غوناي: الهجمات التركية على شمال سوريا قبلة حياة ستُنعش داعش

قالت الناطقة باسم حزب الشعوب الديمقراطي إيبرو غوناي: إن "كل هجمة على شمال سوريا سوف تحيي داعش".

وتحدثت الناطقة باسم حزب الشعوب الديمقراطي خلال مؤتمر صحفي أمام مبنى الحزب عن الوضع الراهن، وذكّرت غوناي بالإبادة السياسة التي تمت هذا الصباح بحق حركة المرأة الحرة، وقالت إنه تم اعتقال الناطقة باسم حركة المرأة الحرة عائشة غوكهان، وصرحت بأن "العبودية لا تخيف عائشة غوكهان ولا تخيف المرأة الكردية".

وتابعت غوناي،  مذكِّرة باليوم العالمي لمقاومة كوباني في الأول من تشرين الثاني، وقالت: إن "كوباي هي القيمة المشتركة للنضال من اجل الديمقراطية والحرية العالمية، ونموذج للمرأة الحرة الذي هزم داعش". 

وأضافت غوناي "الذين كانوا يقولون، كوباني على وشك السقوط، فإذا سقطت كوباني مثلما كانوا يريدون، لكان داعش الآن يسيطر على سوريا والعراق كلها، هذه العقلية الظلامية والأيديولوجية الرجعية كانت ستحول العالم كله وعلى رأسها الشرق الأوسط إلى جهنم، وفي مواجهة هذه الكارثة إذا لم يكن هناك نضال، ماذا كان سيحدث مع ما نراه مع التطورات الأخيرة، لذلك فنحن نعلم أن وعي داعش لم يختف تماماً، فهو لا يزال يهدد الإنسانية بأساليبه الوحشية ويهاجم من يريدون الحرية والديمقراطية".

وأشارت غوناي إلى تقرير الأمم المتحدة بشأن الاحتلال التركي على روج آفا، الذي بدأ في التاسع من تشرين الأول، وقالت: "إن هذا التقرير أكّد على النهب المنظم لمرتزقة الجيش السوري الحر في سري كانييه، كما ذكر التقرير أن الكرد يتعرضون للاضطهاد والتعذيب وإجبارهم على الفرار من المدينة، وأن السلطات التركية تقوم باستجوابهم وتعذيبهم".

وأفادت غوناي بأنه إضافة إلى نتائج الاحتلال هذه، فإن تحالف حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تستمر في سياساتها الهجومية لخنق ثورة روج آفا، وقالت "إن كل هجمة على شمال سوريا سوف تعطي الروح لداعش ـ الذي أصبح وبالاً على البشرية ـ من جديد".

ولفتت غوناي إلى موجة انتشار فيروس كورونا في المعتقلات، وقالت: "تستمر موجة انتشار وباء كورونا في المعتقلات، وفي الآونة الأخيرة أصيب اثنى عشر معتقلاً بفيروس كورونا في سجن غاربيت، ولكي يشددوا من ظروف السجن يتحججون بوباء كورونا، فاللقاءات التي يجب أن تجري في الأسبوع مرة، تحدث مرة كل ثمانية أشهر".

 وقالت إن الاجتماعات التي يجب إجراؤها في الأسبوع مرة يجرونها في الشهر مرتان، مُشيرة أيضاً إلى أن المعتقلين الذين يتم احتجازهم أو نقلهم إلى المستشفى، وعند عودتهم إلى السجن يتم عزلهم في أماكن غير نظيفة.

واختتمت حديثها مؤكدة: "نحن نعلم أن من واجب وزارة العدل حماية المعتقلين، وعلى العكس، فقد استغلوا هذه الجائحة لتعذيب المعتقلين".