سليمان عرب: بلديات الشعب تمثل الإرادة الحرة للمجتمعات 

قال الرئيسُ المشترك لهيئةِ الإدارةِ المحلية والبيئة بإقليمِ الجزيرة سليمان عرب أنهم يبذلون جهوداً كبيرة لتقديم الخدمات للمواطنين في ظل ظروف الحرب, مبيناً وجود مشاريع سيتم تنفيذها هذا العام تتضمن أكثر من 415 مشروع لترميم الطرقات ومشاريع أخرى.

أجرت وكالة فرات للأنباء ANF لقاء مع الرئيسُ المشترك لهيئةِ الإدارةِ المحلية والبيئة بإقليمِ الجزيرة سليمان عرب والذي تحدث عن مفهوم بلديات الشعب والخدمات اتي قدمتها للمواطنين قائلاً " ان مفهوم بلديات الشعب هو تمثيل لإرادة المجتمع, وإرادة سياسة محلية مستقلة غير مرتبطة مع الحكومات بشكل مباشر, كما تشمل كافة نواحي الحياة السياسية والاجتماعية الثقافية والخدمية، أن الفكرة الحقيقة من ذلك المفهوم أنها إدارة لا مركزية تتخذ قرارتها بنفسها ومستقلة عن المركز مع وجود علاقات تتعلق بالميزانيات العامة والمشاريع الاستثمارية والقوانين ,وبذلك يمكننا القول بأن البلديات كمفهوم تعبر عن إدارة محلية حرة تأتي عن طريق الانتخابات حرة ديمقراطية وعن طريق المجالس المحلية بحيث تكون  البلديات هي صاحبة القرار.

وتابع سليمان حديثه عن الاعمال التي قدمتها البلديات قائلا:" كان على البلديات ان تقدم جميع الخدمات المجدولة, ولكن في الوقت الحالي هناك حروب وأزمات تعصف بالمنطقة والشرق الأوسط والعام أجمع, مبيناً أن مفهوم بلديات الشعب يختلف تماما عن تلك البلديات الأخرى في العالم,التي تقتصرعلى تقديم الخدمات فقط.

وتحدث سليمان عرب عن التنمية المحلية للبلديات قائلاً" بأن لها دور رئيسي في حال كانت لهذه البلديات تنظيمها القوي وتتخذ قراراتها استنادا على متطلبات الشعب ومن ثم تقديم خدماتها بالتعاون مع الشعب بالإضافة للاعتماد على المقومات الذاتية حينها تؤدي تلك البلدية وظيفتها على أكمل وجه.

واستشهد سليمان عرب بمثال على الخدمات والمشاريع التي قدمتها بلديات الشعب في قامشلو من إنشاء الحدائق وتأهليها وتعبيد الطرق الرئيسية والفرعية  بما في ذلك تنظيم الأسواق ,وذلك بالاعتماد على مقوماتها الذاتية وتطوريرها للمشاريع الاستمثارية مع الشعب.

وتابع عرب حديثه عن المشاكل التي يعاني منها المواطنين قائلاً " هناك الكثير من المشاكل التي يعاني منها المواطن منها الكهرباء والنقل والطرقات وضعف في البنية التحتية بسبب سياسات حكومة دمشق حينها, حيث كانت تهمش المنطقة خدمياً ,وما فاقمها هو حالة الحرب والحصار المطبق على مناطق شمال وشرق سوريا كلها أثرت على الواقع الخدمي.

ومؤخراً كانت هناك رسوم رمزية, مقارنة بتلك الباهظة في حكومات الجوار , حيث أوضحت علاقة التنمية بين الشعب والبلدية.

كما تطرق سليمان عرب إلى واقع المياه, موضحاً أن سياسات الاحتلال التركي وحرب المياه التي يشنها على شعوب المنطقة أثرت كثيراً على هذا القطاع, بما في ذلك الكهرباء, لكن الشعب كان على الدوام يتوجه لبلدياته لحل تلك المشكلات ضمن الإمكانات والظروف الممكنة.

وفي ختام حديثه قال الرئيسُ المشترك لهيئةِ الإدارةِ المحلية والبيئة بإقليمِ الجزيرة سليمان عرب قائلاَ" ان الحلول لتخفيف معاناة الشعب تكمن في تعاون الشعب مع الإدارة الذاتية والبلديات عبر ترشيد الموارد المتاحة من كهرباء وماء واتلحفاظ على تظافة المدن والبيئة من خلال الوعي المجتمعي, في ظل ظروف الحرب والحصار وسياسات التهميش من قبل الأنظمة السابقة. الأمر الذي يخفف من وطئة المعاناة والحد من المشاكل الخدمية.  

وحول المشاريع الحالية والمستقبلية كشف سليمان عرب أن هناك العديد من المشاريع التي تسهم في تعبيد الطرقات وتأهيل الترابية منها, مضيفاً أن هناك أكثر من 415 من المشاريع الاستثمارية لترميم الطرقات ومشاريع صرف صحي, ومد شبكات المياه, ومشاريع متعلقة بالبيئة والحدائق والبنية التحتية التي يمكن من خلالها الوصول الى بيئة صحية وتلبية لمتطلبات المواطنين وتخفيف لمعاناتهم.