تستمر دولة الاحتلال التركي بفرض العزلة على القائد عبد الله اوجلان، فيما فرضت العزلة تزامناً مع بداية الربيع العربي، حيث تخشى دولة الاحتلال التركي من أطروحات القائد على شعوب الشرق الاوسط التواقة للحرية، وتخلق ذرائع كاذبة لمنع إعطاء القائد عبدلله اوجلان حق الأمل.
وفي ذات السياق، أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع الحقوقي خالد الحسن، والذي أكد أن مشروع الأمة الديمقراطية أصبح طموح كافة شعوب الشرق الأوسط.
واستهل خالد الحسن حديث بالقول: "منذ بداية اختطاف القائد عبد الله اوجلان في عام 1999، عمل العدوان التركي على انتهاك حقوق الانسان بدءاً بعملية الاختطاف كونها تخالف كافة الأنظمة والقوانين الدولية والأعراف القانونية والمتعارف عليها، وصولاً إلى اختطافه من دولة ذات سيادة".
ونوه خالد الحسن إلى ان العدوان التركي ارتكب انتهاكات واضحة بحق القائد بدءاً من وضعه في زنزانة منفردة، وهذا يُعتبر مخالف لأي موقوف سياسي على اعتباره بأنه ليس مجرم جنائي أو له علاقة بالإرهاب، بالإضافة إلى منع زيارة ذويه ومحاميه، وهذا أيضاً يُعتبر انتهاك واضح وصارخ لحقوق الإنسان".
وحول زيارة لجنة مناهضة التعذيب لسجن إمرالي وادعاءات دائرة السجون التركية بأن القائد عبدلله اوجلان لا يريد رؤية اللجنة، قال المحامي خالد الحسن: "رفض القائد لقاء لجنة مناهضة التعذيب لأنها قد تكون منحازة للجانب التركي ولديها أجندات ليس لها علاقة بالنزاهة والمهنية والحيادية، ونرجح رأي آخر بأن القائد لم يرفض اللجنة ولكن تم رد طلبها من إدارة السجون على اعتبار أن الوضع الصحي والجسدي للقائد مجهول منذ عدة سنوات، حيث أصبح وضعه غامضاً، لعدم الوقوف على حالته الصحية، لذلك تم رفض طلب اللجنة".
وناشد خالد الحسن كافة الحقوقيين والقانونيين الأحرار على مستوى العالم لتشكيل لوبي قانوي قادر على إيصال ولفت النظر على الحالة الصحية للقائد عبدلله اوجلان في سجنه، والوقوف على حالته الصحية وإعطائه حق زيارة ذويه ومحاميه.
وأضاف خالد الحسن: "تستمر لجنة توثيق حقوق الإنسان ولجان انتهاك حقوق الإنسان ولجان الدفاع عن القائد بالمطالبة بإعطاء القائد عبدلله اوجلان حق الأمل، هذا القانون تم اتخاذه في أوروبا ضمن لجان مستقلة، وتركيا وقعت على قانون حق الأمل، والقانون يعطي لكل موقوف سياسي في أي سجن أتم السبعون عاماً وتجاوزت مدة توقفه العشرون عاماً، حق الأمل بأن يخرج من السجن ويمضي بقيه حياته بين أفراد عائلته، والنظام التركي حرّم السيد عبدلله اوجلان من هذا الحق، وتجريمه بالخيانة العظمى، وشكل له محكمة، وحرمّه من الدفاع عن نفسه، واتهمه بتهم لا علاقة لها برأيه وفكره وسياسته".
في ختام حديثه، قال خالد الحسن: "نحن نعتبر كل كلمة وكل لقاء للقائد عبدالله أوجلان مع أي محامي أو زائر هي بمثابة رصاصة لدولة الاحتلال التركي، على اعتبار بأن فكر القائد عبدلله اوجلان انتشر في مناطق جغرافية قريبة من تركيا وأقصد مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إن مشروع الإدارة الذاتية يعتمد على مبدأ الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب، وحيث أصبح هذا المشروع طموح كافة شعوب الشرق الأوسط، في حين تعادي كل الأنظمة الدولتية فكر القائد عبد لله اوجلان، وتعاقب القائد على فكره، ولا تعلم أن الفكر تبلور وانتشر، ونحن بصدد إعداد ملفات بالإضافة لشرح فكره ونشره لكي يستقطب كافة مكونات الشعوب في الشرق الاوسط، وما يتعرض له القائد في سجنه الآن يصل إلى مستوى جرائم حرب، يتم انتهاك كل الحقوق الخاصة بالسجناء، والقائد عبدالله اوجلان محروم منها جميعاً".