باتوفا جكدار: المرأة الكردية تقاوم في الخنادق بكل تصميم وإرادة

صرحت عضوة القيادة المركزية في وحدات المرأة الحرة ـ ستار (YJA Star)، باتوفا جكدار، أن المرأة الكردية تخوض مقاومة تاريخية ضد الاحتلال التركي، مؤكدة ان الجيش التركي لا يستطيع ان يحارب مقاتلو الكريلا، بل تستخدم المرتزقة الذين جلبهم من سوريا في الحرب.

لفتت عضوة القيادية المركزية لوحدات المرأة الحرة ـ ستار(YJA Star) باتوفا جكدار الانتباه الى المقاومة ضد الاحتلال التركي بقيادة المرأة وقالت:" المرأة الكردية تخوض مقاومة تاريخية في الخنادق والجبال، هذه المقاومة التي نخوضها في شمال وجنوب كردستان تسير بقيادة وحدات المرأة الحرة. هناك قوة المرأة وهوية وحدات المرأة الحرة في جميع خنادق المقاومة، ضد الاحتلال والفاشية، تقوم بها المرأة الكردية الوطنية والمناضلة. هذا ليس قول فقط، لأن نضال المرأة الكردية ظهرت في مقاومة حفتانين في العام المنصرم، كما انها وقفت بكل إرادة وتصميم ضد العدو في زاب ومتينا وآفاشين منذ شهور".

هدفها كانت المقاومة وكرامة كردستان

كما لفتت باتوفا الى مقاومة الرابع عشر من تموز ومقاومة السجون في آمد وقالت:" إننا في شهر تموز، نستذكر جميع شهداء كردستان في شخص شهداء مقاومة السجون وننحني اجلالاً وإكراماً لجهودهم وتضحياتهم، ونقول سوف تعيش روح 14 تموز في كل لحظة من نضالنا، التي أصبحت أساس لثورة الانبعاث في كردستان والتي تحيا وتتعاظم في كل ساحة وفي حياة الشعب الكردي وفي مقاومة نضال الحرية، كما أنها تحيا في يومنا هذا في كل شارع وكل مدينة وكل ميدان وفي كل خندق من خنادق الكريلا، وفي قلب كل مقاتل وكل كردي وطني وكل شخص ينبض قلبه من أجل الحرية، روح 14 تموز حية في نضالنا، وستظل حية على الدوام".

وتقييم القيادية باتوفا جكدار كالتالي:

حقيقةً فاشية اليوم ضد الشعوب وحركة الحرية لا تختلف عن مرحلة سجن آمد، قد تكون تغيرت من حيث الشكل ولكن في مضمونها هي الاحتلال والفاشية ونفس العقلية، وخاصة تلك العقلية القاتلة التي تمارس ضد الشعب الكردي، فإذا قلنا ما التغييرات التي قامت بها الدولة التركية في يومنا هذا...؟، فهي لم تقم بأية تغييرات وهي واقعة في ضائقة وضعف في مواجهة نضال الشعب الكردي وحركته التحررية، هذه الدولة تعيش مرحلة الهجوم، لأن هناك أسباب لذلك، منذ مقاومة 14 تموز وحتى الآن مر 39 عاماً، والمقاومة منذ ذلك الوقت وحتى اللحظة مستمرة وكلما مر الوقت تضيق الخناق على الفاشية أمام هذا النضال، فهي لا تتخلى عن ذهنيتها القاتلة، ففي تركيا لم يبقى شيء اسمه الأصالة، فحين يتعلق الأمر بالكرد، يصمت العديد من الأطراف، وهذا الصمت يشرعن نظام تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية.

الدولة التركية تنتهك قانونها

كما اكدت باتوفا خلال حديثها، ان الدول الاقليمية والعالمية تؤيد ممارسة الضغط والهجمات والعمليات ضد الشعب الكردي وحركة الحرية وقالت: "عندما يتعلق الأمر بالكرد، يصمت الجميع ويغض الطرف، أولئك الذين يروجون لهذا الوعي يملكون الشجاعة، ومن خلالها يستمرون بهذا الأسلوب، إنهم يدركون جيداً أن هذا هو سبب هذه الهجمات، أوقفوا العمليات في شمال وجنوب كردستان وكذلك على الشعب الكردي وعلى السجون، اسعَوا كدولة وكقانون وحسب دستوركم، سوف يواجهون حقيقتهم الداخلية، من اجل قطع هذه الأصوات وردود الفعل، تبقي الحرب ضد الشعب الكردي والكريلا على جدول اعمالها. ففي هذه المرحلة تجاوزت مستواها المعهود من خلال هجماتها على الديمقراطية وعلى الشعب الكردي وعلى شعب شمال كردستان والشعب التركي، باختصار، الدولة التركية تنتهك القانون.

