ويستهدف العدوان التركي بشكل متكرر المناطق الآهلة بالسكان في مناطق زركان وتل تمر وعين عيسى لبث الخوف في قلوب المدنيين, كما ويستهدف مخيمات اللاجئين لزعزعة أمن واستقرار المنطقة.
وفي ذات السياق أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين والمنكوبين, شيخموس أحمد, والذي بدوره أكد على ضرورة سحب الدول الغربية والعربية لرعاياهم نتيجة عدم قدرة الإدارة الذاتية على تحمل العبء الكبير لهؤلاء الرعايا.
واستهل شيخوس أحمد حديثه قائلاً "يعمل العدوان التركي على قصف المناطق المستقرة لزعزعة امن المناطق الأمنة بهدف تهجير السكان الاصليين, واتباع سياسة التغير الديمغرافي من خلال الصفقات التي ابرمت مع النظام وروسيا في الغوطة والمناطق الاخرى, وفي الوقت الراهن يتم أبرام اتفاقية في درعا لجلب عوائل المرتزقة إلى مناطق شمال وشرق سوريا".
ونوه احمد "تحاول تركيا استخدام سياسية التغير الديمغرافي من خلال توطين لاجئين من العراق, وعوائل أيغورية والتي تعود اصولها الى الصين, وتوطينها في المناطق المحتلة لاستكمال مخططاته الاستعمارية في المنطقة".
حرب خاصة
واشارا شيخموس أحمد "تستخدم تركيا الحرب الخاصة من خلال استهداف المناطق الآهلة بالسكان في زركان وتل تمر بهدف زرع الفتنة بين المكونات المتماسكة في المنطقة, فيما صمت المنظمات الدولية والتحالف الدولي مازال خجولاً اتجاه الهجمات المتكررة على المنطقة".
واوضح احمد "تعمد الدولة التركية الى قصف مخيمات اللاجئين ومراكز الايواء في عين عيسى ومخيم المبروكة, وتستهدف بين الحين والاخر مخيم الهول الآهل بعوائل مرتزقة داعش بهدف تهريب عوائل المرتزقة وبعض الأمراء التابعين للتنظيم صوب الأراضي التركية لعدم فضح ألاعيب الدولة التركية بالتعامل المباشر من مرتزقة داعش".
حرب المياه
وحذر شيخوس أحمد: ماتزال تركيا تقطع المياه عن مليون نسمة في الحسكة, ما أثر بشكل سلبي على مخيمات النازحين التي تحوي عشرات الألاف من النازحين, حيث مياه الشرب في المخيمات غير صالحة للشرب, مما ينذر بكارثة إنسانية لألاف العوائل القاطنين في مخيمات اللجوء".
وطالب احمد قائلاً "نطالب الدول العربية والغربية والاتحاد الأوربي والحكومة العراقية بإعادة رعايها إلى دولهم نتيجة الهجمات المتكررة من قبل العدوان التركي على المنطقة مما ينذر بفرار هؤلاء النازحين الذين يشكلون خطرا على المنطقة والعالم".
واختتم شيخموس " نناشد المجتمع الدولي بدعم الإدارة الذاتية لعدم قدرتها على تحمل العبء الواقع على عاتقها في حماية اللاجئين, لاجتياز الصعوبات والتحديات في ظل القصف التركي على المخيمات والمدنيين".