صعدت دولة الاحتلال التركي هجماتها العشوائية على مناطق شمال وشرق وسوريا بهدف تصدير أزمتها الداخلية في ظل تدهور الوضع الاقتصادي داخل اراضيها, وتسعى من خلال هجماتها بطيران المسير إفراغ المناطق من سكانها تمهيداً لإجراء عمليات تغيير ديمغرافي في العمق السوري.
وفي ذات السياق, أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءُ مع نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا، حمدان العبد، الذي أوضح قائلا: "الدولة التركية لم تحصد ما أرادت جنيه من احتلالات وقضم اراضي في العمق السوري, واستخدمت الطيران المسير والقصف العشوائي لاستهداف المدنيين العزل في عموم مناطق شمال وشرق سوريا بهدف تصدير أزمته الداخلية بعد انهيارها, في ظل تدهور الوضع الاقتصادي المنهار في الآونة الاخيرة, ومن خلال الحروب المصطنعة تحاول تركيا إشغال الشعب التركي عن الأزمة الاقتصادية".
وأضاف: "ويسعى حزب العدالة والتنمية جاهداً لخلق ذرائع وهمية, سوءً لحماية أمنها القومي وصولاً لحجج واهية أخرى, ولم تسجيل أي حادثة استهداف من قبل مناطقنا صوب المناطق التركية, وفشل المتكرر لأزرع تركيا في الداخل تدفعها لوضع حجة واهية في كل هجوم يستهدف المنطقة الأمنة والمستقرة ".
وأردف: "شهدت المنطقة منذ عدة أيام قصف عشوائي طال طفل في قرية كرموغ ما ذنب هذا الطفل, وهذا دليل بأن القصف التركي المتكرر على مناطق شمال وشرق سوريا يتم بشكل عشوائي وممنهج بهدف بث الفتنة وإخلاء المنطقة من سكانها, وتنفيذ مخطط التغير الديمغرافي في المنطقة".
وإبان سيطرة دولة الاحتلال التركي على مدينة عفرين, ألقى الرئيس التركي اردغان كلمة تضمنت "سنعيد أهلها الأصليين", وتساءل حمدان من هم أبناها الأصليين قائلاً" هل أبناء الغوطة ودرعا وحمص وإدلب هم أبناءها الأصليين, والمتواجدين حالياً في راس العين وتل ابيض هم أيضاً ينتمون لتراب السوري, حيث عملت الجهات الخارجية على استبدالهم نتيجة الصفقات التي تمت بين تركيا ومجموعة استنا ورسيا وايران على إخلاء مناطقهم وتوطينهم في مناطق أخرى محتلة على يد الدولة التركية"
ولفت العبد إلى ان "الدول العربية لم تقف موقف جاداً اتجاه الانتهاكات التركية, ونجد أن قطر هي التي تدعم وتمول المشاريع الاستيطانية في المناطق المحتلة, وهذا دليل على دعم الاحتلال المستبد ودعم أراضيه المحتلة ".
ودعا حمدان العبد " على الشعب السوري أن يلتف حول قضيته المشتركة بوحدة التراب السوري والعيش المشترك دون إقصاء الأخر, سوريا فسيفساء جميلة لا يحكمها أقلية ولا اكتريه, إنما يحكمها القانون والتوافق والعيش المشترك بين الشعب".
واختتم حمدان العبد حديثه قائلاً: "ونتمنى على شعبنا على أن يكون على قدر المسؤولية, وأن نكون نحن جنوداً في ارضينا وإلا يغيب عنا الوعي الوطني, ويجب أن يكون هناك حس عالي بالوطنية بعيداَ عن الانتماءات الأخرى, وعدم التخوين.