حكومتا الإقليم والعراق تتحملان مسؤولية جريمة اغتيال ناكهان اكارسال

طالبت عضوة مركز أبحاث الجنولوجيا في إقليم عفرين، رهريبان حسين، حكومتي العراق والإقليم بكشف ملابسات جريمة الاغتيال التي طالت عضوة أكاديمية مركز أبحاث جنولوجيا، ناكهان اركاسال، ومحاسبة الجناة.

قالت عضوة مركز أبحاث جنولوجيا في إقليم عفرين، زهريبان حسين، في حديث لوكالة فرات للأنباء: "يتم استهداف النساء المناضلات والمقاومات اللاتي يعملنا من أجل حرية المرأة، اينما كان، كونهن يعملنا على ايصال صوت المرأة، والتعريف بجوهر وحقيقة المرأة لكافة أفراد المجتمع. فالعدو يرى هذا الطريق هو الأقصر والأمثل للوصول الى أهدافه والنيل من إرادة المرأة وانكار وجود المرأة المقاومة والمجتمع. تُعتبر جرائم اغتيال الشهيدة هفرين خلف، وجيان تولهلدان، واليوم ناكهان اكارسال، مخططات مدروسة ومعدة مسبقاً"

وتابعت: "اضحت ثورة روج آفا، بقيادة المرأة، مثالاً لكل الثورات ضد الأنظمة المستبدة في القرن الواحد والعشرين. فالمكتسبات التي حققتها المرأة في ثورة روج آفا، اصبحت مثالاً لكل النساء في سوريا وخارجها. فانتفاضة نساء إيران التي تقودها المرأة تتبنى شعار "المرأة حياة حرة". لذلك يهدف العدو الى كسر إرادة الشعوب عبر استهداف النساء المقاومات والمناضلات"

وأضافت زهريبان: "جاء تزامن اغتيال ناكهان اكارسال مع مرور الذكرى السنوية الرابعة والعشرين على المؤامرة الدولية ضد قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، ليعبر مرة أخرى الى ان المؤامرة ما زالت مستمرة. فالعدو يخاف من فكر القائد وبراديغما الأمة الديمقراطية المستندة على المجتمع الديمقراطي على اسس حرية المرأة. فالعدو يدافع عن مفاهيمه المثلى لاستمرار النظام الرأسمالي. وحين قال القائد "ان النظام الرأسمالي وصل الى القمة"، الجميع كان يدرك انه سوف ينحدر نزولاً بعد ذلك. فهو يمر بمرحلة من الحروب والصراعات. ومنطقة الشرق الأوسط وشعوبها وصلوا الى مرحلة يرفضون فيها مفاهيم الرأسمالية ويرون ببراديغما الأمة الديمقراطية القائمة على قيادة المرأة خلاصهم. لذا نرى العدو يستهدف الشخصيات النسوية القيادية لإضعاف المجتمع والنيل من إرادته"

واستطردت زهريبان قائلة: "ان جريمة اغتيال عضوة مركز أبحاث جنولوجيا ناكهان اكارسال، سبب لنا حزناً شديداً وكانت ضربة موجعة للحركان النسوية ولمركز جنولوجيا. الهدف من هذا العمل الجبان هو محاولة إمحاء علم المرأة وإنكار وجودها. فالعدو يعلم ما قاله القائد أوجلان "ان لم تتحرر المرأة لا يمكن تحرير المجتمع" لذا نراه يستهدف المرأة بشكل اكبر ويمارس الانتهاكات بحقها. ونحن من جهتنا نؤكد، ان استهداف النساء المناضلان سيزيد من نضال المرأة وانتقامها من الذهنية الذكورية. كما ان هذه الجريمة ستدفع بالنساء الى رفع وتيرة النضال حتى تحقيق النصر"

وفي ختام حديث عضوة مركز أبحاث جنولوجيا في إقليم عفرين، زهريبان حسين، لوكالتنا، وجهت رسالة شديدة اللهجة الى حكومتي العراق وإقليم كردستان وحملتهما مسؤولية الجريمة مطالبة اياهما بتسريع عمليات التحري والقاء القبض على الجناة بأسرع وقت، حيث تعتبر جريمة اغتيال عضوة مركز أبحاث جنولوجيا، ناكهان اكارسال، جريمة ضد كافة النساء.