صالح مسلم: اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في المعتقلات تتصرف وفق مصالح القوى المتآمرة

أوضح صالح مسلم  الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي، أن لجنة مناهضة التعذيب في السجون لا تتحرك وفق ما يقتضيه دورها بل تتحرك وفق مصالح القوى المتآمرة، ودعا الجميع لتصعيد النضال من اجل كسر العزلة.

قيّم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي، صالح مسلم (PYD) العزلة المشددة في إمرالي لوكالة فرات للأنباء( ANF).

 

أشار صالح مسلم إلى إن العزلة في إمرالي تم تنفيذها منذ بداية أسر القائد عبد الله أوجلان وأصبحت الآن أكثر تشديداً.

وأوضح مسلم إن الذين يفرضون العزلة هم القوى التي شاركت في المؤامرة منذ البداية، وقال:" هذه القوى هي الغلاديو التابعة لحلف الناتو، وتركيا هي مهمتها الحراسة فقط، وهذا هو الوضع، بالطبع، هم دائماً يوجهون تركيا للمقدمة في الحرب، وتركيا أيضاً تتصرف وفقاً لقوانينها وأنظمتها، والنظام الذي يطبق في إمرالي هو نظام دولي، وأوروبا مشاركة أيضاً في هذا، ولا تزال تحت سيطرة وتأثير الغلاديو التابعة لحلف الناتو.

الحرب والمجازر والقمع هي نتائج العزلة

وأكد صالح مسلم أن العزلة تعذيب بحد ذاته، وتابع: "على المرء أن ينظر إلى العزلة ليس فقط على أنها فاشية تركية، ومن المهم أن نرى ونقيّم كل جوانبها، ويجب إيجاد حل ديمقراطي في تركيا، ورفع راية المقاومة، وعلى الجميع أن يدرك العزلة وأن يجعل العدو ينسحب، فالعدو لا يمارس الضغط على إمرالي فحسب، بل يمارس ضغطاً على الشعب الكردي في نفس الوقت، ويتعرض الشعب للتعذيب كل يوم، وأصبحت ممارساتهم أكثر وضوحاً مع مجزرة باريس، كما أن هناك حرباً شرسة يتم خوضها في كردستان وهذه الحرب لم تتوقف بعد، كل هذا بسبب العزلة، كل هذا يجب اكتشافه، كان الكرد يخجلون من حقيقتهم ولكنهم الآن يقودون العالم، يجب تدمير نظام الغلاديو بالمقاومة، ويجب إظهار حقيقة الغلاديو للعالم، مما سيكون له بالتأكيد تأثير على القرارات السياسية".

يجب على الجميع تصعيد المقاومة

نوه صالح مسلم، الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي إلى أنه تم خوض مقاومة لا مثيل لها في عام 2022، وقال: "لكن لم تحقق أية نتيجة، لذلك، لا يزال هناك الكثير من الأشياء التي نحتاج إلى القيام بها، لقد كانت مقاومة ناجحة لكنها لم تكن كافية، لذلك يجب على الجميع رفع راية المقاومة وتصعيدها".

اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في المعتقلات يمكنها أن توقف التعذيب، لكن للأسف لا تفعل ذلك

فيما يتعلق بنهج اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في المعتقلات (CPT)، ذكّر صالح مسلم بأن اللجنة هي لجنة لمناهضة التعذيب وقال: "إذا كان هناك تعذيب، فيجب مواجهته ومنعه، لكن للأسف، تقوم فقط بدور المراقب في قضية القائد أوجلان، فهي تحقق في ما إذا كان هناك تعذيب أم لا وتقدم تقارير إلى مجلس أوروبا، وتقول إنه لا يمكنها الكشف عن التقرير دون إذن تركيا، إذا كانت تريد منع التعذيب، فعليها أن تحرر نفسها من منصب المقرر، وأن تتخذ إجراءات ضد التعذيب وتقدم اقتراحات، لكن هناك قوة كبيرة تقف وراء اللجنة، كما أن هناك البرلمان الأوروبي، مجلس أوروبا والعديد من المؤسسات للذهاب إلى إمرالي، لكنهم لا يفعلون ذلك، اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في المعتقلات تذهب لكنها لم تدلِ بأي بيان، ولم ترد أية معلومات عن القائد أوجلان، هذا أيضا شكل من أشكال التعذيب، يجب منع هذا، إذا لم يتم منعه، فلماذا تجري زيارات إلى السجون؟ كما أن عدم السماح للمحامين والعائلة إجراء مقابلة مع ذويهم هو أيضاً شكل من أشكال التعذيب".

وصرح صالح مسلم أن اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في المعتقلات تتمتع بالسلطة لمنع هذا التعذيب، لكنها للأسف لا تفعل ذلك، وقال: "في مفاوضاتنا مع أوروبا، قلنا ذلك منذ البداية، أنتم تتحدثون عن الديمقراطية، ولكن هذا ليس لأوروبا فقط،  نحن بحاجة إليها أيضاً، والقوانين التي لا يتم قبولها في أوروبا وعندما يتعلق الأمر بنا تصبح موضوع للحكم ويتم قبولها، لماذا تقبلون ذلك، ولماذا تلتزمون الصمت؟ وهل هذه هي الطريقة التي ستنشر بها الديمقراطية في كل مكان؟ بالطبع لا، بصفتنا شعب كردي وقواته وأحزابه السياسية، يمكننا أن نلعب دور المحفز، ويمكن القيام بذلك من خلال المقاومة الديمقراطية".

وقال صالح مسلم في ختام حديثه: "في عام 2023 ، إذا تم تصعيد المقاومة والنضال بشكل أكبرفي كردستان وخارجها،، فسيتم تحقيق المزيد من النتائج بالتأكيد".