و أجرت وكالة فرات للأنباء (ANF) لقاءات مع أمهات الشهداء بمناسبة ذكرى المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان.
وفي هذا السياق، تحدثت والدة الشهيد شاكر إلى وكالة فرات للأنباء، وقالت: "عندما كنا في سوريا وتم ذكر حزب العمال الكردستاني، علمنا أن هذا الحزب يعمل لأجل قضية حقوق الشعب الكردي ويريد أن نتحدث الكردية وأن يكون لنا هوية كردية، وعلى هذا الأساس بدأنا بعملنا النضالي في سوريا أيضاً، وفي التسعينيات ذهبنا إلى لبنان لرؤية القائد أوجلان، وكانت إحدى أكبر أمنياتي أن أرى القائد أوجلان عن قرب، وخلال تلك الزيارة، جاء أشخاص من جميع أنحاء سوريا لرؤية القائد أوجلان وكنا جميعنا متحمسون للقاء به خلال زيارتنا له".
وذكرت والدة الشهيد شاكر أنه عندما وصل القائد أوجلان، استقبله الشعب وهم واقفين على أقدامهم احتراماً لهيبته، وقالت: "عندما بدأ القائد أوجلان حديثه، سأل عن أوضاع الشعب والمنطقة وشرح كيفية تنظيم أنفسنا ضد النظام السلطوي، وكان الشعب سعداء للغاية، كما لو أنهم رأوا جزءاً من قلوبهم. لأن القائد عبد الله أوجلان كان شخصية حرة، وكان الجميع سعداء بالتحدث معه".
وتابعت والدة الشهيد شاكر، قائلةً: "ركز القائد أوجلان في بداية حديثه على حرية المرأة التي فقدت منذ آلاف السنين، وكان القائد أوجلان يشدد على أن المرأة يجب أن تكون حرة وأن تطالب بحقوقها الاجتماعية. عاهدنا على مواصلة النضال والمطالبة بحقوق الشعب الكردي والديمقراطية، وبأن يبذل حياته من أجل حرية كردستان، كما وانضم أبنائي إلى حزب العمال الكردستاني من أجل حرية كردستان.
وأنا لست نادمةً على هذا، أنا فخورة بكوني والدة لشهيدين اللذان قاوما لأجل تحقيق الحرية والديمقراطية، لقد عاهدت القائد عبد الله أوجلان بأنني سأعمل وأناضل من أجل حرية كردستان".
القائد يدعو إلى السلام والديمقراطية وأخوة الشعوب
كما تحدثت والدة الشهيدة زوزان من قرية موباتا، وأفادت أن المطالبة بحقوق الشعب الكردي والاعتراف بهويته كانت السبب في كفاحهم ونضالهم من أجل توسيع هذه الأيديولوجية المقاومة، وقالت: "في عام 1990، زرت أيضاً القائد عبد الله أوجلان في لبنان، وكان يتحدث القائد أوجلان آنذاك، عن الثورات السابقة والثورات الكردية.
وكانت نظرية القائد مختلفة بالنسبة للقضية الكردية، لأن القائد لم يكن يطالب بحقوق الشعب الكردي فحسب، بل كان يدعو لأجل تحقيق السلام، الديمقراطية وأخوة الشعوب، وكان يتحدث دائماً عن حقوق المرأة المنتهكة، حيث أوضح القائد أن الحرب الأولى ضد الإنسانية شنها الرجال على النساء، والحرب مستمرة إلى يومنا هذا. لقد أنهت الحداثة الرأسمالية حياة المرأة ودورها الفعال في المجتمع وأصبحت المرأة عبدة، فأنا ربيت أطفالي على هذه الفكر، وانضمت ابنتي إلى صفوف حزب العمال الكردستاني على هذا الأساس، وأنا سأوفي بوعدي الذي قطعته للقائد عبد الله أوجلان بأنني سأواصل العمل النضالي، وأن القائد عبد الله أوجلان معتقل منذ 23 عاماً في سجن جزيرة إمرالي، لكننا لم ننقطع عن فكره وفلسفته للحظة واحدة".