أشارت الرئيسة المشتركة لهيئة المالية لإقليم عفرين، فاطمة لكتو من خلال حوار مع وكالة فرات للانباء ANFبأن الثورات التي اندلعت في السابق والتي انتهت جميعها بإعدامات للقيادين الذين قاموا بهذه الثورات والتي كانت ضد الاستبداد والعنصرية العثمانية، فان هذه الثورات كانت لديها مسارواحد وهي الامة الديمقراطية والتي كانت شعلة لتصبح مسار عبرالتاريخ لثورة روج افا ثورة 18 تموز والتي كانت الشعلة لكل المكونات في سوريا .
وأضافت" شعوب شرق الأوسط تعيش فترات من العبودية و اصبحوا ضحايا لتلك الأنظمة المستبدة و مشروع الامة الديمقراطية انقاذ لجميع المكونات في الشرق الأوسط والحل السلمي للمحافظة على ثقافات الشرق الأوسط والتي كانت منبع لثقافات دول الغرب".
وأكدت " هدف دولة الاحتلال التركي هو القضاء على نظام الامة الديمقراطية واخوة الشعوب، وخاصة ان جميع الشعوب التي تعيش بشكل ديمقراطي تشكل خطر كبير على مفهوم العنصرية والاستبداد والديكتاتورية التي قد نشأت منذ عقود فهذه الذهنية هي سبب جعلت شعوب مناطق الشرق الأوسط تعيش ببقعة من الازمات والخلافات الاجتماعية والتعصبية وعدم تقبل أي قوميات او اديان،وجميع هذه الازمات التي وجدت في الشرق الأوسط تخدم بالدرجة الأولى مصالح الهيمنة المركزية لدول الغرب والذين نراهم دائماً يتحدثون عن الديمقراطية ولكن مع الأسف نرى العكس فهم دائماً المتسببون في خلق الازمات في الشرق الأوسط وبالتعاون مع دولة الاحتلال التركي، والتي تريد من خلال هذه المساعي الوصول الى هدفها في الشرق الأوسط والمشروع الذي تم رسمه للشرق الأوسط ".
وتابعت " هدف الاحتلال التركي هو القضاء على المكون الكردي، بأفعالها واساليبها فان الدولة التركية استطاعت إقامة حاضنة قوية لتنظيم داعش الإرهابي في شمال شرق سوريا من خلال دعهما وتمويلها لهم، فنحن نعلم جيداً اننا نعيش الان في ظروف قاسية ومليئة بالأزمات الاقتصادية والاجتماعية ونحن نعلم جيداً ان هذه الضغوطات والأزمات لم تأتي صدفة في سوريا فهي جاءت نتيجة للتراكمات التي سببتها نظام الدولة الاستبدادية والدول المركزية في شرق الأوسط عامةً وسوريا خاصةً".
وأوضحت فاطمة لكتو " نزحنا من مدينة عفرين منذ أربعة سنوات ، وما شهدتها مقاطعة عفرين من حرب شرسة استخدمت فيها كافة الأساليب والأسلحة الثقيلة واذا اردنا القول لماذا الدولة التركية شنت هجومها على مدينة عفرين ،نرى بأن مدينة عفرين كانت تعد نموذج للتعايش المشترك والتي كانت تحوي جميع المكونات وجميع الاطياف وتحوي بداخلها علاقات اجتماعية جيدة وتعد المنطقة كانت تحافظ على كرامة الانسان والامن والأمان بعيداً عن الحروب والأزمات التي حدثت في سوريا وادت الى تدمير الانسان من خلال التهجير والقتل في جميع المحافظات في سوريا ".
ومضت " الانتهاكات التي تحصل في عفرين منذ احتلالها وحتى يومنا هذا من تغير ديمغرافي وتدمير الإمكان المقدسة والاثرية التي كانت تدل على حضارة عفرين، ومن هنا نتأكد ونرى بان هدف الاحتلال التركي هو تغير الهوية الكردية في عفرين من جذورها وكل ما يحصل من انتهاكات والتي تقوم بها المرتزقة داخل عفرين تتم بمساعدة ودعم الدولة التركية ، من خطف وقتل وطلب فدى مالية من الأهالي حيث تشهد مدينة عفرين في الفترة الأخيرة عمليات اختطاف كثيرة تطال أهالي عفرين وذلك بحجة التعامل مع الإدارة الذاتية فمنطقة عفرين تعيش الان في حالة من الخوف والتهديد وعمليات اغتصاب وعدم الاستقرار وذلك تحت اعين الجميع ولما تتجرأ أي دولة من دول الغرب الوقوف امام هذه الانتهاكات".
واختتمت فاطمة حديثها بالقول " ونحن هنا في مناطق الشهباء ننادي كنساء سوريات كرديات كافة المنظمات الحقوقية ان تقف امام انتهاكات دولة الاحتلال التركي بحق شعبنا في عفرين وننادي كافة النساء بالوقوف معا امام هذه الانتهاكات و ان ندعم كافة النساء وخاصة في عفرين ودعم النساء الافغانيات اللواتي يعشنا الان تحت الهيمنة العنصرية والتعصب الجنسي ونحن النساء بتكاتفنا مع بعض واعلاء اصواتنا نستطيع تغير الكثير من المسارات في الشرق الأوسط وتصحيح الأخطاء التي قامت بها الدول الاستبدادية والمركزية في العالم فأن تجربة وحدات حماية الشعب في شمال وشرق سوريا وتجربتها في الإدارة الذاتية استطاعت ان تنمي نفسها وتتطور المجتمع وتحرر كافة النساء في شمال وشرق سوريا وهدفنا الان هو تحرير المجتمع ونضالنا وكفاحنا الان في مناطق الشهباء هو لتحرير كافة المناطق المحتلة من عفرين الى سري كانيه الى كري سبيه وجميع المناطق المحتلة".