بعد مرور خمسة سنوات على تحرير مدينة الرقة على يد قوات سوريا الديمقراطية، خرج أهالي المدينة من بين الأنقاض بتعاون مع الإدارة الذاتية والمجالس المدينة، لتصبح مدينة الرقة الملاذ الأمن لكل السوريين.
فيما تستمر هجمات العدوان التركي ومرتزقته على المناطق الآمنة والمستقرة بهدف تنشيط خلايا داعش، للعبث بأمن المنطقة التي تُعتبر من أكثر المناطق أمن في سوريا.
وفي ذات السياق، اجرت وكالة فرات للأنباء ANF، لقاءً مع شيخ عشيرة العلي، رمضان الرحال، والذي أكد على ضرورة خروج المجتمع الدولي عن صمته حيال الانتهاكات التركية على المنطقة.
واستهل الشيخ رمضان الرحال "عندما خيم ظلام داعش على المنطقة، قامت كافة المكونات بتشكيل قوات سويا الديمقراطية لتحرير المدن من رجس داعش، حيث امتزجت دماء كافة المكونات على التراب السورية، واشرقت شمس الحرية والديمقراطية على البلاد".
مضيفاً "تعرضت المدينة لدمار بنسبة 90% على يد تنظيم داعش الإرهابي، ولكن خرجنا من تحت الإنقاض بدون أي شيء، وبكل اصرار قمنا ببناء مدينتنا المنكوبة التي كانت غير صالحة لسكن، ومن يزورنا من الخارج يرى العمران والتكاتف، ونعيش اليوم كخلية متكاتفين ومتآخين".
ولفت الرحال "نوجه رسالة إلى العالم مفادها بأننا في مناطق شمال وشرق وسوريا ليس لدنيا رئيساً ومرؤوس، جمعنا علينا واجبات ولنا حقوق، ونشكل عائلة واحدة يسودها العدل والمساواة".
العدوان التركي يحاول إحياء "داعش"
وقال الشيخ رمضان الرحال "يعمل العدوان التركي على تنشيط خلايا "داعش" في المنطقة، والدليل هو الهجوم على سجن الصناعة في مدينة الحسكة، وإنشاء منطقة آمنة لتهجير اهلنا من خلال عمليات التغير الديمغرافي الممنهج، وقطع مياه نهر الفرات، وعلى المجتمع الدولي أن يضع حداً لتلك الانتهاكات المستمرة على المنطقة".
وناشد رمضان الرحال "نناشد المجمع الدولي واحرار العالم والتحالف الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بأن يقفوا وقفة جدية أمام التهديدات التركية، وعليهم دعم قوات سوريا الديمقراطية التي قضت على الإرهاب في العالم".
من ظلام "داعش" إلى تحرير الفكر
وقال الشيخ رمضان الرحال "قُبيل تحرير مدينة الرقة كنا نعيش في ظلم واستبداد، حيث مشاهد قطع الرؤوس في كل مكان، ناهيك عن سبي النساء، وعبودية المرأة، وبعد التحرير، قامت الإدارة الذاتية بتحرير فكر الشباب والشابات والاطفال من خلال الجلسات الحوارية والتوعوية، من خلال حزب سوريا المستقبل وكافة الاحزاب العاملة في المنطقة، ونعيش في الوقت الحالي بأمن وأمان وبحرية وكرامة".
مشيراً "من خلال الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية تم تغير الفكر، والنهوض بالواقع الخدمي من كافة الجوانب ، وكافة الخدمات تسير على قدم وساق، ونطمح إلى الأفضل، والنهوض إلى المستوى المراد تحقيقه".
ولفت الرحال "اليوم لقد أصبحت مناطق شمال وشرق سوريا يسمع فيها صوت المرأة، ومكان لمؤسسات المرأة التي كانت مكبوتة في زمن داعش، واليوم بعد تحرير المجتمع أخذ حريته المطلقة".
مدينة الرقة الملاذ الأمن للسوريين
واختتم الرحال "تضم مدينة الرقة جميع أبناء سوريا، ومن يريد العودة إلى منزله يستطيع العودة، وجميع الضيوف القادمين من خارج مناطق الإدارة الذاتية مرحب بهم، والنازحين والمهاجرين قسراً من بيوتهم يطلبون الأمن والأمان، وفي الوقت الراهن ينزح السوريين القاطنين ضمن الأراضي التركية إلى مناطق الإدارة الذاتية الأكثر أمن من باقي المناطق، ونرحب بجميع السوريين".