الكريلا لن تتراجع الى الوراء

بدون شك إن هدفهم هو سد الطريق أمام عمليات الكريلا المؤثرة، نحن نعلم أنه في المرحلة السابقة بالرغم من كافة امكانياتهم المتطورة وتقنياتهم الحديثة وبمساندة حراس القرى والكونترا والمرتزقة، فإن الكريلا لم تتراجع خطوة واحدة الى الوراء في المقاومة، فقد تطورت عمليات الكريلا في كل ساحة من ساحات الحرب في شمال كردستان، و قامت بعمليات كبيرة في ديرسم وبوطان وسرحد وستقود الكريلا هذه المقاومة في ساحات شمال كردستان.

أرادوا احتلال جنوب كردستان

في هجمات 23 نيسان توضح أنهم يريدون تشتيت الكريلا وتضييق ساحاتهم، نحن نعلم أن هذه العمليات تستمر بكل عنف منذ ثلاثة أشهر، وبالرغم من ذلك فإن مركز الدفاع الشعبي قد كشف عن حصيلة العمليات في الفترة السابقة وحصيلة شهرين ايضاً، المقاومة التي يتم خوضها في هذه الساحات توضح حقيقة الدولة التركية. ففي السنوات السابقة تم الهجوم على مناطق الدفاع المشروع وفي سنوات 2019 ـ 2020 في منطقة حفتانين ايضاً كانت هناك عمليات، هذه المناطق التي قاومت فيها الكريلا وقامت فيها الجيش التركي بالعمليات، تكشف هدف الدولة التركية، في هذه العملية الهدف الرئيسي لها هو احتلال جنوب كردستان، اما الهدف الثاني هو القضاء على نظام الكريلا الذي اسسه في تلك المناطق خلال سنوات وأصبحت خبيرة فيها، مهما اعتمدت على القوى المتآمرة على كردستان وقالت أننا القوة العظمى في الناتو فهي لا تملك القوة للوقوف في وجه مقاومة الكريلا وإرادته، فالذين يحاربوننا هم المرتزقة السوريين، المرتزقة الذين جلبتهم دولة الاحتلال التركي تحت اسم اللاجئين. الجيش التركي يستخدم هؤلاء المرتزقة والكونترا وحراس القرى الذين جلبهم الى شمال كردستان في الحرب ضدنا، فالأشخاص الذين يحاربون من أجل المال، من المؤكد أنهم ليسوا قادرين على القتال ضد المقاتلين الآبوجيين. ساحات المقاومة خلال تاريخ حربنا قد بدأت بمرحلة جديدة، في متينا وزاب وآفاشين وزاغروس لا يوجد حرب الانفاق فقط، وإنما هي احد جوانبها، لأول مرة في تاريخ حربنا هناك مقاومة طويلة الأمد، والكثير من الخبرة والتضحية بالنفس".

يجب أن يكون هناك موقف وطني

وفي ختام حديثها قالت باتوفا: "بعض القضايا يجب انتقادها، لكن يجب اتخاذ موقف ضد هذا الاحتلال، هناك حاجة لموقف وطني ضد نهب وإبادة طبيعة كردستان، نقول هذا لشعبنا في جنوب كردستان، والمناطق التي تستمر فيها القتال من حفتانين إلى خاكورك هي مناطق جبلية، منذ زمن صدام، تم تدمير هذه القرى لعشرات المرات، كما تعرضت هذه المناطق في السابق ايضاً لهجمات دولة الاحتلال التركي تواجه أراضي جنوب كردستان اليوم واقعاً أكثر صعوبة، العشرات من عشائر هذه الأرض التي لها وجود فيها، اعتمدت على هذه الجبال وما زالت موجودة في هذه الجبال، نحن نعلم أن ثقافة تلك العشائر هي ثقافة وطنية عميقة، لديهم ثقافة العشيرة الكردية للحفاظ على ثقافتهم وكرامتهم والدفاع عنها، حالياً، في خط زاخو متينا وقاشوره، سفوح زندورا، عشيرة سندي، كولي، برواري، وايضاً في خط خاكورك، والعشائر في زاب وضواحيها، عشيرة زيباري  وريكاني، هم عشائر وطنية ولديهم وطنية وكرامة عميقة''.