المقاتلون الأمميون في وحدات حماية الشعب: نحن نناضل من أجل حماية القيم

تحدث  المقاتلون الأمميون الذين التحقوا من 20 دولة مختلفة بثورة روج آفا عن أسباب مجيئهم، وقالوا: في روج آفا توجد أشياء جميلة بعيدة عن الحرب ولحماية هذه الأشياء الجميلة من الهجمات لا سبيل لنا سوى النضال.

تحدث المقاتلون الأمميون الذين قدموا إلى روج آفا من المكسيك، المملكة المتحدة، أمريكا وفرنسا عن سبب مجيئهم إلى روج آفا  ولفتوا الانتباه إلى المخاطر التي تحدق بالمنطقة.

حيث تحدث شيرزان مورا الذي قدم من المكسيك  إلى روج آفا قبل عامين، عن النضال الذي خاضه على مر عامين في شمال وشرق سوريا، وقال: التغيير الأكبر الذي لفت انتباهي منذ أن جئت إلى روج آفا هو أننا نقاتل أيضاً ضد الدولة التركية ومرتزقتها.

توجد هنا أيضا ثورة المرأة وثورة اجتماعية، أشياء جميلة بعيدة عن الحرب وأزماتها، يمكن لأي شخص المجيء إلى هنا وتقديم الدعم، يمكن الانضمام إلى الفعاليات الاجتماعية والعمليات العسكرية، حتى لو لم يتمكنوا من الخروج من بلدانهم بإمكانهم تقديم الدعم لنا يمكنهم الضغط على الدولة التركية من خلال تشكيل مجموعات دعم على وسائل التواصل الاجتماعي، بإمكانهم فعل الكثير من الأشياء.

ويعد شورش قرجوخ أحد أعضاء المقاتلين الأمميين في صفوف وحدات حماية الشعب YPG وهو من المملكة المتحدة قدم إلى روج آفا قبل فترة قصيرة

تحدث شورش عن هجمات دولة الاحتلال التركي وثورة روج آفا قائلاً: أتيت إلى روج آفا قبل شهرين، عندما وصلت إلى روج آفا رأيت المسيرات التابعة لجيش الاحتلال التركي تهاجم مناطق المدنيين، ورأيت هجمات الاحتلال على تل تمر وقامشلو، وكيف كانت تهاجم البيوت وكيف مارست الضغط على المدنيين من أجل إجبارهم على النزوح، ولذلك فإن المشاكل تزداد في روج آفا، ما أثار إعجابي هو إرادة الشعب ومقاومتهم ضد الفاشية، كما لفت انتباهي الجهود المبذولة  لبناء مجتمع ديمقراطي والتأثير الفعال لحركة حرية المرأة.

وعند التساؤل عما يجب القيام به لتقديم الدعم ؟رد بالقول  يمكن تقديم المساعدة  وتنظيم فعاليات داعمة في المملكة المتحدة والبلدان الأخرى، يمكن التعاون معنا ضد ما تفعله الدولة التركية هنا، كما يمكن المشاركة في العمل العسكري والاجتماعي، إن لم تتمكن من القدوم إلى هنا، يمكنك متابعتنا ودعمنا على وسائل التواصل الاجتماعي، كما يمكنك مشاركة المعلومات حول الوضع هنا ولفت انتباه الرأي العام إلى ممارسات الدولة التركية القمعية في روج آفا.  

وقد تحدث فيصل درويش الذي قدم من أمريكا إلى روج آفا قبل أربعة أشهر، وقال: ما أثار إعجابي هو علاقة المجتمع بالثورة، الذي لا يبني نظاما من الأعلى إلى الأسفل مثل أنظمة الدولة، حيث يتم تعزيز الديمقراطية في المجتمع، كما يوجد تقارب اجتماعي داخل الثورة، في اعتقادنا أن الإنسانية الدولية بشكل خاص ترى كل التطورات الهامة هنا، من المنطقي أن نرى كيف يمكن أن تحدث الثورة بقوة الشعب، وكيف أنها تلعب دورا مهما في إزالة تأثير الاحتلال والإمبريالية على الشعب".

وذكر المقاتل هوكر الذي قدم من فرنسا عن سبب مجيئه إلى روج آفا وتحدث عن انطباعاته الأولى بالقول: انضممت إلى ثورة روج آفا ونضال الشعب من أجل الوقوف في وجه الدولة التركية الفاشية والنضال ضد المرتزقة التابعة لها، لقد احتلت الدولة التركية عفرين ونهبتها و قطعت المياه عن المنطقة، كما أنها تستخدم الأسلحة الكيماوية في المناطق الجبلية بين إيران والعراق، وهذا يعد من جرائم الحرب، بالإضافة أن القائد عبد الله أوجلان في الأسر منذ 22 عاماً ويواجه عزلة شديدة تماما مثل نيلسون مانديلا، ولأجل إحلال السلام في المنطقة يجب السعي من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان.

وفي هذا السياق يجب أن نناضل ونرى ما يفعله أردوغان وحكومته هنا ضد الشعب الكردي، على الرغم من أن تنظيم داعش الإرهابي فقد قوته، إلا أنه لا يزال يشكل خطرا على روج آفا، ولهذا السبب  انضممت إلى الكتيبة الدولية لوحدات حماية الشعب، حيث أن الثورة في روج آفا تعد ثورة بيئية ضد الرأسمالية، وتحديدا ثورة المرأة، ولهذا أدعو الجميع للانضمام إلى هذه الثورة.