شهدت مدينة الحسكة بتاريخ 20 كانون الثاني 2022هجوم لخلايا داعش الإرهابية على سجن غويران ,الذي يضم عدد كبيراً من معتقلي مرتزقة داعش, مما يؤكد أن خطر داعش ما زال قائماً، إلا أن الأطراف الدولية ما تزال لا تحرك ساكناً حيال ملف داعش في المنطقة.
ولإنشاء محكمة دولية في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا يجب الاعتراف بها دولياً, وهذا يعد من ابرزمطالب اهالي المنطقة على المجتمع الدولي والحكومة السورية الاعتراف بالإدارة الذاتية, لأن شعوب المنطقة هم من حرروا المنطقة وهم من خلصوا المنطقة والعالم من خطر داعش.
وفي ذات السياق, أجرت وكالة فرات للأنباء ANF لقاءً مع الرئيس المشترك لاتحاد المحاميين في الرقة, خالد الحسن, الذي حذر من وجود أعداد هائلة من مرتزقة داعش في سجون الإدارة الذاتية, دون محاكمة دولية.
واستهل الحقوقي خالد الحسن حديثه قائلا "من خلال الحملة العسكرية التي قامت بها قوات سوريا الديمقراطية لدحر داعش من مناطق شمال وشرق سوريا, تم اعتقال أكثر من 15ألف إرهابي جلهم من أمراء وجنسيات مختلفة, فيما تم نقلهم إلى سجون الإدارة الذاتية, وبسبب الأعداد الهائلة أصبحوا عبء على الإدارة الذاتية كونهم يحتاجون لإمكانيات هائلة لإعادة تأهليهم من جديد, ناهيك عن رفض كافة الدول إعادة رعاياها الذين ارتكبوا جرائم ترقى إلى جرائم الحرب الدولية, وبالتالي يحتاجون إلى محكمة دولية".
وبّين خالد الحسن "الإدارة الذاتية ليس لها صفة دولية معترف عليها دولياً, وهذا الواجب كان يقع على الحكومة السورية بالدرجة الأولى, والحكومة السورية لا تعترف بالإدارة الذاتية وانجازاتها وتحريرها للأرض".
واوضح خالد الحسن "تشكيل محكمة دولية في المنطقة يحتاج اعترافاً دولياً بالإدارة الذاتية, وفي حال تم الموافقة عليه, نكون قد اجتزنا المرحلة الأولى بالاعتراف بالإدارة الذاتية, ولا يمكن تشكيل هيئة قضائية دولية دون الاعتراف بالإدارة الذاتية أرضاً وشعباً".
وأضاف "كواجب اخلاقي على الدول الاعتراف بالإدارة الذاتية لأنها حققت إنجازات عظيمة بتحرير المنطقة من رجس الإرهاب".
الإدارة الذاتية مؤهلة للاعتراف الدولي
وقال خالد الحسن "عندما دخلت الفصائل الارهابية الى المنطقة بدعم تركي عجز النظام السوري عن مواجهة تلك الفصائل, حيث عملت على إخلاء النقاط العسكرية التابعة لها لصالح الفصائل الإرهابية, وقامت قوات سوريا الديمقراطية بتحرير المنطقة, وتنفيذ مشروع الإدارة الذاتية الذي حقق حياة مدنية ديمقراطية, وبالتالي هي مؤهلة للاعتراف الدولي".
ودعا خالد الحسن "على جميع الدول الاعتراف بالإدارة الذاتية, والاسراع في تشكيل محكمة دولية لمحاكمة مجرمي داعش القابعين في سجون الإدارة الذاتية الذين يشكلون خطرا على شعوب المنطقة".
وأكمل الحسن "وما حصل في غويران خير دليل على ذلك, هنالك تناغم بين عدة دول إقليمية لدعم الإرهاب, وتبين ذلك خلال الاعترافات الفردية من قبل عناصر مرتزقة داعش الذين تم القبض عليهم بعد فرارهم من سجن الصناعة".
واوضح خالد الحسن "كان الاعتداء مخطط له منذ 6 اشهر حيث تم احباطه على يد قوات سوريا الديمقراطية بمشاركة الحاضنة الشعبية التي لعبت دوراً مهم في القضاء على الإرهاب, وتم إحباط عمليتهم المدروسة خلال اسبوع, وهذا الانجاز تعجز عنه أي دولة كبرى, لكن هذه رسالة للعالم برمته أن هذه القوات العسكرية لها حاضنة شعبية قوية في تطويق أي خطر يهدد المنطقة".
وحذر خالد الحسن "مخيم الهول الذي يقبع فيها أكثر من 60 ألف, يعتبر بركان لو انفجر لا يشكل خطراُ على الإدارة الذاتية فقط بل يشكل خطراً على الدول الإقليمية المجاورة".
وناشد الرئيس المشترك لاتحاد محاميين الرقة خالد الحسن "نناشد كافة الدول الفاعلة في الملف السوري والمنظمات الحقوقية والقانونية على إنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمة مرتزقة داعش الموجودين ضمن سجون الإدارة الذاتية, على أن تكون المحكمة ضمن الإدارة الذاتية, فيما طرحنا سابقاً على أن تكون المحكمة الدولية في كوباني كونها أولى المناطق قدمت قافلة من الشهداء".