي يقوم بقصفها الاحتلال التركي سكان مدنيين.

الطلاب يعانون من صعوبة في التعليم نتيجة القصف اليومي المتكرر على القرى، هناك 700 طالب في مدرسة الدادات و550 طالب في مدرسة عرب حسن يعانون من حرمان التعليم بسبب القذائف التي تسقط في مركز القرية وفي محيط المدرسة.   

وحول هذا الموضوع، تحدث لوكالتنا المتابع التربوي في الإدارة العامة للمدارس في مدينة منبج نوري الموسى الحسن وقال:"نحن نعلم أن مدينة منبج محاطة بالعديد من القواعد التابعة للدولة التركية، وهذه القواعد التي لا تتوانى في قصف ريف منبج بمئات القذائف يومياً، حيث تؤثر بشكل سلبي على الواقع التعليمي".

وأضاف: "هناك قلق دائم ومستمر بالنسبة للطلاب وللمعلمين، وهناك صعوبة في متابعة التعليمي خصوصاً في المدارس المواجهة للقواعد التركية".

وتابع القول: "نلاحظ أن المدارس تغلق لمدة أسبوع أو عشرة أيام بسبب هذا القصف المستمر من تلك القواعد المواجهة للمدارس والقرى المحاذية للشريط الحدودي، طبعاً هناك الكثير من القرى المتضررة وأغلبها القرى الحدودية، والمدارس فيها ومنها مدرسة الدادات وعرب حسن، حيث تقصف هذه القواعد تلك القرى الآهلة بالسكان بمئات القذائف، مما يثير حالة من الخوف والهلع بالنسبة للأطفال، كما يصاب العديد من الأشخاص بسبب الشظايا المنتثرة نتيجة وقوع تلك القذائف بالقرب من المدارس".

وأفاد نوري" بأن هناك طلاب أصيبوا في مدرسة عرب حسن نتيجة القذائف العشوائية وقعت في وسط القرية أثناء انصراف الطلاب من مدارسهم، فكل المدارس بدون استثناء يتم استهدافها".

وأوضح أن هناك صعوبة في متابعة الدروس في تلك المدارس، حيث هناك غياب كبير للطلاب وهناك أيضاً صعوبة وصول المعلمين إلى تلك المدارس بسبب القصف المتكرر والذي يكون دائماً في وقت الصباح الباكر، وقال: "أثناء تواجد الطلاب في المدارس نلاحظ أن المدارس قد تغلق لمنذ فترة بسبب القصف المستمر، طبعاً لا يوجد هناك مدارس بديلة في المناطق الحدودية، إنما تم الاعتماد على المنازل المستأجرة، كما أن هناك صعوبة في الحصول على المنازل لأن أغلبها مسكونة، لذلك عندما نبحث عن منزل نلاحظ صعوبة في إيجاد البديل ونرى أن هناك ضغط كبير باتجاه المدينة".

وأشار نوري الموسى بأن المدارس تعاني من عدد هائل في الطلبة نتيجة إخلاء القرى الحدودية من الأهالي ومن الطلاب، طبعاً هناك إحصائية أن 2735 طالب على خط الجبهة محرومين من التعليم".

وأوضح بأن من هذه المدارس مدرسة الدادات وعرب حسن ومجرى وسطاني وبوزكيج، طبعاً هناك بديل لمدرسة بوزكيج وهي منازل مستأجرة، وهذه المنازل حالتها سيئة فلا تتوفر فيها مقومات الحياة".

وأكد بأنهم يزورون تلك المدارس باستمرار ويشجعون المعلمين والطلاب على الصمود والاستمرار بالدوام في تلك المدارس ولكن أحياناً هناك صعوبة في الوصول إلى تلك المدارس.

وفي ختام حديثه قال نوري:"نحن نوجه للمجتمع الدولي رسالة بأن يوقف تلك الهجمات الظالمة بحق الأطفال الأبرياء الذين يُحرمون من التعليم، أما بالنسبة للدولة التركية، فنحن نطالبها بأن تكون إنسانية على الأقل، ولكنها معدومة من الإنسانية وتقوم بإلقاء القذائف على المدنيين والطلاب الأمنين في مدارسهم".