أشارت النائبة في مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل في مدينة منبج وريفها بثينة حسن، من خلال حوار مع وكالة فرات للانباء، بأن إيران شهدت في الآونة الأخيرة احتجاجات بعد مقتل الشابة الكردية جينا أميني التي تبلغ من العمر 22 عاماً، نتيجة لما وصف ب"تجاوزها لقوانين" السلطة الحاكمة".
وأضافت " عندما احتجت جينا أميني على القوانين والأنظمة، أدى ذلك إلى مقتلها والتعامل معها بعنف، وبعد ذلك شهدت إيران احتجاجات وكان ذلك رداً على مقتلها".
وأكدت "يعتبر العمل الذي قامت به جينا أميني ثورة بحد ذاتها، حيث انتفضت على السلطات الحاكمة وبدأت ثورتها بقولها لا لأي سلطة تفرض أرائها وقوانينها على المرأة".
وتابعت بثينة بالقول "الأحداث التي جرت في إيران مع جينا أميني هيا بحد ذاتها انتفاضة تعتبر للمرأة في إيران، جينا أميني أصبحت شرارا للعالم ولنساء إيران بأن ينتفضو ".
المرأة في شمال شرق سوريا هي الأساس لبداية ثورة المرأة
وأوضحت "جينا أميني تعتبر انتفاضة ثانية للمرأة بعد شمال وشرق سوريا، نحن تجربتنا تجربة نساء شمال وشرق سوريا أو ثورة المرأة، بدأت من مقاومة كوباني وكانت المرأة العسكرية والقيادية والطليعية فيها وحققت إنجازات عظيمة".
وأكملت "كذلك عند تحرير مناطقنا من التنظيم الإرهابي داعش، كانت المرأة في طليعة القوات العسكرية، طبعاً هذا بفضل جهود المرأة وفكر الأمة الديمقراطية".
وأكدت بثينة حسن "أصبحت المرأة الأن طليعية في المجتمع، وبدأت بأخذ حقوقها بجميع المجالات سواءً في المجال الإداري أو العسكري أو الاقتصادي والإعلامي، كل ما ذكر من هذا كانت مسلوبة من المرأة".
وتابعت"المرأة في شمال وشرق سوريا هي الأساس في بداية ثورة المرأة، نحن نعلم بأن ثورة المرأة هي انتفاضة على كل ذهنية ذكورية تحاول التسلط عليها ".
وتطرقت "بدأ العنف ضد المرأة منذ زمن بعيد وحتى يومنا هذا، فنحن رأينا أيام داعش كان الظلم أكثره على المرأة حيث كانت المرأة تقتل ترجم، كل أساليب التعذيب تنتهجها الأنظمة أو أي نظام حاكم سواءً تنظيم داعش أو الأنظمة الإرهابية التالفة وينتهكون من خلالها حقوق المرأة".
وأضافت "كذلك في جميع المناطق نرى الانتهاكات بحق المرأة من الاغتصاب والعنف والضرب والتعنيف النفسي للمرأة، فالمرأة أصبحت عرضة لأي اكتئاب أو مرض نفسي يؤثر عليها".
وأدانت "الذهنية الذكورية ترى المرأة بأنها غير متكافئة بالمضمون ولا بالحقوق مع الرجل، فتجعل المرأة خاضعة بهذا الشكل للرجل".
وفي ختام حديثها قالت النائبة في مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل في مدينة منبج وريفها بثينة حسن "نحن في شمال وشرق سوريا بدأنا نتجاوز البعض من هذا العنف، كون المرأة بدأت تعرف ذاتها وتعرف ما أهميتها في هذا المجتمع، نحن نعلم ان المرأة هي النواة الحقيقية لأي مجتمع كان".