بالوحدة يمكن تحقيق حياة جديدة
قالت المواطنة هدية رمو موسى، إنّ القائد عبد الله أوجلان كان يطالب الشعب بتحضير نفسه لحرب الشعب الثورية، وأضافت: "يجب أن يتّحد الشعب مع حركة الحرية".
قالت المواطنة هدية رمو موسى، إنّ القائد عبد الله أوجلان كان يطالب الشعب بتحضير نفسه لحرب الشعب الثورية، وأضافت: "يجب أن يتّحد الشعب مع حركة الحرية".
أثناء وجود القائد عبد الله أوجلان في سوريا ولبنان، عقد العديد من الاجتماعات الجماهيرية، مما أتاح المجال للعديد من الأهالي للقاء به.
هدية رمو موسى من اهالي مدينة قامشلو، كانت من بين الذين التقوا مع القائد عبد الله أوجلان في الذكرى السنوية لقفزة 15 آب عام 1990 في لبنان.
تقول هدية: إنّ لقاءها بالقائد عبد الله أوجلان كان بالنسبة لها فرصةً كبيرةً، وأضافت: "في عام 1990 وبمناسبة الذكرى السنوية لقفزة 15 آب، ذهبت مع العديد من الأشخاص إلى لبنان، وهناك التقينا بالقائد أوجلان.
وصفت هدية لقاءها بالقائد عبد الله أوجلان بالفرصة العظيمة، وقالت: "حظينا بفرصة اللقاء بالقائد بعد أعوام من الانتظار والتي كانت بالنسبة لي كامرأة كردية فرصة كبيرة"، وعندما علمت بأني سألتقي به، شعرت بحماس وتوتر كبير من شدة فرحي".
واسترجعت هدية في ذاكرتها مجريات لقائها مع القائد وقالت: "في اليوم الثاني بعد وصولنا، ألقى القائد محاضرة عن نضال حركة الحرية وأهدافها وعن وضع الشعب، وكان يركز في جميع أحاديثه على ضرورة النضال في سبيل الحرية وكسب المرأة لحقوقها وتخلصها من العادات والتقاليد البالية المفروضة عليها".
القائد وضع حلولاً لأزمة الشرق الأوسط
وحول هدف الدولة التركية من العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، أشارت هدية: " فكر القائد هو فكر إنساني يهدف إلى حرية دول العالم أجمع، وحل بديل للتغلب على الأنظمة الرأسمالية والسلطوية التي عانى منها المجتمع لمئات السنين، ولهذا فإن الدول الإقليمية والرأسمالية أمثال تركيا وغيرها لا تقبل بفكر القائد ولا تريد إيصال فكره إلى المجتمع والعالم، لذلك تشدد العزلة عليه"، وأضافت هدية بأن تركيا مهما شددت العزلة على القائد لن تفلح في مخططاتها ولن تُبعِد الشعب عن قائده، فأفكاره مترسخة في عقولنا وقلوبنا".
كان يكتشف الخلل في شخصيتنا من اللحظة الأولى ويعطينا الحلول
وأضافت: "كان يكتشف الخلل في شخصيتنا من اللحظة الأولى ويعطينا الحلول، كان طبيبًا، وقائدًا وجنديًّا، لا يضع الفرق بينه وبين من معه، ولا يرى نفسه مميزاً عن أحد، وهذا ما جعلنا نتعلق به أكثر، لأنه كان يداوي جرحاً بذاكرتنا، جرحاً رسموه لنا بالعبودية، وظهر هو ليكسر هذه القيود بثورة شعبية مازالت مستمرة منذ أكثر من 40 عاماً، حاولوا بكل السبل إطفاء لهيبها ولكنهم فشلوا".
واختتمت هدية رمو موسى حديثها بالقول: "المؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد كانت خارجة عن نطاق الأخلاق، ومنافية لكل القوانين في هذه الحياة حتى القوانين الإلهية، ولكن عندما تتحد كل دول العالم ضد شخص واحد، فهذا دليل على مدى عظمته في هذه الحياة، ولا أتوقع أن يتكرر شخص كالقائد أوجلان في العصور القادمة".