تستمر دولة الاحتلال التركي بمخالفة القوانين وتنتهك المواثيق الدولية، إذ تستخدم الأسلحة الكيماوية المحظورة دولياً في الحرب التي تشنها ضد مقاتلي الكريلا في مناطق الدفاع المشروع.
وفي هذا السياق تستمر ردود الفعل الغاضبة حيال استخدام دولة الاحتلال التركي الأسلحة الكيماوية والغازات السامة ضد قوات الكريلا، إذ أعرب اعضاء مجلس عوائل الشهداء في مدينة قامشلو، لوكالتنا عن إدانتهم الشديدة لهذه الهجمات.
حيث قال عضو المجلس محمد عثمان "دولة الاحتلال التركي لم تحقق، بكل أسلحتها وهجماتها ضد قوات الكريلا، أهدافها، لذلك تلجأ إلى استخدام الأسلحة الكيماوية ضدهم
وأضاف يحاول عدونا بشتى الوسائل، إنهاء وجود شعبنا ومقاومتنا، فهو يبحث اليوم، عن شعب ميت، يعمل لصالح أجنداته".
ولفت محمد "للأسف هناك جهات تعمل من أجل مصالحها السلطوية والشخصية، متناسية مصالحها الوطنية، وهذا هو حال الحزب الديمقراطي الكردستاني، وقد تبيّن ذلك في منعه وصول الأقنعة الواقية إلى قوات الكريلا، بالإضافة إلى تشويه صورة المقاومة".
مؤكداً "التاريخ لن يسامحه، فهو اليوم، يخون شعبه ويخون المقاومين، وعلى شعبنا فضحه، لأن خطره أكبر من خطر الاحتلال التركي على شعبنا "مقاتلي الكريلا رغم جميع الصعوبات والتحديات التي تواجههم، استطاعوا نشر مقاطع مصورة عن وضع المقاتلين وطريقة استشهادهم بعد استنشاق تلك الغازات ليبينوا فعل الاحتلال التركي الشنيع بحقهم، وسط صمت المنظمات الدولية، ومنظمات حقوق الإنسان، والمعنية بمنع استخدام مثل هذه الأسلحة، وتجاهل أممي كبير حيال هذا القصف الأمر الذي أتاح الفرصة لدولة الاحتلال التركي متمثلة بحزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان لقصف مقاتلي الكريلا بالأسلحة الكيماوية".
وأكد في ختام حديثه طالما هناك صمت من قبل الأمم المتحدة فإن دولة الاحتلال التركي ستستمر في ارتكاب المزيد من الجرائم باستخدام الأسلحة الكيماوية المحظورة دولياً".
من جهتها قالت الرئيسة المشتركة لمجلس المراة في مقاطعة الجزيرة جواهر عثمان إلى أن "دولة الاحتلال التركي تسعى دائماً لبث الإرهاب وقصف قوات الكريلا بالأسلحة الكيماوية، مستغلة الصمت الدولي"
وتساءلت "لماذا هذا الصمت لماذا يتم القياس بين الأمور بمعيارين؟ لو كان هذا الفعل الشنيع في منطقة أخرى أو الجهة المستخدمة غير تركيا لشاهدنا تحركاً دولياً".
"أن تركيا تقصف قوات الكريلا لأنها تعرف أنها هي أساس منطلق الأمة الديمقراطية، وهي المنادي الأكبر لتطبيق هذا المشروع، وهذه الأفكار تتعارض مع سلطة حزب العدالة والتنمية متمثلةً بأردوغان".
وأشارت إلى أن "قوات الكريلا تحمل الفكر الديمقراطي ولهذا وجدت تركيا المواجهة معهم صعبة للغاية ولذلك قصفتهم بالقنابل الكيماوية المحظورة، مستغلةً تجاهل الأمم المتحدة نحوها بمنحها الضوء الأخضر لأن هناك مصالح تتماشى مع أفعال أردوغان الشنيعة".
وذكرت جواهر "الحزب الديمقراطي الكردستاني منع الوفود من التحقيق في هذه الحادثة كي يبعد الشك عن حليفه أردوغان، لكن قوات الكريلا نشرت مقاطع مصورة تفضح وحشية هذا المجرم، وهذا الأمر واضح لدى الجميع ولا يمكن إخفاؤه".
واضافت نوايا الاحتلال التركي من همجيته ومخالفته لقانون حظر الأسلحة الكيماوية تحاول الدولة التركية إبادة الكرد، مستخدمة كافة الوسائل، حتى الأسلحة الكيماوية".
مؤكدة "نحن خلقنا ثورة بروح ديمقراطية وعلى نهج فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، وسنحارب كل من يقف في طريقنا إلى أن ننال حريتنا، والكريلا ستنتصر مهما تعددت وتنوعت أساليب الهجوم عليها".
وطالبت جواهر في ختام حديثها "منظمات حقوق الإنسان والقوى الدولية بالخروج عن صمتها ووضع حد للدولة التركية حيال استخدامها الأسلحة الكيماوية ضد الكريلا والشعب".
والجدير بالذكر أن جيش الاحتلال التركي يشن هجمات مستمرة على مناطق الدفاع المشروع منذ نيسان عام 2021، مستخدماً كافة أنواع الأسلحة حتى المحرمة دولياً.