انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات وكارثة كبيرة تهدد الأراضي الزراعية

أكد المهندس الإداري في سد تشرين حمودي الحمادين أن سد تشرين يتكون من 6 عنفات باستطاعة 600 أو 630 ميغا واط تقريباً أي ان العنفة إستطاعتها الاسمية 105 ميغا واط".

وأضاف الحمادين "هذه طبعاً عند الممر 450 متر مكعب في الثانية، هذا الممر يتحقق عبر ضاغط محدد وعن مستوى تخزين محدد، كل ما كان منسوب التخزين في البحيرات أعلى كل ما كان الضاغط كبيراً وكل ما كان مردود العنفة أعلى".

وأكد "في السابق عندما كانت مناسيب المياه في البحيرات جيدة وكل ما كان الضاغط جيداً كانت الواردات جيدة وهي التي تعوض الممر عبر العنفات".

وتابع بالقول "كنا نعمل على التشغيل تقريباً 24 ساعة من 4 إلى 5 عنفات بشكل دائم، وهذا الشيء يغطي كهرباء المنطقة بشكل كامل ويعطي كهرباء مستقرة وجيدة".

واضاف"أما حالياً بعد انخفاض المنسوب وانخفاض الواردات من الجانب التركي، انخفضت البحيرات بشكل كبير جداً الضاغط المائي قل جداً، الضاغط المائي قل عندما كان 26 متر وحالياً بحدود الـ 18 متر".

وأوضح حمادين "بالتالي مردود العنفة قل بشكل كبير جداً كانت العنفة تعطي 5 ميغا عند الردود الاسمي، اليوم العنفة تعطي في أحسن حالاتها من 70 إلى 75 ميغا".

وتابع "أحياناً عملياً وفي نفس الممر نخسر 35 % من طاقة العنفة، العنفة عند الحمول الاسمية تمرر 456 متر مكعب في الثانية للعنفة الواحدة".

وأردف بالقول "عندما أتكلم على الوارد من الجانب التركي بحدود 200 مكعب في الثانية، وعندما نجمع الوارد كامل من دون أي تضيعات وأي تبخر يكفي لتشغيل عنفة واحدة لمدة أقل من عشر ساعات".

وشرح حمودي الحمادين "اليوم نحن في فصل الصيف التبخر في ذروته بين بحيرة سد الفرات وبحيرة سد تشرين التبخر يعادل 75 متر مكعب في الثانية، فعملياً من المياه التي تصل الينا لا تشغل عنفتين لمدة 6 ساعات ونخسر من مخازيننا أيضاً".

وتطرق "عندما نتكلم عن نهر الفرات العظيم ونتكلم على الواردات حسب الاتفاقات الدولية 500 متر مكعب في الثانية، فهذا كتدفق ثابت فلسنا نتكلم عن مواسم الفيضان وذوبان الثلوج".

وقال "نحن نتكلم عن 500 متر مكعب في الثانية وارد حقيقي حالياً بحدود الـ 200 متر مكعب في الثانية، نحن عملياً نفقد حوالي 60 من الوارد الذي يأتينا، اذا معدل الانخفاض هائل جداً سواءً كان بالواردات أو بالمناسيب".

وتابع"محافظة حلب بأكملها وهي أكبر محافظة في سوريا وريف محافظة حلب الذي هوا أكبر من محافظة الرقة ودير الزور وجزء من محافظة الحسكة كل هذه المناطق تتغذى من نهر الفرات فهو الذي يخدم مجتمع بشري كامل".

وأكمل حديثه قائلاً "عندما نتكلم عن أضرار انخفاض منسوب نهر الفرات ليس لدينا ضرر واحد فقط

وذكر المهندس الإداري في سد تشرين حمودي الحمادين " كنا نشغل 4 و5 عنفات لمدة 24 ساعة والآن نشغل عنفتين لمدة 6 ساعات، بدل من ان تعطينا العنفة 105 ميغا الآن تعطينا 70 ميغا، كل هذه الأمور تجعلنا نشعر بأننا مكبلي الأيدي بالنسبة للطاقة الكهربائية".

وأكد "القطاع الزراعي هوا أهم قطاع في الاقتصاد في المجتمع مجتمعاتنا ريفية الاعتماد الكلي على القطاع الزراعي، فعندما نتكلم عن الزراعة نتكلم عن شيء يوازي مياه الشرب".

وتابع "البنية الأساسية لمناطقنا تعتمد بالكامل على الزراعة والجزيرة السورية هي سلة الغذاء، نحن لا نتكلم عن أمر محدد نحن نتكلم عن منطقة بأكملها، عندما انخفضت واردات المياه قام المزارع بتحمل أعباء وتكاليف إضافية".

 "البحيرة عندما انحصرت شاقولياً أيضاً حصرت أفقياً فالأرض التي كانت تبعد عن النهر 10 أمتار فالآن تبعد كيلومترين، فهذا الشيء يؤثر على المزارع فالمزارع يقول إذ نويت الزراعة أريد مياه لترتوي أرضي أوأحفر قناة أو اعتمد على محركات مع مضخات وأنابيب، أحياناً المزارع يضطر أن يضع مضختين على الطريق كي يستطيع الحصول على المياه ".

ونوه "هذا الشيء يشكل تكلفة زائدة أعباء إضافية فالمزارعين هم في حيرة يزرع ويجازف وقد تذهب المياه نهائياً ويخسر محصوله ولا يترك ففضل بأن يترك الزراعة لتجنب الخسارة، نحن نخسر من أمرين الأمر الأول خسرنا أراضي صالحة للزراعة وأيادي عاملة خرجت من العمل، بما شجع الهجرة ولأول مرة يحصل ذلك في المنطقة".

وأِشار إلى الأمر الثاني "قل المردود الزراعي وبالتالي ازدادت الأسعار وهذا الشيء أثر على المواطنين بشكل مباشر".

لا يتوفر وصف.

لا يتوفر وصف.

لا يتوفر وصف.

لا يتوفر وصف.