حازم إدريس: الدول المتآمرة لجأت لاختطاف القائد اوجلان لأن مشروعه يهدد مخططاتهم الرأسمالية

قال الإداري في مكتب التدريب الفكري في لجنة التربية والتعليم في الرقة, حازم إدريس, بأن الدول المتآمرة لجأت لاعتقال القائد عبدالله اوجلان لمنع انتشار فكره الذي يهدد عروش الدول الرأسمالية, وطريقة اختطافه تتنافى مع جميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.

وفي حوار أجرته وكالة فرات للأنباء ANF, مع الإداري في مكتب التدريب الفكري في لجنة التربية والتعليم في الرقة, حازم إدريس, الذي أكد بأن القائد عبدالله أوجلان أصبح رقماً صعباً في المعادلة الدولية بفكره وفلسفته, ودول العالم تزداد إيماناً بفكره وفلسفته.

 وجاء في نص الحوار:

في ذكرى المؤامرة والتي رافقتها عزلة مشددة على القائد اوجلان كيف تصف ما يحدث بحق القائد ؟

يدعي البعض بأن 15 شباط يوم اعتقال القائد, ولكن في الحقيقة تعتبر عملية اختطاف طالت قائد الإنسانية عبدلله اوجلان, وفرض العزلة ومنع الاتصال مع العالم الخارجي أمر غير اخلاقي يتنافى مع جميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تدعي الإنسانية والديمقراطية.

في ظل كل ما يحدث هل انكشفت نوايا الدول المشاركة في تنفيذ هذه المؤامرة؟

القائد عبدالله اوجلان أصبح رقماً صعباً في المعادلة الدولية, لأن القيم والأفكار الذي طرحها تتنافى مع دول الحداثة الرأسمالية, فيما رأت الدول الرأسمالية بأن أفكار القائد الذي طرحها على المجتمعات من حريات وقيم أخلاقية وتآخي للشعوب بكافة مكوناته ولغاته وثقافاته تتنافى مع أفكار هذه الدول.

المؤامرة الدولية بحق القائد جرت بين مجموعة من الدول من أربعة قارات في العالم سواءً دول الحداثة الرأسمالية أو دول لها مصالح اقتصادية مرتبطة بدول الرأسمالية, الذات القطب الواحد أو ثنائي القطب, حيث لجأت الدول إلى اعتقال القائد لمنع انتشار فكره الذي يهدد عروش الدول الحداثة الرأسمالية.   

هل استطاع المتآمرون من خلال المؤامرة والعزلة أبعاد القائد عن الشعوب التواقة للحرية والمؤمنة بأفكاره؟

لم يستطيعوا, ظنت هذه الدول بأن اعتقال القائد سينهي الفكر والمشروع الذي ينادي به القائد عبدالله أوجلان, والقائد معتقل جسدياً, ولكن فكره كسر قضبان السجن, لان الافكار الذي ينادي بها القائد تصب في إطار القيم الإنسانية التي تدعوا إلى مبدأ أخوة الشعوب والعيش المشترك.

سابقاً الثورات, وخاصة الثورات الكردية التي تعاقبت, كانت تنتهي بانتهاء قاداتها, لكن الثورة التي قام بها القائد عبدالله أوجلان لم تنتهي باعتقاله جسدياً, والفكرة التي ينادي بها من تأسيس مجتمع أخلاقي سياسي ديمقراطي والايكولوجي المبني على أساس المساواة بين الرجل والمرأة, انتشرت في الشرق الأوسط والعالم, ونلاحظ بأن العديد من دول العالم تؤمن بفكر القائد عبدالله أوجلان, وتعتبره نجاة لمجتمعاتهم.  

بالتزامن مع هذه المؤامرة والعزلة ازداد إيمان الكثير من أبناء الشعوب الاخرى أيضاً بأفكار وفلسفة القائد, ما السبب برأيك ؟

السبب الوحيد الذي زاد من إيمان الشعوب سواءً في مناطق شمال وشرق وسوريا أو العالم, القيمة التي يدعوا إليها القائد, بناء مجتمع بمشاركة كافة مكوناته دون تفرقة أو تميز, والدليل على ازدياد إيمان الشعوب بفكر وفلسفة القائد المطالبة بإطلاق سراح القائد.

 وتشهد في كل ذكرى سنوية للمؤامرة الدولية على القائد مظاهرات شعبية في كافة دول العالم, والسبب بدء إيمان الشعوب بفكر وفلسفة القائد, والدولة القومية أصبحت عبء على الشعوب بسبب نشرها الجهل والفساد, فيما رأى العالم بأن مشروع القائد هو الأمثل للتخلص من الفقر والجهل والسلطة, وبذلك بدأت الشعوب تتبنى فكر القائد, واصبحت تطالب بفك العزلة عنه.   

ما المطلوب برأيك من الشعوب ومن العالم ومن القوى والمنظمات المعنية في سبيل إنهاء ظروف العزلة, كواجب أخلاقي ؟

على الشعوب والدول والمنظمات أن تدعو لإنهاء العزلة على القائد عبدالله اوجلان, إذ كانت الدول تنادي بتفعيل القيم الأخلاقية عليها إنهاء العزلة عن القائد, لأن القائد عبدالله أوجلان طالب بحرية الشعوب وأخوة الشعوب والتعايش المشترك.

 كواجب اخلاقي على الشعوب أن تنادي بانهاء العزلة, والدول التي تدعي القيم الديمقراطية من الواجب عليها اخلاقياً المساعدة في إنهاء العزلة المفروضة على القائد.