وأشار محمد علو من خلال حوار مقتضب مع وكالة فرات للانباء (ANF) بأنه بعد ان تم احتلال مقاطعة عفرين من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته تم تهجير سكانها الى مناطق الشهباء قسراً، وبأنهم كبلديات الشعب قاموا بواجبهم الأخلاقي والإنساني من خلال تأمين المياه والكهرباء وجميع الخدمات التي يحتاجها الاهالي يومياً.

وتابع علو بأنه وبعد عدة أعوام على بقائهم في هذه المنطقة أصبحوا يعانون اليوم من قلة المياه وخاصة خلال هذا العام، حيث كانت هنالك أسباب كثيرة لقلة المياه منها عدم هطول الامطار وجفاف بعض الآبار الموجودة في المنطقة التي كانوا يستخدمونها بحسب تعبيره.

وأشار" تفاجئنا بقرار صادرمن اليونسيف بتقليل نسبة  المياه المخصصة للمنطقة من 2400 متر مكعب الى 1400 متر مكعب، لا نعلم لماذا تم إتخاذ هكذا قرار في  هذا الصيف الحار حيث يحتاج فيه الآهالي الى المياه بشكل كبير، تم تخفيض كميات كبيرة من المياه المخصصة للمنطقة والتي كانوا يقومون بتعبئتها في الخزانات الحمراء التي تم توزيعها على المخيمات وبعض القرى والنواحي".

وتابع علو" نحتاج كمناطق الشهباء الى 24000 برميل من المياه يومياً بالإضافة الى ما تقدمه منظمة اليونسيف من  1400 مترمكعب يوميا، نحن نعاني من مشاكل بسبب قلة المياه وبسبب شح المياه وشح الآبار حيث لم تهطل الامطار وكذلك بسبب الحصار المفروض على مناطق الشهباء في حين لاتتوفر المحروقات (مادة المازوت) بالشكل المطلوب والتي تحتاجها الآبار الإرتوازية، كما وأنه لا يوجد أي دعم من قبل المنظمات الدولية للمنطقة حيث كانت المنظمة الوحيدة التي تقوم  بتزويدنا بالمياه هي منظمة الهلال الأحمر السوري لكن مع الأسف قلنا وذكرنا بأنه تم تقليل هذه النسبة وخاصة في هذا الصيف الحار".

ومضى" قمنا بعدة إجراءات لتعويض النقص الحاصل حيث قمنا بحفر بعض الآبار الإرتوازية وأيضا قمنا بزيادة عدد المناهل كما وقمنا بإستئجار بعض المناهل من الأهالي وأيضا قمنا بزيادة عدد صهاريج المياه ،طبعا الإجراءات التي اتخذناها لم  تكفي ولم تفي بالغرض".

وأشار علو "عدد المناهل العاملة ضمن مناطق الشهباء والمرتبطة ببلديات الشعب هي 19 منهلاً موزعة على جغرافية مناطق الشهباء وشيراوا مع العلم بأننا نقوم بتزويد آهالي مناطق الشهباء والذين يبلغ عددهم 80 الفاً بالمياه وكذلك الامر نقوم بتزويد الاهالي القاطنين في ناحية شيراوا بالمياه وجميع من يتواجد في مناطق الشهباء في الوقت الذي نعاني فيه من نقص في المياه.

وفي نهاية حديثه طالب الرئيس المشترك للجنة البلديات في مناطق الشهباء، محمد علو،المنظمات الدولية بإعادة الالف متر مكعب التي كانوا يوزعونها على الاهالي وأيضا بفك الحصار المفروض على  المنطقة حيث لم يتم ادخال المحروقات الى مناطق الشهباء الا نادراً وبكميات قليلة لاتفي بالغرض.

كما وطالب علو الأهالي بمكافحة هدر المياه.