حكمت حبيب: الإدارة الذاتية نموذج لجميع السوريين ونحن منفتحون على الحوار السوري - السوري

قال الرئيس المشترك للمجلس التشريعي لإقليم الجزيرة حكمت حبيب، بأنهم يعتمدون على المشروع الديمقراطي الذي انطلق بإرادة الشعوب.

صرح الرئيس المشترك للمجلس التشريعي لإقليم الجزيرة حكمت حبيب، لوكالة فرات للإنباءANF ،انه ومنذ تأسيس الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وتأسيس مجلس سوريا الديمقراطية، كان لديهم مشروع ديمقراطي انطلق من قبل أبناء المنطقة بتكاتف جميع مكوناتها، واكد بأن مشروعهم لا يمثل المشروع الأمريكي والروسي او الإيراني او أي مشروع اخر يأتي من خارج البلاد انما يمثل الحالة الوطنية المعتمدة على قوة الشعب. 

وتابع" نحن كمجلس سوريا الديمقراطية أقمنا علاقات دبلوماسية وعلاقات مع منظمات مجتمع المدني في الخارج وهذه العلاقات لا تكون محصورة فقط مع الدول الضامنة مثل روسيا وامريكا انما مع البرلمان الأوروبي ودول أوروبية عدة بما فيها فرنسا، كما وأننا ساهمنا في مناطق شمال وشرق سوريا في محاربة الإرهاب واستطعنا تقديم نموذج الإدارة الذاتية الديمقراطية والتي من الممكن ان تكون حل لسوريا.

وأضاف "كما نعلم بأن الدولة التركية تحتل مساحات واسعة من الأراضي السورية وهي تعمل على التغيير الديمغرافي وتحاول استغلال جميع الظروف وتشن عمليات عسكرية وعدوانية على شمال وشرق سوريا تحت ذريعة الإرهاب وحجج واهية، كما وتقوم باستهداف شخصيات بارزة تعمل ضمن المشروع الديمقراطي بهدف  زعزعة الامن والاستقرار خصوصاً بعد ان خسرت اوراقها في سوريا من خلال هزيمة داعش على يد قوات سوريا الديمقراطية فأصبحت تحارب المنطقة، كما وان الدولة التركية بهذه الطريقة تستغل الظروف الدولية والإقليمية وتستغل الوضع الداخلي التركي والذي يعاني من ازمات اقتصادية ومن كبد للحريات وتحاول تصدير ازماتها الداخلية الى الخارج.

وتابع "الدولة التركية ايضاً تستغل الظروف الدولية من خلال الازمة الأوكرانية وربما لدى تركيا مخطط بأن تقوم باستهدافات جديدة لان الدولة التركية وكما نعلم هي دولة توسعية وعلماً بأن هناك اتفاقيات مبرمة برعاية روسية  وامريكية من خلال مناطق خفض التصعيد المناطق على الحدود مع شمال وشرق سوريا،الا ان الدولة التركية لم  تلتزم بهذه التفاهمات مع الدول الضامنة الروسية والأمريكية،الدولة التركية دائماً تمثل أيديولوجية الاخوان المسلمين وتحت عناوين مختلفة ويدعي اردوغان بأنه مسؤول عن السنة في المنطقة واحياناً مسؤول عن العرب وجميع الإسلام السني وكل هذه الأمور يستخدمها اردوغان بالإضافة على العزف على الوترالإسلامي السني من اجل تدخله في سوريا وفي مناطق أخرى فهو وصل الى ليبيا والى مناطق أخرى من العالم ويتدخل من اجل زعزعة الامن والاستقرار من اجل استمراره في الحكم و وإعادة السلطنة العثمانية من خلال الميثاق الملي المزعوم.

وأشار حبيب "ما يشد الانتباه في هذه الفترة بأن الدولة التركية مازالت في المنطقة الرمادية وتمسك العصا من المنتصف فهي لم تحسم موقفها الغير استراتيجي نراها مع روسيا وبحلف الناتو هي مازالت تعيش في حالة من التناقض واعتقد بان هذا التناقض سيؤدي الى انهيار حكومة العدالة والتنمية حتى الاستطلاعات الأخيرة تؤكد تماماً بأن شعبية حزب العدالة والتنمية ورأس السلطة في تركيا هو في تراجع بسبب ما ذكرته من كبد للحريات والوضع الاقتصادي حتى ان السياسة الدولية التركية هي سياسة غيراستراتيجية وحتى هذه اللحظة تستخدم احياناً الغزل مع الروس واحياناً مع الولايات المتحدة وستكون في النهاية دولة منعزلة وعندما تقوم بالعدوان على مناطق شمال وشرق سوريا فهو لضرب هذا المشروع الديمقراطي لان تركيا لا تقبل أي مشروع ديمقراطي قريب من حدودها تخشى من انتقال هذه التجربة الى الداخل التركي وهي ترغب بأن تعيش سوريا في حالة حرب وتستمر الصراعات فهي تريد ان تعيد امجادها العثمانية من خلال العمليات الاحتلالية،وتستهدف هذه المنطقة وعلى وجه الخصوص المكونات السورية .

وفي الختام قال الرئيس المشترك للمجلس التشريعي لإقليم الجزيرة حكمت حبيب "اذا اردنا تقييم الوضع في حقيقة الضامن الروسي والامريكي  فهناك موقف خجول من قبل الدول الضامنة بالتفاهمات التي حصلت من اجل وقف التصعيد في شمال وشرق سوريا حيث التزمت قوات سوريا الديمقراطية بهذه الاتفاقيات برعاية روسية وقسم اخر برعاية امريكية الا ان هناك موقف خجول لم تستطيع هذه الدول الضامنة وضع حد لهذا العدوان التركي المستمر بأشكال مختلفة فهي الان تستهدف المدنيين من خلال الطائرات المسيرة وتقوم بقصف مناطق الشهباء وهناك ضحايا من المدنيين.

الدولة التركية ليس لها رادع أخلاقي وهي مرتدة عن القانون فلذلك نحن نحمل الدول الضامنة ودول العالم المسؤولية الكاملة لوضع حد للتدخلات التركية وتقارباتها بهذه الطريقة تجاه مناطقنا وعدوانها و نناشد المجتمع الدولي لوضع حد لمثل هذا العدوان المتكرر وسحب القوات التركية ومرتزقتها من المناطق المحتلة ووقف التغيير الديمغرافي الحاصل في عفرين ومناطق أخرى فنحن معتمدون على المشروع الديمقراطي حيث انطلق مشروعنا بإرادة  الشعوب وموقف الشعب في هذه المنطقة بكل مكوناتها هو لتحرير الأراضي المحتلة و ووقف العدوان والاستمرار في المشروع الديمقراطي  ونرى في هذه الإدارة النواة والنموذج لكل سوريا ونحن مع الحوار السوري-  السوري بعيداً عن الاجندات الخارجية وندعو جميع المكونات بان يكونوا يداً بيد وان يبتعدوا عن الاشاعات والحرب الخاصة التي تستخدمها تركيا، فمن يدير هذا المشروع هم السوريين من الكرد والعرب والسريان والتركمان وشركائنا واخواتنا في التراب والوطن وان الكرد في سوريا هم رواد مشروع الامة الديمقراطية واخوة الشعوب.