"الشعوب التي تعرفت على فكر القائد عبدالله اوجلان اكتسبوا من فلسفته طريقاً للوصول الى حريتهم "

اكدت عضوة منسقية مؤتمر ستار لإقليم عفرين هيفي سليمان بأن فكر القائد عبدالله اوجلان الذي يتضمن مشروع الامة الديمقراطية وحقوق كافة المكونات المتواجدة في الشرق الاوسط تصدم بوجه النظام العالمي الرأسمالي ومشروعها الجديد في الشرق الاوسط .

ان الصراع الذي شهده الشرق الاوسط في عصر الحداثة الرأسمالية افظع من الصراع الذي شهدتها الاديان التوحيدية،كما وأن الحداثة الرأسمالية  استندت على سياسة التطهير العرقي وممارسة الانكار والابادة  وهذا ما اكده القائد عبدالله اوجلان بالقول (بأن العصور الوسطى اكثر ظلمة من العصر الحديث الوضعي وماهوالا ذريعة العصر الحديث لتكريس اسطورته الميثولوجية بتقديم ذاته على انه تنويري )فأن الحروب والصراعات التي شهدتها جغرافية الشرق الاوسط انهكت قواها المادية والثقافية واصبحت ترنح تحت نير الذهنيات السلطوية واصبحت الشعوب تنفر من مجتمعها وتهرب ومن ثقافتها وتاريخها، وطريق الخلاص من تلك العبودية والوصول الى مفهوم يتلأم مع طبيعة شعوب ومجتمعات الشرق الاوسط في بناء امة ديمقراطية 

وفي هذا السياق اجرت وكالة فرات للأنباء لقاءاً مع عضوة منسقية مؤتمر ستار لإقليم عفرين  هيفي سليمان والتي بدأت حديثها بتسليط الضوء على المؤامرة الدولية التي استهدفت قائد الشعوب عبدالله اوجلان قائلة " ان المؤامرة التي حيكت ضد شخصية القائد عبدالله اوجلان من قبل جميع الدول المهيمنة والرأسمالية التي لها مصالح في منطقة الشرق الاوسط والسعي الى رسم خريطة جديدة لشرق الاوسط بحسب مصالحها والاستفادة من خيرات المنطقة وتحقيق اهدافها باللجوء الى المؤامرات والحروب وافتعال الازمات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة ونتيجة للسياسة التي مارستها الانظمة الرأسمالية التي استمدت قوتها وسياستها من النظام العالمي والذي وصل الى حد من الانغلاق والانسداد ولم تستطيع حل ازماتها  الاقتصادية وادارة شعوبها فلجؤا الى سياسة الابادة والحروب وخلق الازمات الاقتصادية ومحاربة جميع الحركات التي تناضل وتكافح الظلم والطغيان في المنطقة فأن هذه الذهنية  العقيمة التي لا تقبل الاخر والتي تسعى عبر سياستها للجوء الى الحرب الخاصة وسياسة التغيير الديموغرافي  وسياسة الابادة والانكار فأن جميع هذه الاساليب تستمر في مناطق الشرق الاوسط ولكن العقبة الاساسية والتي كانت تتصدى دائماً لهذه المؤامرات هي فكر وفلسفة القائد عبدالله اوجلان و ايديولوجيته عن الحياة الحرة والمشروع الذي طرحه القائد عبدالله اوجلان الذي يتضمن مشروع الامة الديمقراطية ويضمن بها حقوق كافة مكونات المتواجدة في الشرق الأوسط.

واشارت " ان الشعوب التواقة للحرية اعتبروا القائد عبدالله اوجلان ملهماً فكرياً لهم وليس فقط قائداً وطنياً لأن فكر وفلسفة القائد عبدالله اوجلان اصبحت الحل لجميع القضايا العالقة في شرق الاوسط واصبح القائد عبدالله اوجلان تهديداً للنظام العالمي ومشروع خارطة شرق الاوسط الجديد ولذلك فأن النظام العالمي وخاصة التركي يفرض عزلة مثقلة على القائد عبدالله اوجلان للنيل من شخصية القائد عبدالله اوجلان وكسر ارادة الشعوب .

وتابعت"تستمر دولة الاحتلال التركي بفرض عزلة على القائد عبدالله اوجلان ولكن ارادة وفكر القائد عبدالله اوجلان وايمان الشعوب بفلسفته كسر نظام العزلة واعطى صدى كبير ليس فقط اجزاء كردستان الاربعة وانما في الشرق الاوسط وفي العالم اصبح منارة وقوة والجميع ينهل من هذا الفكر وهذه الفلسفة واصبحت قوة الحل في جميع الامور والقضايا العالقة في المنطقة وبات ضربة قاضية للنظام العالمي والرأسمالي.

ونوهت " نحن امام منعطف تاريخي فرغم جميع السياسات في سوريا وخاصة في شمال وشرق سوريا الا ان الشعوب التي تعرفت على فكر وفلسفة القائد عبدالله اوجلان وقامت بتنظيم  نفسها ومنها  الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا  اصبحت منارة لكل الشعوب التي تحاول ان تصل الى بر الاستقرار والسلام في المنطقة من خلال تكاتف الشعوب تحت فلسفة اخوة الشعوب وتصبح قوة لحل مشاكلها الموجودة ولكن مع تدخل الانظمة المستبدة التي اصبحت عائقاً امام تطلعات الشعوب التواقة للحرية  والتي بدأت في  ابادة الشعوب لتكون ضحية السياسة العالمية التي تسيرها في المنطقة وعلى رأسها امريكا و روسيا الدول التي تسمي نفسها بالدول الضامنة لشعوب هذه المنطقة التي يجب ان تفرض فيها الامن والسلام وحل امورهم ولكن رغم عقد الكثير من الاجتماعات منها استانا وجنيف والتي بائت جميعها بالفشل ولم تستطيع ان تكون قوة لحل الازمة السورية .

وفي ختام حديثها قالت عضوة  منسقية مؤتمر ستار لإقليم عفرين "ان الدولة الفاشية التركية تهاجم ليلاً نهاراً مناطق شمال وشرق سوريا وجميع اجزاء كردستان وتمارس الحرب الشرسة ضد القياديين وخاصة المرأة ،المرأة التي اصبحت قوة لجميع الثورات وكانت الطليعية في قيادة ثورة شمال وشرق سوريا وفي شرق كردستان والتي قاومت جميع الانظمة المستبدة واساليب العنف التي تمارس على الانسان والمرأة فعلى  جميع الدول ان ترى ارادة المرأة الحرة وان تخطو خطوات نحو الحل والسلام والاستقرار في المنطقة .