عبد الكريم عمر: على الرأي العام الدولي تقديم المساعدة الاقتصادية للمنطقة ويجب ان نكون بمنأى عن قانون قيصر

أفاد عبد الكريم عمر إن شعب روج آفا يعيش في ضائقة بسبب الحصار وقال: عندما تظهر مشاكل اقتصادية، ‏تستخدم ‏داعش هذه المشاكل كفرصة لإعادة تنظيم نفسه ويحرك خلاياه النائمة". ‏

أشار عبد الكريم عمر إلى إن تنظيم داعش الإرهابي ومرتزقته يتخذون من الحصار كفرصة لـ "إعادة تحركهم"، ومن ‏جهة أخرى يستغل نظام دمشق ذلك ايضاً لزعزعة استقرار وأمن المنطقة، وأضاف عمر: "إن الأضرار الاقتصادية التي ‏سببتها الحرب المستمرة منذ 10 سنوات، وتأثير قانون قيصر، وعرقلة المساعدات الدولية وأشياء أخرى كثيرة، تسبب ‏مشاكل اقتصادية في المنطقة، كما أننا نناقش كل هذه القضايا وانعكاساتها في الاجتماعات الدبلوماسية، وعلى الرأي العام ‏العالمي أن تأخذ هذه القضايا على محمل الجد ودعمها".‏

وسلط الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية لشمال وشرق سوريا، عبد الكريم عمر، الضوء على الحصار ‏المفروض على روج آفا وتفاقم الأزمة الاقتصادية في مناطقها، موضحاً أن ظهور هذه المشاكل الاقتصادية الخطيرة ناجم ‏عن اغلاق نظام دمشق المعبر الحدودي، وتركه مفتوحاً فقط لأجل دخول المنظمات الدولية.‏

وقال عمر: أن "قانون قيصر يؤثر على مناطقنا، لأن مناطقنا تتعامل بالليرة السورية، فإن هذا القانون يؤثر على حياة ‏الشعب وتفاقم الأزمة، كما أن اقتصاد المنطقة قد انهار نتيجة 10 أعوام من الحرب، وعندما تتراكم كل هذه الأشياء، فإن ‏الوضع يؤثر علينا".‏

وتابع عبد الكريم، أن المشاكل الاقتصادية المذكورة أعلاه تؤثر أيضاً على تنظيم داعش الإرهابي، وإغلاق ‏معبر تل كوجر الحدودي لا يسمح لهم بتطوير المزيد من المشاريع الاقتصادية ولا يسمح حالياً للمساعدات الدولية ‏بالوصول إلى مناطقهم، وقال: "على الرأي العام الدولي تقديم المساعدة الاقتصادية للمنطقة، كما يجب أن تكون مناطق ‏شمال وشرق سوريا بمنأى عن قانون قيصر، وإعادة النظر في قرار إغلاق المعبر الحدودي في تل كوجر، وأن يبحث ‏الرأي العام الدولي عن بدائل للمساعدة في المنطقة، ويجب أن يكون التحالف الدولي والرأي العام العالمي قادرين على ‏وصول المساعدات من خلال معبر سيمالكا الحدودي أو بطرق أخرى إلى مناطقنا، وإذا لم يتم تقديم المساعدة فإن الوضع ‏الاقتصادي في المنطقة سيتفاقم أكثر في المستقبل".‏

كما لفت عمر الانتباه الى تأثير الوضع الاقتصادي على تنظيم داعش الإرهابي، وقال: " عندما تظهر مشاكل اقتصادية في ‏هذه المناطق، ترى داعش ذلك كفرصة لإعادة تنظيم نفسه وتحرك خلاياه النائمة، هذه كلها مشاكل خطيرة التي تهدد امن ‏واستقرار المنطقة، سوف ترى داعش هذه كفرصة لإحياء نفسه وتنظيمه وسيدخل إلى هذه المناطق، كما أننا نذكر هذه ‏المخاطر في جميع الاجتماعات واللقاءات الدبلوماسية".‏

وقال عمر، إنه أجتمع بوفد من الخارجية الأمريكية وشرح لهم الأمر أيضاً.‏
وتحدث عمر عن نهج نظام حكومة دمشق، بأن نظام دمشق يغلق المعابر بينه وبين الإدارة الذاتية للضغط عليها، واستفاد ‏من الهجوم على سجن الحسكة لزعزعة أمن واستقرار المنطقة وخلق التوترات بين الإدارة الذاتية والشعب، وقال عمر: ‏‏" من خلال الحصار الاقتصادي يسعون لخلق عقبات أمام الإدارة الذاتية".‏

وقال الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية لشمال وشرق سوريا، عبد الكريم عمر، في ختام حديثه: " يجب على ‏الرأي العام العالمي أن يعيد النظر في قرار إغلاق معبر تل كوجر الحدودي فوراً التي استخدمت كل من الأمم المتحدة ‏والصين حق النقض (الفيتو) لبقائه مغلقاً، يجب أن يتم فتح المعبر وأن تمر المساعدات من خلاله، ومن جهةٍ أخرى يجب ‏إيجاد طريقة بديلة أخرى، لأنه إذا استمر الوضع على هذا النحو سيكون له تأثير كبير على شعوب المنطقة وينتشر ‏الإرهاب فيها".‏