عائشة أفندي: نحن على العهد الذي وعدنا به أبنائنا
أشارت عائشة افندي بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة روج آفا إلى التهديدات والهجمات على روج آفا وقالت "نحن مخلصين لذلك العهد الذي قطعناه على انفسنا وقدمنا أبنائنا فداء لذلك ، سنحمي الثورة".
أشارت عائشة افندي بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة روج آفا إلى التهديدات والهجمات على روج آفا وقالت "نحن مخلصين لذلك العهد الذي قطعناه على انفسنا وقدمنا أبنائنا فداء لذلك ، سنحمي الثورة".
تحدثت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في مقاطعة كوباني عائشة أفندي بمناسبة ذكرى ثورة روج آفا في 19 تموز لوكالة فرات للأنباء.
ونوهت عائشة أفندي إلى أن 19 تموز هو أرث روح مقاومة 14 تموز وقالت :" قامت خلال 10 سنوات الاخيرة العديد من المقاومات الكبيرة، اتخذ بحقنا قرار الإبادة والقتل ، وأصبحنا نازحين ، وفرض حظرعلينا ، وناضلنا ضد الإبادة والأمحاء ، وبالرغم من كل ذلك حققنا الكثير من الانجازات ، حيث تم أنشاء قوات سوريا الديمقراطية ، ووحدات حماية المراة ، ووحدات حماية الشعب وقوات الدفاع الشعبي، وتم بناء الإدارة الذاتية والكومينات والمجالس ، كما بدأ جميع الشعوب في شمال وشرق سوريا العيش معاً وباستقلالية ،أتخذ كل شعب مكانه في المنطقة من خلال ثقافته، لغته ودينه ، وبهذه الطريقة تم بناء قوة حماية دفاعية. اجتمعت أمهات الشهداء من كل دين ولغة وتشكلت وحدة ، وبهذه الطريقة أثبتنا وجودنا وناضلنا حتى الآن".
الاتجاه من غرفة دراسية إلى نظام تعليمي
وذكرت عيشة أفندي أنه في بداية ثورة روج آفا، وفي حي الشهيد سرحد والتي كانت تسمى في ذلك الوقت حي الجمارك ، كانت تعطى دروس اللغة الكردية لأبناء عدة عائلات بمبادرة من معلم من مخمورآنذاك، في غرفة حديقة وقالت:" في ذلك الوقت كان تسخر منا بعض الاحزاب السياسية، ويقولون لنا بأربعة أطفال ستفتحون مدرسة، ويعلمهم شخص لا يعرف الكردية ، هل تعتقدون بأنكم ستنجحون بهذه الطريقة ، كانوا ينظرون إلى ذلك الأمر بنظرة صغيرة ، أما تفكيرنا في ذلك الوقت كان بأننا حصلنا على رخصة اللغة الكردية من الشهداء ومن 19 تموز، لقد قطعنا عهداً على أنفسنا واليوم سنفي بهذا العهد، اعتقادنا وإيماننا وتصميمنا الذي بدأ بأربعة أطفال، وصل إلى مرحلة تعليم الآلاف من الطلاب في المدارس والجامعات، في غضون عشر سنوات قمنا بتطوير انفسنا من الناحية الجغرافية والتنظيمية، يمكن لكل دين ولغة وثقافة في هذه المنطقة الجغرافية الحفاظ على وجودها بسهولة، كما ويمكنها العيش بسهولة من خلال لغتهم ، وثقافتهم ودينهم".
نحن على الوعد الذي قطعناه لأبنائنا
ولفتت عائشة أفندي الانتباه إلى التهديدات والهجمات على روج آفا، واستمرار الحرب، وبانه حتى الآن مازالت يد الخيانة تطال عوائل الشهداء، قيم ومنجزات الثورة، وصرحت عائشة أفندي بأنه لن يتوقف النضال ضد كل هذا وقالت :" مثل كل عائلة شهيد وأم شهيد، بأننا سنفي بالعهد الذي قطعناه على جثامين أولادنا، كما أننا نحاول حماية هذه الانجازات، وندعم هذا الإرث، سندافع عن أنفسنا حتى النهاية وسنواصل مقاومتنا".