فرهاد شامي: من أجل القضاء على داعش يجب تجفيف قنوات تمويله
صرح المسؤول الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، أنه من أجل القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، يجب محاكمة الدول والقوى التي تموله وفي مقدمتهم الدولة التركية.
صرح المسؤول الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، أنه من أجل القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، يجب محاكمة الدول والقوى التي تموله وفي مقدمتهم الدولة التركية.
تحدّث المسؤول الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية (QSD) فرهاد شامي حول هجوم مرتزقة داعش الإرهابي على سجن الحسكة والتهديد الذي يشكله هذا التنظيم الإرهابي على المنطقة، وإهمال القوى الدولية والعالم في إيجاد حل جدي بشأنه.
وقال فرهاد شامي عن هجوم مرتزقة داعش على سجن الحسكة:" إن هجوم مرتزقة داعش على سجن الحسكة ليس هجوماً عادياً، وهذا وضع خطير وتهديد جدّي، لأن هذا الوضع ليس محلي أو إقليمي، فهو حدث استراتيجي، يسعون الى احياء داعش من جديد، يجب النظر الى هذا الهجوم على أنه محاولة من تلك القوى لإعادة احياء داعش، ولذلك فإننا نتحرك بشكل حساس وبحذر شديد، وأضاف شامي أنه من غير المعقول أن يستغل داعش هذا الوضع ويعود إلى فترة 2014، قائلاً: "خصوصاً في المناطق البعيدة من قوى الأمن، في البادية والمناطق الحدودية كاحتمال، قد تكون الحدود السورية، الصحراء، قد تكون المناطق الصحراوية في العراق.
بالطبع القوى الدولية مسؤولة عن مثل هذا الوضع، تنظر العديد من دول العالم إلى قضية داعش على أنها قضية أمنية، بالطبع هناك جانب أمني لهذا، ولكن هناك أيضاً جانب قانوني له، ما لم يتم حل قضية داعش بشكل قانوني، فإنها ستكون تهديد كبير من الناحية الأمنية بالطبع، لذلك من أجل القضاء على داعش، لا بد من محاكمة القوى والدول الداعمة لداعش، وخاصة مرتزقة الدولة التركية التي تدعم مرتزقة داعش، لذلك يجب أن نفهم هذا جيدًا في المقام الأول، هناك قوة استخباراتية وعسكرية ودولية تقف وراء هؤلاء، يجب فهم هذا وحلها.
وتابع شامي، أن قوات التحالف الدولي تدعمهم من الناحية العسكرية ولكن هذا لا يكفي وقال:" بدايةً، يجب تجفيف القنوات التي تمول تنظيم داعش، من أين، وممن تستمد داعش قوتها ودعمها وتمويلها، يجب معرفة وتثبيت ذلك، ومحاكمة هؤلاء، كما يجب ألا يتأمل هؤلاء المرتزقة بأن يتم إطلاق سراحهم، لأنهم ارتكبوا جرائم، يجب أن يُحاكَموا في محكمة دولية، وهذه المحاكمة يجب أن تكون في مناطقنا، لأن داعش ارتكبت المجازر وقامت بقطع الرؤوس، الذين تضرروا من داعش، يعيشون الآن على هذه الأرض، ولذلك يجب محاكمتهم هنا، والذين تضرروا من داعش، يجب أن ينالوا حقوقهم، في ذلك الوقت نستطيع القول بأننا خطونا خطوة نحو القضاء على داعش.
وطالب شامي القوى الدولية بالقول:" يجب تقييم مشكلة داعش بشكل شامل، إنها ليست مشكلة خاصة بشمال وشرق سوريا أو سوريا والعراق، هذه مشكلة العالم ككل، داعش تهديد كبير ليس فقط على المنطقة، بل على العالم اجمع".
وحول علاقة تركيا بتنظيم داعش الإرهابي، قال شامي:" إن الدولة التركية لا تكتفي بتقديم الدعم لتنظيم داعش، بل تديرها ايضاً، وهذا ليس ادعاء بل هناك وثائق تؤكد ذلك، داعش بقيت لسنوات مجاورة للحدود التركية، وكانت تركيا تفتح لها المعابر، حيث كانت تصدر النفط عبر بوابة كري سبي الى تركيا، داعش كانت تمارس التجارة مع تركيا بشكل رسمي، قادة داعش كانوا يقيمون في تركيا، والآن ايضاً يعيش مرتزقة داعش وأمراؤهم في المناطق التي تحتلها تركيا مثل كري سبي وسريه كانييه بعد أن فروا من الباغوز، ولذلك نقول أن تركيا لا تدعم داعش فقط، بل تديرها ايضاً".
كما أوضح شامي أن داعش لا تظهر فقط في شمال وشرق سوريا، بل نشطة في مناطق أخرى، في ستون بالمائة من البادية السورية هناك تحركات لمرتزقة داعش وخاصة في بادية دير الزور والرقة وحمص ودمشق وحماه والسويداء وفي البادية العراقية، داعش تسيطر على ستون بالمائة من مناطق البادية السورية ولا تستطيع قوات حكومة دمشق وروسيا إخراجها منها والسيطرة على هذه المناطق، وأضاف شامي:" إن مرتزقة داعش يقومون بالعمليات وينظمون أنفسهم ويسيطرون بشكل كامل على هذه المناطق في ساعات الليل".