تستمر دولة الاحتلال التركي على بث الفتن بين مكونات شمال وشرق سوريا بهدف تنشيط الخلايا النائمة وتفعيلها في المنطقة لضرب أمن واستقرار مناطق الإدارة الذاتية التي تتمتع بالنهج الديمقراطي الذي رسخه القائد عبد الله اوجلان.
وبعد تنفيذ مشروع الإدارة الذاتية، وتشكيل قوات سوريا الديمقراطية التي تحتضن أبناء كافة مكونات الشعب السوري، أيقنت الشعوب بأنه الحل الوحيد لإفشال المخططات التي تهدف لبث الفتن واحتلال مناطق آمنة، والتكاتف بوجه كافة التهديدات والمؤامرات التي تحاك ضد شعوب المنطقة.
وفي لقاء أجرته وكالة فرات للأنباء ANF تحدث نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حمدان العبد، عن ضرورة التكاتف لإفشال المخططات الخارجية منها والداخلية.
وقال حمدان العبد "منذ بداية الأزمة السورية، والتدخل الدولي والإقليمي في الشأن السوري ما يزال متواصلاً، كما ان التدخلات التركية والايرانية بات ملحوظاً كل منها على حدا وتهدف لإعادة احياء إمبراطوراتها، والتوسع على حساب الشرق الاوسط، ولم يجدوا مدخلاً إلا عن طريق سوريا، بالإضافة إلى المطامع الروسية من خلال تثبت قواعدها في البحر المتوسط".
واشار العبد انه بعد فشل أذرع دولة الاحتلال التركي من جبهة النصرة وداعش وانهيار مشروعها الاخواني في الشرق الاوسط، وقال: "عمدت دولة الاحتلال التركي على شن هجومها ضد مناطق شمال وشرق سوريا بهدف الدفاع عن الفصائل المنضوية تحت رايتها، حيث احتلت عفرين وسري كانيه وكري سبي بهدف تفعيل مشروعها الاخواني وإحياء داعش من جديد متذرعة بحماية "آمنها القومي".
كما أكد حمدان العبد خلال حديثه ان الحكومة السورية قد تخلت عن معظم المناطق السورية، وفتحت المجال أمام دخول الفصائل المتطرفة المدعومة تركياً لتصعيد الأزمة السورية وضرب مناطق الإدارة الذاتية، مشدداً على ضرورة تكاتف شعوب المنطقة للدفاع عن أنفسهم، وحماية مكتسباتهم وقال: "حصل ذلك بتشكيل قوات سوريا الديمقراطية بمشاركة كافة المكونات لدفاع عن سوريا أرضاً وشعباً".
وحول الاتهامات المتكررة بحق قوات سوريا الديمقراطية ووصفها بالمرتزقة علق حمدان العبد "تشكلت قوات سوريا الديمقراطية من ابناء الشعب السوري بكافة مكوناته واطيافه، وتستمر في الدفاع عن أرضها وعرضها وكرامتها بوجه التهديدات والفتن التي تحاك على المنطقة".
كما نوه حمدان العبد ان "العدوان التركي يحاول إطالة أمد الأزمة السورية وإحداث الفوضى والدمار في سوريا لأنه المستفيد الأول من خلال تجنيد المرتزقة السوريين، وقطع مياه نهر الفرات على المنطقة، ونهب خيرات مناطق شمال وشرق سوريا، وخلق الفتن وتنشيط الخلايا النائمة واستهداف الرموز العشائرية، وإطلاق التهديدات المستمرة على المنطقة، وقتل أبناء شمال وشرق سوريا تحت ذرائع واهية لشرعنة هجماتها وجرائمها المستمرة، بهدف ارضاخ الإدارة الذاتية".
التكاتف هو الحل الوحيد
وعن التكاتف والوحدة أكد قال حمدان العبد، أن "شعوب مناطق شمال وشرق سوريا أيقنت بأن التكاتف هو الحل الوحيد، دون إقصاء أي مكون في المنطقة، ولكن يجب أن يكون هناك استراتيجية عربية داعمة للاستراتيجية الكردية من أجل تكاتف الشعب السوري، والدفاع عن سوريا عموماً وشمال وشرق سوريا خصوصاً".
وشدد حمدان العبد أنه يجب على شعوب شمال وشرق سوريا التكاتف والالتفاف حول مشروع الإدارة الذاتية، لأن هذا المشروع هو الحل الوحيد لحل الأزمة السورية.
واختتم حمدان العبد حديثه قائلاً "الإدارة الذاتية لا تعول على الحكومة السورية بل تعول على شعوب سوريا، على أن تكون سوريا موحدة وفق دستورا سوري يحتضن الشعب السوري بكافة مكوناته وعقائده واطيافه، وأن يكون القانون سيد الجميع دون تفرقة أو تميز، وبدورنا نتجه نحو الوحدة واللحمة الوطنية لتوحيد سوريا".