فالنتينا عبدو: حكومة دمشق لن تستطيع اخضاع مكونات حيي الشيخ مقصود والاشرفية وعليها تغير نهجها

قالت الرئيسة المشتركة للمجلس العام في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، فالنتينا عبدو، أن الأهداف الأساسية وراء الحصار هي كسر إرادة الشعوب والمكونات وخلق الفتن والمشاكل تجاه مشروع الإدارة الذاتية.

اجرت وكالة فرات للانباء حواراً مع الرئيسة المشتركة للمجلس العام في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، فالنتينا عبدو،حول اخر المستجدات المتعلقة بالحصار المفروض على حيي الشيخ مقصود والاشرفيةمن قبل حكومة دمشق وشددت فالنتينا عبدو من خلال حديثها على ان ممارسات حكومة دمشق تهدف لكسر إرادة الشعوب والمكونات وخلق الفتن والمشاكل تجاه مشروع الإدارة الذاتية،وأكدت بأن المكونات التي تعيش في حيي الشيخ مقصود والاشرفية جميعها تعلم أن هدف حكومة دمشق هو كسر إرادة الشعوب وكسر مشروع أخوة الشعوب.

والى نص الحوار:

منذ متى وأنتم تعيشون هذا الحصار المفروض من قبل حكومة دمشق؟

الحصار مفروض منذ اكثرمن سبعة وعشرين يوماً نشهد هذا الحصار المطبق من قبل حكومة دمشق بحق أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية لمنع دخول المواد اللوجستية الأساسية كالطحين، المحروقات والمواد الغذائية الأخرى التي تعتبر عصب الحياة بالنسبة للشعب.

هذه السياسات تمارس منذ ثلاثة سنوات، كانوا يمنعون من حين إلى آخر دخول المواد الغذائية إلى الحي،فرضت هذه السياسات بشكل متقطع على مدارالثلاثة سنوات الماضية بحق أهالي حيي الشيخ المقصود والأشرفية وأيضاً بحق أهالي مقاطعة عفرين المهجرين والقاطنين في مقاطعة الشهباء، ولكن خلال هذه المرة زادت ممارساتهم بشكل أكبرمن قبل، والتي بدأت منذ الثالث عشر من آذار حينها مُنعَ دخول شحنة السكر إلى الحي من قبل الفرقة الرابعة التابعة لحكومة دمشق، منذ ذلك الحين وإلى الآن يمنعون دخول المواد مثل الحطين وغيرها من المواد وبشكل مستمر.

ماهي الأوضاع الحالية التي تعيشها مكونات الحي نتيجة هذا الحصار؟

الحي يضم أكثر من 200 ألف شخص من المكونات الكردية والعربية وغيرها من المكونات الاخرى وأيضاً الآلاف من المهجرين من المناطق السورية الأقل أماناً إلى الحي نظراً للأمن والاستقرار الراهن في الحي،هذا الحصار أثر بشكل سلبي على الظروف المعيشة لأهالي الحي كون أكثر أهالي الحي هم من الطبقة العاملة.

كما وجلب الحصار معه غلاء أسعار المواد الغذائية وغيرها من المواد في الأسواق وخصوصاً بأننا الآن في الشهر الفضيل رمضان وهذا يؤثر بشكل كبير على الأوضاع المعيشة لأهالي الحي، كما وأن المئات من أهالي الحي يتوجهون يومياً إلى المجلس العام ويعبرون عن رفضهم لهذه الممارسات المطبقة من قبل حكومة دمشق وقد شاهدنا التظاهرة الشعبية ضد هذه السياسات الممارسة بحق الشعب من قبل حكومة دمشق، ورفضهم لهذه السياسات الممارسة بحقهم، كما وأكدوا أن ما تمارسه حكومة دمشق من سياسات الهدف منها فرض الاستسلام على هذا الشعب ،نحن كأهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية شهدنا سياسات وممارسات أشد من هذه الممارسات ولم نستسلم لها، ونحن كمجلس عام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية حريصون جداً على تهدئة الشعب وحل هذه الأزمة لكننا نرى بأن حكومة دمشق حريصة على أتباع هذا النهج من الممارسات بحقنا وبحق أهالي الحي.

ما هدف حكومة دمشق من هذه الممارسات؟

كما ذكرنا سابقاً أن هذه الممارسات ليست للمرة الأولى بل كانت تمارس منذ ثلاثة سنوات مضت وحتى وقتنا الراهن فقط كانت تمارس بشكل متقطع ومستمر وزادت في هذه الآونة الأخيرة والهدف منها زعزعة الأمن والاستقرار في الحي في شهر رمضان وأيضاُ لجعل أهالي الحي يستسلمون لسياساتها العنصرية الممارسة، خاصة الكثير من أهالي مدينة حلب في الأحياء الأخرى يتجهون إلى الحي للتجارة وهذا ما يجعل من حكومة دمشق تتخذ مثل هذه المواقف العدائية اللاإنسانية.

كما وأن جميعنا يعلم أن أحد الأهداف الأساسية وراء هذه الممارسات هي كسر إرادة الشعوب والمكونات وخلق الفتن والمشاكل تجاه مشروع الإدارة الذاتية، لكن هذه المكونات جميعها تعلم أن هدف حكومة دمشق هو كسر إرادة الشعوب وكسر مشروع أخوة الشعوب، لكن الشعب بكل مكوناته وأطيافه مصرون إلى أتباع هذا النهج والحفاظ عليه لأن هذا المشروع روي بدماء شهداء أبناء الحي بكل مكوناته.

ما ردة فعلكم كمجلس عام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية تجاه هذا الحصار المطبق من قبل حكومة دمشق؟

نحن كمجلس عام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية نؤكد على أن هذه الممارسات السياسية من قبل حكومة دمشق،لاإنسانية وعلى حكومة دمشق التراجع عن هذا النهج فهي لن تستطيع اخضاع مكونات الحي لهذه السياسات بل على العكس من ذلك، جعلتنا أقوى من ذي قبل.

كما وأننا ندين ونستنكر هذه الممارسات ونؤكد لحكومة دمشق، إذا كان الهدف من هذه السياسات فرض التجويع والمساومة على لقمة العيش للوصول لأهدافها فهي لن تحصل على هذه النتائج المنشودة، فهذه الممارسات لا تخدم الشعب ولا بأي شكلٍ كان بل وتؤثرعلى الأطفال والكبار في السن من الناحية الصحية، ونحن كمكونات الحي جزء لا يتجزأ من النسيج السوري وعلى حكومة دمشق ان تدرك حقيقة هذا الأمر.