فكر القائد عبد الله أوجلان السبيل الوحيد لتحرّر كافة الشعوب

قال عكيد تولهلدان عضو في حركة الشبيبة الثورية، أن القائد لديه القدرة على إيجاد الحلول لكافة مشاكل شعوب الشرق الأوسط من خلال مجلداته، ولكن دولة الاحتلال التركي تصدت لهذه الحقائق وفرضت عليه عزلة مشددة.

أوضح عكيد تولهلدان عضو في الشبيبة الثورية ان الدولة التركية لا زالت تفرض عزلة مشددة لا إنسانية على القائد عبد الله أوجلان بهدف النيل من عظمة الشعب الكردي وإفشال المشاريع الديمقراطية في الشرق الأوسط، المشبعة بفلسفة الأمة الديمقراطية والمحبة والسلام لكافة مكونات الشعب الموجودة في المنطقة.

الدولة التركية والدول الإمبريالية المتعاونة معها غير قادرة على هزيمة النضال والمقاومة التي أصبحت نوراً ينير درب الحالمين بالحرية والخلاص من العبودية والاحتلال، العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان سببها إحباط مشروع الأمة الديمقراطية وعدم حل الأزمة التي تعيشها المنطقة، حيث تستمر دولة الاحتلال التركي بشتى الوسائل إعاقة حل الأزمة المتفاقمة والمستعصية في تركيا والشرق الأوسط بشكل عام، حيث تقوم بفرض عزلة على القائد أوجلان، وتنتهج سياسة الإبادة ضد الشعب الكردي.

يرى الكثيرون حول العالم أن الحرية الجسدية للقائد أوجلان، هي حرية الشرق الأوسط وحل الأزمات التي تعاني منها تركيا والعالم بشكل عام.

العالم يعلم جيداً استحالة وجود حل للقضية الكردية إلا من خلال الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، فتاريخ المسيرة النضالية الفكرية للقائد تثبت أنه أراد التخلص من التناقضات الموجودة بين المجتمع والسلطة، ووضع منظومة فكرية مجتمعية جديدة تمكن المجتمع من خلالها من حل الأزمات المتراكمة وتقديم حياة أفضل في مجتمع أخلاقي.

كسر العزلة

عن استمرار العزلة المفروضة على القائد أوجلان في إمرالي، يقول عكيد تولهدان:" إن الأنظمة الحاكمة والمتسلطة تخشى إطلاق سراح القائد، لأنها على دراية تامة أنه مفتاح الحل الوحيد للقضية الكردية وأزمات الشرق الأوسط والعالم أجمع، أي أن كسر العزلة هو سبيل النجاة الوحيد للمنطقة".

طمس حرية شعب بأسره في شخص القائد أوجلان

ويضيف عكيد تولهلدان: "ستصبح حرية القائد الجسدية بمثابة ضربة مميتة للأنظمة الحاكمة وذهنيتهم الحالية، وهذا لا يصب في مصالحهم، لذلك يسعون جاهدين من خلال فرض العزلة وتشديد العقوبات الانضباطية عليه، لطمس حرية شعب بأسره في شخصه" وتابع عكيد بالقول:" بتطبيقنا لأفكار القائد، نشعر أن الإنسانية أُعيدت إلينا بعدما كنا بعيدين عنها كل البعد".

حرية الفرد والمجتمع

وأكد عكيد أن القائد لم يحارب سوى مفهوم الدولة، وخرج بمفهوم جديد للعالم في ظل ما كان يشهده العالم من فكر الدولة القومية والحداثة الرأسمالية التي باتت تخنق المجتمعات وتكبس على أنفاسها، وذلك من خلال طرح مشروع الأمة الديمقراطية الهادف إلى حرية الفرد والمجتمع واحترام الآراء والمعتقدات، والذين فرضوا العزلة على القائد أوجلان يريدون القضاء على فكره وفلسفته التي انتشرت على نطاق واسع، والقضاء على إرادة الشعب الكردي الذي يؤمن بهذه الفلسفة وهذا الفكر".

انتشر فكر القائد في جميع أنحاء العالم

وأشار عكيد إلى أن القائد أوجلان حول جدران سجن إمرالي إلى مدرسة، انتشرت منها فكر وفلسفة الأمة الديمقراطية في جميع أنحاء العالم، مؤكداً أن الشعب لم يعد يقبل سياسة العزلة على القائد، فالقائد موجود بفكره وفلسفته معنا، ومهما فعلت تركيا فلن تستطيع طمس هذه الفلسفة، وإبعاد الشعوب عن الالتفاف حول القائد أوجلان.

إيديولوجية القائد أوجلان لا تتماشى ومصالح أردوغان

كما أوضح عكيد تولهلدان" أن اتباع هذا النوع من السياسة اللاإنسانية يعود إلى خوف الدولة التركية الفاشية من انتشار أيديولوجية القائد أوجلان الداعية للسلام وأخوة الشعوب، وهو ما لا يتماشى مع مصالحها وسياساتها الرأسمالية المستبدة، وإننا نتأسف على صمت المنظمات الإنسانية العاملة في مجال حقوق الإنسان، حيال ممارسات الدولة الفاشية التركية بحق القائد أوجلان وعدم تأديتها لدورها والقيام بمسؤولياتها في وضع حد للانتهاكات التركية، متهمة تلك الجهات بالعمالة.

وطالب عكيد تولهدان في ختام حديثه برفع العزلة عن القائد أوجلان، لأن العزلة المفروضة على القائد تشكل خطراً على شعوب الشرق الأوسط بأكملها".