في لقاء لوكالة فرات للأنباء، تحدث الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لإقليم الفرات محمد شاهين عن التهديدات والهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا.
وفي بداية حديثه، أوضح محمد شاهين أن هذه ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها المنطقة بهذه الوحشية، حيث استهدفت من خلال هجماتها الثلاثة الأخيرة في كوباني وقامشلو المدنيين العزل، كما قامت باحتلال العديد من المناطق أمام مرآى العالم أجمع.
واضاف شاهين إن حزب العدالة والتنمية أراد تدمير المناطق التي قامت فيها الثورات والانتفاضات وحاول تنفيذ مشروعه في العديد من البلدان، لكنه فشل بالأخير في سوريا، وقال" إن الدولة التركية منذ فشلها وحتى اليوم، تستمر في محاولاتها في احتلال مناطق سوريا من أجل تحقيق اهداف حزب العدالة والتنمية وإقامة دولة عثمانية جديدة في الشرق الأوسط، ولكن المناطق التي احتلتها الدولة التركية ومرتزقتها تم تحريرها من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شيئاً فشيئاً.
ولكن بعد احتلال عفرين وسري كانيه وكري سبي لا زالت الدولة التركية مستمرة في محاولاتها لأخذ الموافقة دولياً للقيام بعمليات عسكرية وسياسية جديدة لتحقيق أحلامها في احتلال سوريا وتعميق الأزمة في الداخل السوري والاستمرار في هجماتها ولكن حتى الآن لم تحصل على الموافقة.
في الآونة الأخيرة وصلت القوى المعنية في الأزمة السورية وعلى رأسها أمريكا وروسيا الى قناعة أنه يجب إيجاد حل عسكرية وسياسي من أجل سوريا، ولكن الدولة التركية ومن أجل إعاقة إيجاد هذا الحل، تستمر في هذا النهج وتزيد من هجماتها، وتقوم بهذا الشيء من أجل الاستفادة من هذه المرحلة وتحقيق غاياتها، وكلما قامت الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية بتحركات دبلوماسية، تقوم الدولة التركية بهجماتها ضد مناطق شمال وشرق سوريا من أجل عرقلة نجاح هذه التحركات وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في سوريا".
وخلال حديثه أشار محمد شاهين إلى ان الدولة التركية تستهدف في هجماتها هذه العائلات الوطنية، والسبب في ذلك، لأن تلك العائلات قامت بدور فعال في الثورة من أجل حصول الشعب الكردي على حقوق في سوريا، وهدف الدولة التركية من هذه الهجمات هو بث الرعب والخوف في المجتمع، وخلق أزمة ضمن مشروع الإدارة الذاتية وإبعاد الشعب عن الادراة الذاتية، وبهذا الشكل تهدد على الدوام إرادة الشعب في مناطق شمال وشرق سوريا".
وفي نهاية حديثه، قال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في إقليم الفرات محمد شاهين "دول العالم عرفت الإدارة الذاتية وقبلت بها، كما أن الشعب يساندنا، وهذا ما أرعب حزب العدالة والتنمية وجعله ضعيفاً، ويواجه الفشل من الناحية السياسية، ولذلك من الضروري أن تقف كافة شعوب شمال وشرق سوريا في وجه هجمات الدولة التركية والاستمرار في النضال، لأن إرادة الشعب هي التي ستحقق النتصر".